سائق القطار تجاوز السيمافورات رقم 2 و4 قبل مزلقان البليدة و6 و10 بعد المزلقان
وقالت مصادر مطلعة، باللجنة الفنية المشكلة للتحقيق بالحادث لـ"اليوم السابع"، إنهم اكتشفوا خلال التحقيقات الأولية، أن سائق القطار تجاوز السيمافورات رقم 2 و4 قبل مزلقان البليدة، و6 و10 بعد المزلقان، مستطردة: "عدسة السيمافور اللى قبل مزلقان البليدة كان مضاءة باللون الأصفر، ما يعنى أن المزلقان معطل بما يستلزم تخفيض السرعة إلى 8 كم/س".
وأضافت المصادر، أن السيمافورات التى تجاوزها السائق كانت مضاءة باللون الأحمر، لكنه تجاوزها ولم يتوقف عندها، حيث إنه كان فاصل "جزرة الهواء" بجهاز التحكم الآلى "ايه تى سى" الموجود بجرار القطار، والمسئولة عن إيقاف القطار آليًا فى حالة تجاوزه السيمافور، مشيرة إلى أن السائق كان مفترض التوقف فى محطة البليدة التى تسبق مزلقان البليدة، من أجل الحصول على أمر كتابى تحذيرى بتخفيض السرعة حتى المحطة التالية، وهى العياط، بسبب عطل مزلقان البليدة، لكنه لم يتوقف.
مراقب برج محطة البليدة أرسل إشارة إلى محطة العياط لاستجواب السائق
وأكدت المصادر، أن مراقب برج محطة البليدة أرسل إشارة إلى محطة العياط لاستجواب السائق، بسبب تجاوزه السيمافورات التى سبقت محطة البليدة وعدم توقفه بالمحطة للحصول على الأمر الكتابى، مشيرًا إلى أن ناظر محطة العياط استجوب السائق عن سبب تجاوزه فى سرعته هذه السيمافورات، فأجاب أنه اتصل تليفونيًا من خلال تليفون المصلحة بمحطة كفر عمار، التى تسبق محطة البليدة وحصل على أمر بخلو السكة من القطارات حتى محطة العياط، وقال "مشفتهاش بسبب الشبورة"، وتم تسجيل أقواله فى دفتر "77 أحوال" المعروف باسم "كشف قيد القطارات" والموجود بالمحطة، والذى يسجل حركة أى قطارات تمر بالمحطات.
استدعاء مراقبين أبراج محطات البليدة
وأوضحت المصادر، أن اللجنة الفنية استدعت مراقبى أبراج محطات البليدة وكفر عمار والعياط وسائق القطار، للاستماع إلى أقوالهم وأسباب فصل جزرة الهواء بجهاز التحكم الآلى بالقطار، خاصة أن الأمر التحذيرى لفصل أى جهاز تحكم يكون كتابيًا وليس تليفونيًا، فضلاً عن أن السيمافورات كانت مضاءة باللون الأحمر وبعضها كان معطلاً.