استضافت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، مناقشة كتاب "تجديد الفكر الدينى"، للكاتب الدكتور نبيل عبد الفتاح، بمشاركة الدكتور السيد ياسين والدكتور على الدين وهلال، وزير الشباب الأسبق، والدكتور محمد بدوى، وأدار النقاش الصحفى محمد شعير.
وقدم الكاتب نبيل عبد الفتاح فى بداية الندوة ملخصًا ما يقدمه كتابه، موضحًا أنه يناقش قضية قديمة جديدة، من خلال مناقشة الفكر التنويرى وما نفتقده فى هذا الإطار.
وأشار الدكتور السيد ياسين إلى أن الكاتب نبيل عبد الفتاح، أصدر العديد من الكتب والأبحاث التى تخص الأديان، بالإضافة لكتاب عن العادات والتقاليد المسيحية والمسلمة.
وقال "ياسين": إن الكتاب يوضح أن المجتمع المصرى لا يعرف عن الثقافة القبطية أو الإسلامية، مؤكدًا أن الكتاب بالغ الأهمية، وسيكون له توابع، حيث طرح مجموعة من الأسئلة المهمة، من بينها "متى نشأت مشكلة تجديد الفكر الإسلامى، لكن لابد أن يسبق تجديد الفكر نقد الفكر نفسه".
وأضاف أن الكتاب أشبه بالأجندة البحثية، فقد قدم الكثير من الأسئلة المهمة عن التجديد؛ نظرًا لأننا نعانى من ازدواجية التعليم الدينى.
من جانبه قال الدكتور على الدين هلال: إن الكاتب هو باحث مدقق له نظرية بحثية، وفى دراسته خلال عصر النهضة المصرية، الذى بدأ من أوائل القرن التاسع عشر حتى القرن العشرين، قام رواد هذه المرحلة بطرح سؤالين مهمين هما: لماذا تخلفت الدول الإسلامية والعربية، وما السبيل إلى النهضة؟ وتعددت الإجابات، لكن الإجابة هى "تجديد الخطاب الدينى".
وأوضح وزير الشباب الأسبق، أن كثيرًا مما ينسب لابن تيمية خارج النصوص والسياق، أيضًا وما نسمعه من فتاوٍ هو تكفير للمفاهيم، مشيرًا إلى أن الدين مختطف من مفكرى القاعدة ومفكرى الإخوان ومفكرى الدولة.. وأكد أننا نعانى فى مصر من الجمود الفكرى، الذى يضم كل الأنماط سواء الفكر الليبرالى أو الإسلامى أو العقل السياسى.
وقال: المسلم المعاصر متمزق، ويجد فى كل شىء تناقضًا، ويظهر ذلك فى إلقائه للتحية يتردد هل يقول "صباح الخير" أم "السلام عليكم"، وأوضح أن علم الاجتماع يقول: إن انتشار الأفكار وتجديدها وتطورها وإصلاحها ليس تعبيرًا عن جهد فردى بقدر أنه استجابة لجهود فردية.
وتساءل: لماذا تراجعت مثل هذه الأفكار فى الخمسينيات والستينيات، ثم انتشرت فى كل أركان مصر منذ منتصف السبعينيات، متسائلًا عن دور النخبة الثقافية والاقتصادية والسياسية والمعارضة فى التجديد؛ لأن المواطنين يتخذون منهم نماذج للنجاح وقدوة.
وقال الدكتور محمد بدوى: إن الكتاب يحوى أكثر مما يعرف صاحبه، والكتاب مزدحم بالكثير من الأسئلة، وكل فصل يصلح أن يكون بابًا للبحث ليس للكاتب وإنما لأى شخص.
وأضاف بدوى أن هناك تركيزًا فى جزء من الكتاب على دور المؤسسة الدينية، وأضاف أن علوم السياسية والفكر تعنى بها الهيئات التى تنتج خطابًا معينة، وأن التجديد بدأ من عصر محمد على مع المفكر محمد عبده.
وتابع: لدينا مشكلة كبيرة وهى جهلنا، الذى يمثل خطرًا على الأجيال القادمة، كما أن الهيئات والمؤسسات الدينية لا تستطيع إخراج خطاب سليم، وفى الحقيقة نجد ذلك منذ عهد العثمانيين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة