10 أيام كاملة مرت على جريمة قتل ربة منزل "مسنة" داخل شقتها بالجيزة، أجرى خلالها رجال المباحث تحريات مكثفة وفحص عدد كبير من المشتبه بهم حتى تمكنوا من كشف هوية القاتل، حيث كانت المفاجأة أن الجانى هو نجل شقيقة زوج الضحية، شاب يبلغ من العمر 27 عاما صاحب سجل إجرامى كبير متنوع بين السرقة بالإكراه والمخدرات وحيازة أسلحة، وبإلقاء القبض عليه اعترف بارتكاب جريمته لسرقة المصوغات الذهبية الخاصة بالمجنى عليه، حيث اكتشف أثناء محاولته بيعها أنها مقلدة "ذهب صينى".
شقيقة المتهم ذكرت لليوم السابع أن شقيقها "حسن.خ.ح" وشهرته "فوكس" مدمن للمواد المخدرة وخاصة عقار "الابتريل" المخدر، يعانى من مرض نفسى، وتم حجزه عدة مرات بمركز طبى لعلاج الإدمان لفترات طويلة، ويوم الحادث نشبت مشادة كلامية بين المجنى عليها "سامية.خ" البالغة من العمر 63 عاما وبين أفراد عائلة زوجها خلال عزاء أحد أفراد الاسرة، وسقطت على ساقها مما أسفر عن إصابتها وهو ما دفع شقيقها المتهم لتوصيلها إلى مسكنها.
وأضافت شقيقة المتهم أن علاقتها وأفراد أسرتها بالمجنى عليها منقطعة منذ فترة طويلة، وعقب توصيل شقيقها للضحية تردد عليها عقب ذلك عدة مرات بمسكنها، حيث أنها تقيم بمفردها بعد تعرض زوجها للحبس فى قضية مبان، ويوم الحادث توجه شقيقها إلى القتيلة وبحوزته سكين ثم سدد لها عدة طعنات واستولى على مشغولاتها الذهبية.
وذكرت شقيقة المتهم أن شقيقها عاد إلى مسكنه ولم تظهر عليه أى علامات تدعو إلى الشك، وعندما علمت بخبر مقتل الضحية شكت فى شقيقها، وعندما سألته نفى علاقته بالجريمة، وظهر فى حالة من فقدان الوعى نتيجة المواد المخدرة التى يتعاطاها.
وقالت شقيقة المتهم إن قسم شرطة الجيزة استدعى شقيقها باعتباره أحد المشتبه بهم ثم أخلى سبيله بعد مناقشته وسؤاله حول الجريمة، وعقب ذلك ألقى العقيد طارق حمزة مفتش مباحث غرب الجيزة والمقدم هانى عكاشة رئيس مباحث قسم شرطة الجيزة القبض عليه، بعد أن كشفت التحريات تورطه فى ارتكاب الجريمة، واعترف بقتل المجنى عليها وأرشد عن المصوغات الذهبية التى استولى عليها، مؤكدة أنه لم يعرضها للبيع بمحل جواهرجى، وانما أعطاها لأحد أصدقائه.
وتابعت شقيقة القاتل حديثها قائلة إن شقيقها يتاجر بالكلاب وحالته المادية طيبة ولا يعانى من أى ضائقة مالية تدفعه لقتل المجنى عليها لسرقتها، إلا أن هناك سبب آخر دفعه لقتلها وأنه استولى على المصوغات الذهبية لإخفاء الدافع الحقيقى وراء ارتكابه الجريمة.
وبالرغم من تأكيد شقيقة المتهم أنه لم يرتكب الجريمة بهدف السرقة، إلا أن الجانى اعترف عقب القبض عليه أنه كان يمر بضائقة مالية ويحتاج إلى النقود، وقرر قتلها وسرقتها مستغلا إقامتها بمفردها، وتوجه إلى مسكنها وبحوزته سكين وتبادلا أطراف الحديث، وخلال تواجدها بغرفة نومها هاجمها وسدد لها عدة طعنات حتى تأكد من مفارقتها الحياة ثم استولى على مشغولاتها الذهبية.
وأضاف المتهم أنه تخلص من سلاح الجريمة عقب هروبه وأرشد عن المسروقات التى تبين أنها مقلدة، وهى عبارة عن 8 أساور و3 خواتم وكردان.
وبفحص السجل الجنائى للمتهم تبين لرجال المباحث أن المتهم سابق اتهامه فى 18 قضية مخدرات وسلاح وسرقة بالإكراه أخرهم قضية سرقة تابعة لقسم شرطة الطالبية.
