علق المسئولون فى المعمل الطبى الأمريكى "جونو تيراموتيك" للتجارب الإكلينيكية، المرحلة الثانية من الاستراتيجية العلاجية "روكيت" التى تهدف التأثير على آلية عمل الجهاز المناعى لمريض سرطان اللوكيميا الليمفاوية الحادة "سرطان الدم" أن عن طريق تعديل الخلايا الجينية، فى أعقاب وفاة 2 من 12 مريضا خضعوا لهذه الأبحاث، نتيجة لتعرضهم لاستسقاء موضعى فى المخ، والتى يعد أحد العلامات الدالة على ما يعرف بـ"السمية العصبية" والتى تؤدى إلى الوفاة.
وكانت التجارب الأولية – والحاصلة على موافقة إدارة الأغذية والدواء الأمريكية(FDA) – قد أجريت فى يوليو الماضى، ليرجع المسئولون السبب وراء هذا الفشل إلى المنتج الكيميائى، الذى أطلق عليه اسم فلودارابين، الذى تم حقن الخلايا الجينية المعدلة وراثيا به.. هذا، ولم يقتنع عدد كبير من المتخصصين فى الأورام السرطانية المتعلقة بالدم بهذا التفسير، موضحين أن هذا المنتج يستخدم منذ فترة طويلة ولم يلاحظ آية آثار جانبية له.
وقد أكد البروفيسور الفرنسى كريستيان شابانون أستاذ بيولوجيا الخلايا فى جامعة إكس مارسيل فى فرنسا، على أن الخلايا السرطانية تعمد على خداع الجهاز المناعى، خاصة الغدد الليمفاوية / تى/ T ) ) كى لا يهاجمها على الرغم من تطويره لأجسام مضادة جينية غير طبيعية تظهر فى صورة بروتين مضاد للجينات على سطح الخلايا.
ومن ناحية أخرى، أوضح العالم الفرنسى لوران ليفى المتخصص فى علاج الخلايا، أن العلاجات الجديدة فى أمراض السرطان تحتاج إلى دقة شديدة لتحديد سُمية المنتجات المستخدمة وآثارها الجانبية على المرض، وهو ما يستلزم الاستمرار فى إجراء التجارب المعملية ومعرفة الأخطاء لتلاشيها فى التجارب القادمة من أجل شفاء المرضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة