أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، مساء الأربعاء، تأييد بلاده لمقترح الولايات المتحدة حول حلب الذى طُرح يوم 2 ديسمبر الجارى.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية أن لافروف قال فى بداية لقائه مع نظيره الأمريكى جون كيرى: "أنا أؤكد دعم المبادرة الأمريكية حول حلب بتاريخ 2 ديسمبر".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، فى وقت سابق من اليوم، أن لافروف وكيرى سيركزان خلال محادثاتهما على الوضع فى حلب "بما فى ذلك الدعم الروسى لهجوم السلطات السورية فى المدينة".
يُذكر أن كيرى عرض على لافروف، فى 2 ديسمبر الجاري، مبادرة أمريكية خاصة بتسوية الأزمة السورية تركز على الوضع فى مدينة حلب، التى تشهد معارك عنيفة بين الجيش العربى السورى والمجموعات المسلحة المعارضة للسلطات فى دمشق، وسط تقدم كبير للقوات الحكومية.
ونصت المبادرة، وفقا لما أعلنه لافروف لاحقا، على سحب المسلحين من معاقلهم فى شرق حلب، فيما قال وزير الخارجية الروسى إن المقترحات الأمريكية انسجمت مع المواقف الروسية.
وكان لافروف قد أعلن، أمس الثلاثاء، فشل مبادرة جون كيرى حول تسوية الأزمة فى حلب بعد سحب الجانب الأمريكى اقتراحاته بهذا الشأن.
وكان من المتوقع أن يجرى الجانبان، الروسى والأمريكي، هذا الأسبوع مشاورات بشأن مبادرة كيرى حول حلب، بعد أن طرح الوزير الأمريكى اقتراحاته خلال لقاء عقد بين الوزيرين فى روما، فى 2 ديسمبر، إلا أن هذه المشاورات ألغيت بعد سحب واشنطن اقتراحات كيرى.
وقال لافروف إن واشنطن عرضت مبادرة جديدة مقابل الخطة السابقة، منتقدا إياها، مشيرا إلى أنها تهدف إلى تقديم فرصة لإعادة التقاط الأنفاس.
عدد الردود 0
بواسطة:
د. هاشم فلالى
الوضع المستقر
تطورات متغيرات فى مسارات المنطقة تحدث، من خلال توترات ظهرت إن دلت على شئ إنما تدل على الخلل الامنى الذى حدث، ولم يكون بنفس الخطورة التى اصبح عليها، فأضطربت الشعوب واضطرت الجهات المعنية بان تقوم بما يلزم من السيطرة على ما قد اصبح من هذه التدهورات السياسية فى الدول التى عصفت بها هذ التوترات الخطيرة، والتى تحتاج إلى اعادة الاستقرار إليها، وان لا يمتد اثرها إلى ما هو ابعد من ذلك، وان يكون هناك الوضع المستقر، الذى يسير فى مساراته الامنة البعيدة عن الاخطار والاضرار التى لا يريدها احد بان تستمر او ان تستفحل، او ان يحدث ما يؤدى إلى مزيدا مما يجر إلى الهاوية المحققة والهلاك المبين. إن الاحداث الاخيرة المتلاحقة بالمنطقة، مما غير فى ما كانت عليه المسارات السابقة بفعل الكثير من تلك العوامل التى اصبحنا نجدها، ونتعامل معها، ولابد من ان يكون هناك السير نحو التغير الايجابى والفعال، والذى يحقق للمنطقة وشعوبها الرقى والازدهار والرخاء والرفاهية المنشودة، وان لا يكون هناك ما يؤدى إلى المزيد من التدهور الذى لا يمكن التعايش معه، وان يصبح هناك الوضع المناسب والملائم والحياة الكريمة التى تحياها شعوب المنطقة.