الأهالى يؤكدون: بنشترى جراكن مياه علشان المياه مختلطة بالصرف الصحى
المحافظ يقرر تغيير المواسير القديمة بأخرى جديدة
كارثة محققة تعيشها قرية البرادعة بمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية شهدتها الساعات الماضية، بعدما فوجئ الأهالى بغرق المنازل والشوارع بمياه الصرف الصحى وعجزهم عن مواجهتها ليعيد إلى الأذهان المشهد المأساوى الذى تعرضت له القرية عام 2010 عندما غرقت واختلطت مياه الشرب بمياه الصرف الصحى، وأصيب آنذاك قرابة 400 مواطن بالتيفود.
حالة الرعب عادت من جديد وسادت حالة من الفزع بين الأهالى بعد الانفجارات المتكررة فى شبكة الصرف الصحى بالقرية خوفا من اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى بعدما غرقت الشوارع.
"اليوم السابع" انتقلت إلى القرية لترصد المعاناة والكارثة، وفور دخول القرية، تجد الروائح الكريهة مصحوبة بانتشار البعوض والناموس فى مدخل القرية وشوارعها، ما قد يهدد بنشر فيروس زيكا الذى يتفشى من خلال البعوض والناموس، بالإضافة إلى تحول الشوارع لبرك من مياه الصرف الصحى والطين.
وبوسائل تقليدية يقف الأهالى فى شوارع القرية الرئيسية، والفرعية لكسح مياه الصرف التى لا تتوقف مستخدمين سيارات الكسح والجرارات على نفقتهم الخاصة، وسط حالة من الرعب تسيطر على الكبار والصغار خوفا من كسر مواسير مياه الشرب وتعرضها للاختلاط بمياه الصرف الصحى.
أما النساء فسارعن بحمل جراكن المياه الفارغة متوجين للقرى المجاورة لحمل وشراء المياه، وسط معاناة منهم فى ارتفاع أسعارها وبعد المسافة عن القرى الأخرى.
كل هذه المعاناة يرويها أهالى القرية ومنهم مسعد زهران صاحب الـ34 عاما، الذى قال: "منذ عدة أيام فوجئ الأهالى بانفجار خطوط الصرف الصحى وخلال ساعات قليلة امتلأت الشوارع والمنازل بمياه الصرف الصحى ، واستمر الأمر ليل نهار".
وأضاف مسعد أن كل الطرق التقليدية فشلت فى وقف وكسح مياه الصرف الصحى، ولجأنا للمسئولين بالمدينة لكنهم لم يستجيبوا فى بداية الأمر حتى جاء محافظ القليوبية للقرية وأمر بحل المشكلة.
وأكد مسعد أن العمل فى الشوارع التى قام المحافظ بزيارتها يسير على قدم وساق وتم شفط المياه، ولكن المشكله التى نعانى منها هنا هو أن مواسير الشوارع ضيقه لأنها تمت بطريقة عشوائية عن طريق الأهالى دون إشراف من الجهاز التنفيذى، ويتم الصرف على المصرف المجاور للقرية دون معالجة
ويرى محمود عبد الرحمن، أحد الأهالى أن السبب فى طفح المجارى فى الشوارع هو أن المنازل وأصحابها يقومون بالصرف على هذه المواسير ليس صرف المواطنين، ولكن يقومون بصرف المواشى أيضا على هذه المواسير، مما يكثر انسدادها وتعطلها وطفحها فى الشوارع.
وأشار الحاج سيد رمضان، أحد الأهالى إلى أن شوارع القرية ممتلئة بالمجارى، ورغم قيام سيارات الكسح بشفطها إلا أن الشوارع أصبحت لا تصلح للسير فيها بسبب الطين الذى يملأ الشوارع .
ومن جانبه أكد محمد جمال أحد أبناء القرية أن القرية ممتلئة بمياه الصرف الصحى والشوارع لا تصلح للحياة الآدمية وقال إن اهالى القرية منذ بدء الأزمة وهم يشترون جراكن المياه ولا يشربون من مياه الحنفية لأنها مختلطة بمياه الصرف الصحى، مشيرا إلى أن الأهالى تخاف من تكرار أزمة التيفود كما حدث فى 2010 .
ومن جانب آخر أجرى الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية، زيارة القرية مؤخرا وأعطى تعليمات بسرعة إصلاح الأعطال هناك إلا ان الأهالى يطالبون الجهاز التنفيذى لمشروعات الصرف الصحى بتغيير مواسير الشوارع لأن قطرها ضيق ولا يستوعب الصرف عليها من المنازل.
وكلف الدكتور رضا فرحات بزيارة القرية وقام بالمرور فيها وطمأن الأهالى والزم الجهاز التنفيذى بتغيير أقطار المواسير حسب ما يريد الأهالى.
ورافق المحافظ فى تلك الزيارة المهندس مصطفى مجاهد، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية والعضو المنتدب، لمتابعة شكوى أهالى قرية البرادعة من مشروع الصرف الصحى الجارى تنفيذه بالقرية.
وبعد ذلك عقد المحافظ لقاء بأهالى القرية واستمع إلى شكواهم من تنفيذ مشروع الصرف الصحى بالقرية حيث أكد أحد المواطنين أن الخط الفرعى الذى يتم تنفيذه فى شارع حماسة حجاج يبلغ قطره 8 بوصات وأنه أقل من قطر الخط القائم بالشارع بالجهود الذاتية بقطر 10 بوصات .
وكلف المحافظ الشركة المنفذة بتغيير تلك الخطوط بأخرى بقطر 10 بوصات فوراً مهما كانت التكلفة ولو أضطر الأمر إلى تحمل المحافظة قيمة هذه التكلفة مشيرا إلى أنه أجرى اتصالا بالدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق وناقش معه ضرورة الانتهاء من مشروع محطة الصرف الصحى بأجهور الصغرى موضحا أن وزير الإسكان كلف بطرح المشروع بالأمر المباشر لإحدى الشركات لسرعة الانتهاء منه لخدمة عدد 6 قرى، مضيفا أنه سيتابع بنفسه أعمال تنفيذ مشروع الصرف الصحى بالقرية وطلب من المهندس مصطفى مجاهد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية بتشكيل لجنه لمتابعة أعمال تنفيذ المشروع .
من جانبه قال المهندس مصطفى مجاهد، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة أن مشروع الصرف الصرف بقرية البرادعه يتبع الجهاز التنفيذى لمشروعات الصرف الصحى وهو المسئول عن ذلك مشيرا إلى أنه يجرى حاليا العمل فى المحطة الرئيسية لمياه الصرف فى قرية أجهور الصغرى، وسيتم صرف قرية البرادعة وبعض القرى الأخرى عليها، وبذلك سوف تنتهى مشكلة قرية البرادعة بعد أن تعمل هذه المحطة العملاقة، وأكد أنه زار القرية برفقة المحافظ وتم التشديد عليه بتغيير اقطار المواسير فى بعض الشوارع لوقف تسرب المياه.
وذكر مصدر مسئول بالصرف الصحى أن شبكة الصرف الصحى، التى تم إنشاءها فى قرية البرادعة تمت بشكل عشوائى وبعيدا عن الجهاز التنفيذى وشركة الصرف الصحى وقام الأهالى بوضع مواسير فى الشارع بطريقتهم الخاصة دون أى دراسات عن الميول والمقاسات وقاموا بصرف المياه دون معالجة على مصرف يمر بجوار القرية، وأن السبب فى طفح المواسير هو عدم وجود إشراف على الصرف ويتم صرف روث المواشى والمواطنين على هذه المواسير مما يؤدى إلى انسدادها.
عدد الردود 0
بواسطة:
mina
فين مليارات صندوق تحيا مصر
فين الدولة وفين الحكومة؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
البرعى
الحقيقة هى