مصر تدرس إنشاء أول شبكة للرصد البيئى لدول حوض النيل.. وضع محطات رصد بالدول توثق التغيرات الحادثة بدول القرن لحظيا ترسل بياناتها لأسوان.. وتساهم فى تجنب الكوارث الطبيعية وتحافظ على الاتزان المائى

الأربعاء، 07 ديسمبر 2016 12:39 ص
مصر تدرس إنشاء أول شبكة للرصد البيئى لدول حوض النيل.. وضع محطات رصد بالدول توثق التغيرات الحادثة بدول القرن لحظيا ترسل بياناتها لأسوان.. وتساهم فى تجنب الكوارث الطبيعية وتحافظ على الاتزان المائى مصر تدرس إنشاء أول شبكة للرصد البيئى لدول حوض النيل
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تدرس مصر حاليًا تنفيذ مشروع ضخم بمنطقة حوض النيل ودول القرن الإفريقى، وهو أول شبكة للرصد البيئى لحوض نهر النيل تستضيفها مصر وترسل بيانات من كل الدول، وتساعد على التعرف على تأثيرات لمشاريع التنموية بها على الدول وتحذر من السلبى منها وخاصة ما يؤثر على الاتزان البيئى والمائى فى الحوض.

 

الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المعهد يتبنى فكرة انشاء الشبكة منذ عام 2012 بحيث يكون مقرها أسوان. وأضاف عودة، أن الشبكة سيكون لها فائدة كبيرة حيث إن المخاطر الطبيعية والبيئية تمثل تحدياً كبيراً لدول حوض النيل خاصة فى ظل إنشاء المشاريع التنموية الضخمة وتطوير البنية التحتية فى دول حوض النيل، والتى أصبحت عرضة للتأثر بالمخاطر الطبيعية المحيطة مثل الزلازل والبراكين والسيول والانهيارات الأرضية.

 

وأكد عودة، أن تلك المنشآت قد تؤثر سلبا أو إيجابا على الاتزان البيئى والمائى فى الحوض، موضحا أن الدليل على ذلك الدراسة التى قامت بها الهيئة العامة للأرصاد الجوية على مشروع قناة جونجلى بالسودان والتى كانت ستحول كميات ضخمة من مياه المستنقعات الغير مستغلة لتدخل إلى النيل الأبيض ولكن بدراسة النماذج المناخية أتضح أن أنشاء هذه القناة قد يؤثر بصورة كبيرة على كميات الأمطار التى تسقط على حوض النيل وتؤدى إلى نقصان كبير فى المياه.

 

وأكد عودة، أن الشبكة ستبنى نماذج ومحاكاة الطبيعية يتم الحصول من خلالها على معلومات تساعد على اتخاذ القرارات التى تساهم فى الحفاظ على الاتزان البيئى والمائى فى حوض النيل، موضحا أنه سيتم وضع محطة للرصد بكل دولة من دول الحوض وترسل بياناتها إلى مركز الزلازل الإقليمى بأسوان.

وأشار "عودة"، إلى أن المعهد يهدف أن تكون شبكة لرصد مكونه من محطات لكل المركبات البيئية والجيوفيزيقية طقس وزلازل وGPS وتثاقلية أرضية ومغناطيسية وإشعاع شمسى ويتم تجميع هذه البيانات بالإضافة للبيانات المساعدة كبيانات الأقمار الصناعية واستخدامها فى بناء نماذج جيولوجية ومناخية بيئية متكاملة، تساعد على فهم طبيعة هذا الحوض المركب وتوثق التغيرات الحادثة فيه بشكل لحظى، وتقدم نماذج محاكاة للمشاريع الضخمة قبل إنشاءها وتوضح السيناريوهات المختلفة للتأثيرات الإيجابية والسلبية المحتملة من هذه المشاريع.

 

وأوضح عودة، أن العديد من الدول أبدت موافقتها على وضع المحطات بأرضها وعلى رأسها السودان نظرا للتعاون الكبير بين المعهد ومراصد ومراكز البحث بدول حوض النيل التى تربطها بالمعهد علاقة تاريخية وحالية قوية فى أطار مشاريع ودورات تدريبية تجمع هذه الدول. وتابع "عودة"، نتمنى تنفيذ المشروع فى أقرب وقت وخاصة فى ظل اهتمام مصر بأفريقيا بحيث يسير بجانب استضافة مصر لوكالة الفضاء الأفريقية والتى رحبت دول أفريقيا باستضافة القاهرة لها مؤخرا".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة