قال النائب الأول لوزير الخارجية الروسى فلاديمير تيتوف، أن وزير الخارجية سيرجى لافروف، وجه دعوة لنظيره البريطانى، بوريس جونسون، لزيارة روسيا، منوهاً إلى أن الكرة الآن أصبحت فى ملعب لندن لتحسين العلاقات.
ونقلت وكالة أنباء /سبوتنيك/ الروسية، اليوم الأربعاء، عن تيتوف قوله- أن وزارة الخارجية البريطانية تلتقت دعوة من وزيرنا لافروف لزيارة موسكو وتلقينا الجواب "مبدئياً نعم" ولكن يجب اختيار الوقت المناسب".
وأشار تيتوف، إلى أن اجتماع وزيرى الخارجية الروسى والبريطانى، يمكنه أن يعقد "عندما تتحسن علاقات بلدينا، وعندما يصبح لدينا تفاهمات أكثر حول بعض القضايا"، مضيفاً بأن "الكرة فى ملعبهم".
ولم يستبعد نائب وزير الخارجية الروسى، زيارته إلى لندن خلال النصف الثانى من يناير المقبل، حيث سيبحث العديد من المسائل هناك، ومنها الوضع السورى.
وتابع تيتوف "أنا لا أستبعد أيضا زيارتى إلى لندن، تقريباً فى النصف الثانى يناير المقبل للقاء نظيرى البريطانى، وبطبيعة الحال، فإننا سننظر فى طيف واسع من القضايا، بما فى ذلك الوضع حول سوريا، لأن الإنجليز .. يظهرون اهتماماً ملحوظاً بهذا الموضوع".
ولفتت تيتوف، إلى وجود خلافات جدية بين موسكو ولندن، بشأن تسوية الوضع فى سوريا، وتابع قائلاً "نحن مستعدون لتبادل وجهات النظر، ولكننا نرى خلافات جدية حول المسألة السورية، وأود أن أقول أن لدينا مع الأميركيين تفاهماً أفضل بكثير مما هو مع البريطانيين".
جدير بالذكر أن تعيين بوريس جونسون وزيراً للخارجية فى المملكة المتحدة، أتى على خلفية قيام رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، بتقديم استقالته وقبولها من ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، التى عينت تيريزا ماى، رئيسة للوزراء فى بريطانيا، وذلك بعد أن شهدت البلاد يوم 23 يونيو 2016، استفتاء حول عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوربى، وبعد أن صوت أكثرية البريطانيين لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبى بنسبة 9ر51 بالمائة من المشاركين ضمن عملية التصويت، بحسب البيانات النهائية.
وتجدر الإشارة إلى أن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أعلنت سابقاً، أن روسيا ستتعاون مع بريطانيا التى صوتت لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، تماما مثلما ستتعاون مع الاتحاد الأوروبى، لحل معظم القضايا الدولية والإقليمية المستعصية على الحل، مثل الأزمة فى الجمهورية العربية السورية، وأن جهود موسكو فى هذا السياق تصب حالياً للتعاون مع لندن، لتقريب وجهات النظر بين وزارتى خارجية البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة