هل تنجح خطة روسيا بعد تحولها لدور القائد فى ارتفاع سعر النفط؟.. موسكو تسير فى طريق التفاوض والضغط والتواصل مع الدول المتضررة لإنقاذ اقتصادها.. قوتها تحرك الأسعار ولا تعيد الاستقرار بدون اتفاق جماعى

الإثنين، 01 فبراير 2016 08:57 م
هل تنجح خطة روسيا بعد تحولها لدور القائد فى ارتفاع سعر النفط؟.. موسكو تسير فى طريق التفاوض والضغط والتواصل مع الدول المتضررة لإنقاذ اقتصادها.. قوتها تحرك الأسعار ولا تعيد الاستقرار بدون اتفاق جماعى صورة أرشيفية - نفط
تحليل - رأفت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم أن روسيا غير عضو فى منظمة "أوبك"، إلا أنها أصبحت تتصدر المشهد، وتسير فى عدة اتجاهات لرفع أسعار النفط، حيث تواصل دعواتها لمنظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك"، للاجتماع واتخاذ قرارات حاسمة بشأن خفض انتاجها، وإعادة التوازن لسوق النفط، بما يرفع من سعر برميل والذى وصل إلى أدنى مستوى له منذ 12 عاما، وهو ما أثر على اقتصاد الدول التى تعتمد فى مصادرها المالية على البترول بشكل كبير.

وبالتوازى مع دعواتها لـ "أوبك"، تسعى لمخاطبة السعودية بشكل منفرد، باعتبارها أكبر منتج للنفط، وأهم عضو فى المنظمة والمهيمنة على قراراتها، حيث تجرى اتصالات ومشاورات معها بشأن الوصول لاتفاق فى سقف الإنتاج، وفى نفس الوقت تتواصل مع الأعضاء المتضررين من خارج أوبك، مثل "فنزويلا وأزربيجان" للضغط من ناحيتهم على الدول المنتجة للنفط للتحرك.


لماذا تحولت روسيا من دور المساند للقائد فى عودة ارتفاع أسعار النفط ؟



روسيا أكبر منتج للزيت الخام وأكبر مصدر للمنتجات البترولية (البنزين والسولار والمازوت والبوتجاز وغيرها) فى العالم، واقتصادها قائم على البترول بشكل كامل، وبالتالى انخفاض الأسعار خلال الفترة الماضية وتوقعات استمرار انخفاضه، أحدث خلل فى موازنة الدولة وجعلها تلجأ للاحتياطى والقروض والاستدانة، وبالتالى رأت روسيا أنها لابد من التحرك الفورى لإنقاذ اقتصادها، بعد أصبحت دعوات الدول الأخرى غير مؤثرة.

موسكو كدولة كبرى وقوية تستطيع قيادة الدفة، والدخول فى أى صراع من أجل عودة الاستقرار لأسواق النفط، حيث أصبح عليها التزامات مالية كبيرة جدا، وبالتالى لابد وأن تعمل على التوافق مع القوى المماثلة لها فى الإنتاج وصاحبه القرار، وهى السعودية من خلال إقناعها بخفض الإنتاج.

لماذا لابد من تحقيق التراضى والاتفاق بين كل الدول لعودة استقرار النفط؟


روسيا عدوانية جدا فى تعاملها مع أسواق النفط ولديها الاستعداد لخفض سقف الإنتاج لأقصى مستوى لعودة الاستقرار، وهو ما تخشاه السعودية وأعضاء "أوبك"، بأن يتم خفض الانتاج من جانب واحد، ويرفع المنتجون المستقلون إمداداتهم، ولا يحدث الاستقرار المطلوب فى أسواق النفط.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة