خبير فرنسى ينتقد فرنسوا هولاند ويتهمه بجعل سياسية الدولة مجرد "أقوال لا أفعال".. ويؤكد: الفرنسيون فقدوا ثقتهم فيه.. ولم ينفذ وعوده خلال حملته الانتخابية.. ونفذ حلم اليمين المتطرف

الأربعاء، 10 فبراير 2016 10:38 م
خبير فرنسى ينتقد فرنسوا هولاند ويتهمه بجعل سياسية الدولة مجرد "أقوال لا أفعال".. ويؤكد: الفرنسيون فقدوا ثقتهم فيه.. ولم ينفذ وعوده خلال حملته الانتخابية.. ونفذ حلم اليمين المتطرف الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك الكثير من المشاكل الداخلية، والقضايا الشائكة التى تعانى منها فرنسا بالكامل ، والتى تأثر بالسلب على الفرنسيين سواء فى حياتهم اليومية، أو فى وضعهم الاجتماعى ، وكذلك إحساسهم بالأمن الذى أهتز بشكل كبير بعد هجمات باريس فى نوفمبر الماضى، وتلك القضايا الهامة ما هى إلا دليل إدانة للرئيس الفرنسى الحالى فرنسوا هولاند وحكومته بالفشل فى القضاء على مشكلة بعينها على الأقل .

خبير فرنسى ينتقد الرئيس الفرنسى


فمن جانبه قال كريستوف بوِّيود الخبير الفرنسى فى العلوم السياسية الأوروبية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة جرينوب الفرنسية فى حديثه لصحيفة " أطلنتيكو" منتقدا هولاند، :"فى بادئ الأمر وقبل التطلع إلى أى من المشكلات التى تواجه فرنسا، علينا أن نتذكر ما قاله هولاند خلال حملته الإنتخابية وهو أن التغير لابد أن يكون الآن، مما يعنى أن هناك تغيرات مدروسة سوف تجرى سريعا ونشعر بها فى حياتنا اليومية، ولكنه بدء ولايته فى 2012 بخطة متوسطة المدى، ولكنها فى الواقع بعيدة المدى بشكل واضح أمام الجميع، حيث ظل حتى اليوم يحاول القضاء على البطالة بكل الوسائل التى تأتى بفشلها".

الفرنسيين فقدوا ثقتهم فى هولاند


وكان هولاند دائما ما يقول فى خطابته فى بداية ولايته "سوف نقوم بتغيير الأمور فى نصابها الصحيح ولكن كل شئ فى وقته المحدد له"،و أيضاً "سوف نعمل على المدى المتوسط" مما أظهر أمام الجميع بداية فاشلة من ناحية الرئيس الفرنسى، الذى كان يدعو لتغيرات فورية وأصبحت متوسطة المدى، وقال الخبير الفرنسى، إن "الدليل على صحة ما صرحت به هو ما كشفت عنه الاستطلاعات الشعبية التى تجرى فى فرنسا بين كل حين وآخر والتى أكدت فشل هولاند على المستوى السياسى، وقلة ثقة الفرنسيين به كرئيس لهم وبحكومته أيضاً، حيث أصبحت الوعود مقسمة على فترتين رئاسيتين أى 10 سنوات".

لا بد من تدابير أمنية حاسمة فى حالات السلم


أما من ناحية التحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب الذى هو أهم الأمور الآن، فقال الكاتب الفرنسى :"ربما يكون أقل جانب يتعرض فيه للإنتقاد، حيث أن بداية ولايته لم تكن فرنسا تعانى من الإرهاب كما هو الحال الآن، وهذا لا يعفيه من المسئولية التامة عن ضرورة إحكام القبضة الأمنية لحفظ سلامة البلاد حتى فى الحالات السلمية، فعلى الرغم من أن العملية الامنية كانت مهمشة فى حملته الانتخابية، إلا أن هذا لا يعفيه من المسئولية، فكان عليه أن يعد التدابير اللازمة على الأقل بعد تفجيرات شارلى إيبدو، ثم جاء بعدها، تفجير مصنع الكيماويات فى ايزار، ثم الحدث الأكبر والأكثر دموية على الإطلاق الذى وقع فى باريس فى نوفمبر الماضى".

تدابير لم تحرك ساكناً


وأضاف الكاتب الفرنسى :"ومن ناحية أخرى هناك الحالة الاقتصادية فى البلاد والتى كان دائما يتعهد برفعها وزياد معدل النمو بفرنسا، وكانت أشهر كلماته هى : عدوى الوحيد ليس له وجه فهو عالم الإقتصاد والمال، وبالطبع كانت كلماته عبارة عن تدابير لم تحرك ساكنا، وكذلك القانون المصرفى الذى اعده فى 2013 تم وصفه بالضعيف والفاشل، كما أنه كان قد وعد بتغيير منحنى البطالة بنهاية 2013، ولكن تأثير مجهوداته مذهل ومثير للدهشة فى 2016، حيث ازدادت البطالة عما كانت عليه".

الفرنسيين ينفذون رغبة اليمين المتطرف


وتابع :"ومن أهم ما يُأخذ على هولاند وحكومته هو إصرارهما على قانون سحب الجنسية الفرنسية من مزدوجبها المدانين بالإرهاب، وهى فى الواقع سقطة سياسية بحته، حيث فرض على الفرنسيين بكل طوائفهم وانتماءاتهم الموافقة على أهم طلبات اليمين المتطرف الفرنسى،، الذى كان قد طالب مؤخراً بسحب الجنسية عن المتطرفين.

أطلنتيكو






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة