بعد انتقاد الفيلم الفرنسى "السلفيين".. "فرانس تى فى" تتساءل: هل وقع العمل فى فخ الدعاية والترويج للتنظيمات الإرهابية.. وخبير فى شئون الجماعات التكفيرية: طريقة سرد العمل سبب اتهامه بالترويج للإرهاب

الإثنين، 01 فبراير 2016 12:47 ص
بعد انتقاد الفيلم الفرنسى "السلفيين".. "فرانس تى فى" تتساءل: هل وقع العمل فى فخ الدعاية والترويج للتنظيمات الإرهابية.. وخبير فى شئون الجماعات التكفيرية: طريقة سرد العمل سبب اتهامه بالترويج للإرهاب لقطة من فيلم "السلفيين"
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت إذاعة "فرانس تى فى" الفرنسية أمس، هل وقع الفيلم الوثائقى الفرنسى "السلفيين" فى فخ الدعاية للتنظيمات التكفيرية والإرهابية؟، حيث جاء هذا التساؤل بعد أن واجه الفيلم الوثائقى حملات من التنديد بسبب ما يحتويه الفيلم من مشاهد خاصة للغاية بالتنظيمات المتشددة، وعن حياتهم اليومية وتطبيق الشريعة، وبتر الأيادى وقطع الرؤوس وحوارات الجماعة مع بعضهم البعض، وإذاعة خطبهم، حيث قال العديد من مشاهدى الفيلم إنه يعتبر بمثابة دعاية للتنظيمات الإرهابية، وأياً كان الغرض من هذا الفيلم فهو يروج للفكر المتطرف ويساعد على نقل التشدد وانتشاره فى أزهان الجميع.

طريقة سرد العمل سبب اتهامه بالترويج للإرهاب


وأجرت الإذاعة الفرنسية مقابلة مع عبد العظيم الدفراوى الخبير فى شئون الجماعات التكفيرية والباحث بشؤون تنظيم القاعدة بالمعهد الألمانى للسياسات الدولية والأمنية فى برلين، ليوضح حقيقة اعتبار الفيلم الوثائقى كنوع من أنواع الدعاية للإرهاب، حيث قال إن هذا الاتهام للفيلم جاء بناء على طريقة سرد محتواه، فهو يحتوى على مقاطع لعلماء القاعدة وداعش وهم يبثون خطبهم، وبعض مقتطفات من دعايات لـ"داعش".

البعض يعتبر الفيلم نشرا للفكر المتطرف


كما أشار عبد العظيم الدفراوى إلى أن هذا النوع من الأعمال الوثائقية غير مألوف بالنسبة للكثير، وهذا رد الفعل أمر طبيعى للغاية، وخاصة أن الصور واللقطات المصورة المعروضة غير محايدة ولكنها تنقل الخطب والأحداث حقيقية كما هى دون التعليق عليها أو توضيح أى معلومات، مما اعتبره البعض نشر لهذه الخطب على نطاق أوسع، فبدل من كون الخطبة على سبيل المثال موجه لأفراد الجماعة فقط، فقد جعلها القائمون على العمل موجهة إلى الكثير من خلال فيلمهم الذى من المتوقع بشكل كبير أن يسود أنحاء العالم.

وقال الخبير فى شئون الجماعات التكفيرية، إن حق الحصول على المعلومة مكفول للجميع ولكن علينا أن نتساءل ما الذى تعلمناه فى نهاية الفيلم، ففى واقع الأمر الجميع يعلم أن التكفيريين والإرهابيين على اقتناع تام بأفكارهم التى يتبنوها، وإلا لم يكونوا ارتكبوا أعمال العنف والقتل فى مختلف بقاع الأرض.

غياب أهم عنصر فى العمل


وعن ما ينقص هذا العمل، قال الدفراوى، تنقصنا القراءة حيث إن العمل بدون تعليق تماماً، وكان لابد من إدراج تعليقات لبعض علماء الدين والمتخصصين فى السلفية لتوضيح حقيقة الأمور وأن ما يتم داخل هذه الجماعات ممنوع، أو محرم، وتوضيح أن هذه المشاهد منبوذة وتحرض على العنف والتطريف والقتل، وكان من المفترض أن يوضح العمل جانبا آخر من الشبان الملثمين والمجتمعات العربية الإسلامية المبدعة والمبتكرة، إذا نستخلص من ذلك أن أهم عنصر غير موجود وهو معارضة الأفكار المتطرفة التى تطرح فى العمل، وهو ما أدى إلى وصفه بدعاية للإرهاب.

وانهى حواره بكون الفيلم الفرنسى "السلفيين" يعطى الإنطباع بأن هؤلاء الناس (المتطرفين) يتكلمون باسم الإسلام فعلا، فى حين أن هذا ليس هو الحال، ولابد أن يعلم الجميع أن لا أحد لديه الحق فى القيام بذلك، بين المسلمين السنيين ولا يوجد رجال الدين يدعون لتلك الأفكار التى لا تمثل الإسلام.
12016311317425636591






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة