الهموم لا حدّ لها، ومن اطّلع على وجع غيره ربما هان عليه وجعه، ومن الأوجاع التى لا تملك إلا التعاطف معها والتوحد مع هموم صاحبها، ما وصلنا من القارئ عطية عبد السميع سالم، شاكيًا حال ابنه الشاب الذى يواجه مصيرًا صعبًا وغامضًا، بسبب حادثة مفاجئة، وعجز عن تحمل تبعاتها ونفقات علاج آثارها، وهو ما حكاه عطية عبد السميع فى رسالته لـ"اليوم السابع"، بقلب موجوع يترقب الأمل ويرنو لشعاع النور ورحمة الله، خشية فقدان الابن الوحيد، الذى يحتاج جراحة عاجلة، ولم يعدّ لديهم متّسع إلا طلب إجرائها على نفقة الدولة.
القارئ، والد المريض محمود عطية، قال فى رسالته لـ"صحافة المواطن"، إن ابنه الوحيد، البالغ من العمر اثنتى وعشرين سنة، والذى يسكن فى قرية ترسا التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، أصيب فى حادث سيارة منذ قرابة سنة ونصف السنة، وأسفر الحادث ـ وفق ما أفاد الأب ـ عن إصابات بالغة فى الفخذ والركبة، فتحمل الأب تكلفة إجراء جراحتين عاجلتين على نفقته الخاصة، ونجحت الجراحة الأولى وكانت فى المفصل، غير أن الثانية التى كانت فى الفخذ لم تنجح.
تقرير طبى يؤكد حالة الشاب
يروى الأب حالته وحالة ابنه الراهنة ومعاناتهما مع رحلة العلاج، مشيرًا إلى أنه ذهب لمستشفى الهلال الأحمر فى رمسيس، بعد أن دلّه الناس على أن هذا المستشفى هو المكان الأفضل لعلاج الولد، وبالفعل قام الأطباء بعمل إقرار علاج على نفقة الدولة، وتمت الموافقة عليه، على حد قوله.
وحتى الآن كانت الأمور تسير بطريقة اعتيادية، شأنه فى ذلك شأن أى مواطن آخر تعالجه الدولة على نفقتها ضمن خطة العلاج على نفقة الدولة، لكن الفاجعة كانت فى عدم وجود موعد للجراحة، على خلفية تزاحم المرضى وكثرة العمليات وعدم توافر غرفة عمليات للشاب العشرينى اليافع، المفعم بالطموح، والذى أوشك على فقد إحدى قدميه بينما هو فى مقتبل حياته.
أحد التقارير الطبية للحالة
وأنهى الأب رسالته لـ"اليوم السابع"، المتضمنة عددًا من التقارير الطبية التى تشرح حالة ابنه المرضية، مستغيثًا: "أرجوكم تساعدونى فى دخول المستشفى، أنا مش محتاج غير إن ابنى يدخل يعمل العملية، وأنا ما عنديش دخل، وده ابنى الوحيد، ومش عارف أشتغل لأنه تعبان وأنا لازم أكون جنبه".
أصل قرار علاجه على نفقة الدولة
شاركونا تحرير المواد الصحفية بإرسال الصور والفيديوهات والأخبار الموثقة، عبر خدمة "واتسآب اليوم السابع" برقم 01280003799، أو عبر البريد الإلكترونى send@youm7.com، أو عبر رسائل "فيسبوك"، لنشرها فى الموقع والجريدة المطبوعة، على أن تُنْشَر الأخبار المُصَوَّرَة والفيديوهات بأسماء القُرّاء.
نص رسالة القارئ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة