"الشارقة للتراث" يشارك فى المؤتمر الدولى لتعزيز الصناعات الثقافية

الجمعة، 09 ديسمبر 2016 09:00 م
"الشارقة للتراث" يشارك فى المؤتمر الدولى لتعزيز الصناعات الثقافية الأعمال اليدوية التراثية فى دولة الإمارات العربية المتحدة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شارك معهد الشارقة للتراث بورقة عمل فى المؤتمر الدولى لتعزيز الحوار والتنوع من خلال الصناعات الثقافية، الذى عقد فى العاصمة القطرية الدوحة من 6 إلى 8 ديسمبر الجارى، فى قرية كتارا الثقافية بالعاصمة القرية الدوحة، بتنظيم من المؤسسة العامة للحى الثقافى "كتارا"، وبالتعاون مع مكتب اليونسكو بالدوحة.

 

جاءت ورقة العمل التى قدمتها خلود الهاجرى، مدير مركز الحرف الإماراتية، باسم عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، بعنوان مساهمة قطاع الحرف التراثية فى صون المهارات والمعارف التقليدية.

 

وركزت الورقة التى تمثل إضاءة سريعة لخبرة وتجربة معهد الشارقة للتراث لصون التراث الثقافى فى إمارة الشارقة فى دولة الإمارات، خصوصاً صون الحرف التراثية وحمايتها، ونقل وتوريث المهارات والمعارف الحرفية واستدامتها فى ظل التحديات التى يواجهها قطاع الحرف والصناعات التقليدية، على أهمية وسبل صون التراث وحمايته والحفاظ عليه، ودور وجهود المعهد فى مختلف برامجه وأنشطته وفعالياته ومراكزه وأقسامه فى هذا الشأن.

 

ولفتت الورقة إلى أن اهتمام معهد الشارقة للتراث بالحرف والصناعات التراثية، ينطلق من مسألة أساسية هو ضرورة صون وحماية الإرث الثقافى والحرف والصناعات التراثية فى ظل عصر التقنية الرقمية، حيث أمست الحرف والمهن التقليدية فى حالة من النكوص والزوال، الأمر الذى يستوجب القيام بالحفاظ على القيمة التداولية والرمزية فى آن واحد، وتنمية القيمة الرمزية فى الوسط الاجتماعى للأجيال القادمة بمثابتها عنصر معبر عن الهوية والتاريخ الاجتماعى للجماعات الوطنية ذات الانتماءات البيئية المتنوعة فى إطار الوطن الواحد.

 

وشرحت الورقة التى قدمتها الهاجرى باسم عبد العزيز المسلم، بعض التدابير الأكاديمية لصون التراث الثقافى، على اعتبار أن تأسيس المعهد هو من أكثر التدابير التى اتخذتها حكومة الشارقة أهمية، فيما يتعلق بصون التراث الثقافى وحمايته واستدامته، فهو ضمن المشرعات المؤسسية الكبرى التى أطلقها صاحب السمو حاكم الشارقة، ليكون صرحاً ثقافياً وعلمياً يسهم فى إعداد كوادر من الباحثين الإماراتيين والعرب المدربين على صون تراثهم الثقافى، وعلى القيام بإجراء المسوح الميدانية لحصر التراث الثقافى وحفظه وتوثيقه، وإجراء البحوث والدراسات باستخدام مناهج البحث العلمى.

 

وأشارت الورقة إلى أن المعهد يعمل عبر حزمة من الممارسات والبرامج والأنشطة، على حصر عناصر التراث الثقافى غير المادى وحفظه وصونه ونقله، وقد بدأ العمل منذ العام الدراسى الجارى فى طرح عدد من الدبلومات المهنية المعتمدة فى تخصصات عدة، هى: دبلوم إدارة التراث الثقافى، دبلوم ترميم المخطوطات والوثائق التراثية، دبلوم إدارة المتاحف، دبلوم الجمع الميدانى، دبلوم إدارة المؤسسات الثقافية، دبلوم إدارة التراث العمرانى، بهدف إعداد المتدربين والدارسين وتأهيلهم للوظائف التى ترتكز على الأنشطة التطبيقية، أو العملية، ذات الصلة بوظيفة أو مهام ذات طبيعة ميدانية. وهو نوع من المعارف الإجرائية التى تساعد الدارس على فهم وممارسة المهام العملية فى إطار عمله ووظيفته.

 

وتناولت الورقة أيضاً التدابير والممارسات التطبيقية لصون عناصر التراث الحرفى، وأهمية وضرورة العمل على صون التراث الثقافى العمرانى وحمايته، والمساهمة فى الحفاظ على الطبيعة التراثية لمبانى وبيوت منطقة الشارقة القديمة، بالإضافة إلى إنجاز عمليات إعادة ترميم وبناء كل مرتكزات البنية التحتية للشارقة القديمة من حصون وبيوت ومربعات وأسوار وأبراج، وتحويل جميع تلك المبانى إلى متاحف وبيوت وإدارات تراثية، بما يؤكد حرص المعهد على المحافظة على الطابع العمرانى والتصاميم الهندسية للعمارة التقليدية لمدينة الشارقة القديمة، كما تحول بعضها إلى مواقع ثقافية وتاريخية وفنية تحكى قصة حياة السكان والشخصيات التاريخية التى تركت بصماتها فى صفحات تاريخ الشارقة الاجتماعى، فقد تحولت منطقة التراث إلى متحف تاريخى مفتوح للزوار والسياح، وفضاء مفتوح لمهرجان أيام الشارقة التراثية، وهكذا تمكنت حكومة الشارقة من صون الفنون الحرفية لصناعة بناء البيوت القديمة بمظاهرها الهندسية والاجتماعية التقليدية.

 

وركزت الورقة كذلك على أيام الشارقة التراثية التى انطلقت منذ العام 2003، كفضاء ثقافى ذو جذور عميقة فى المشهد الثقافى والاجتماعى الإماراتى والخليجى، فضلاً عن العربى والعالمى، فهى تظاهرة ثقافية تراثية فكرية تتحول فيها إمارة الشارقة إلى محطة وعنوان كبير فى تفاعل الثقافات وتبادل المعلومات والمعارف والتجارب والخبرات على المستوى العالمى، بالإضافة إلى تعريف تلك الثقافات والشعوب على التراث الإماراتى الغنى والعريق والمتنوعة فى بيئاته المتعددة.

 

وركزت الورقة أيضاً على ملتقى الحرف التراثية، الذى ينظمه المعهد منذ عام 2007، فهو تظاهرة تهدف إلى صون الحرف التراثية وتعزيز مكانتها والترويج لمنتجاتها وتوسيع نطاق المشتغلين بها وتوثيق الصلة بين الحرفيين والجهات الداعمة سواء من القطاع الحكومى أو الخاص، أما مركز الحرف الإماراتية، فهو أحد المراكز التابعة لمعهد الشارقة للتراث، ويهدف إلى تشغيل الحرفيات والحرفيين من أصحاب الحرف المختلفة وتسويق إنتاجهم وتعليم الحرف التراثية للملتحقين الجدد الراغبين للعمل فى الحرف التراثية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة