كاتب أمريكى: سياسة ترامب فى الشرق الأوسط تتعارض مع تعهداته بتدمير "داعش"

الأربعاء، 07 ديسمبر 2016 02:00 ص
كاتب أمريكى: سياسة ترامب فى الشرق الأوسط تتعارض مع تعهداته بتدمير "داعش" ترامب
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 رصد الكاتب الأمريكى آرون ديفيد ميلر تناقضا ‏فى تعهدات الرئيس المنتخب دونالد ترامب بتدمير تنظيم داعش الإرهابى وبين ‏دعمه لمواقف من شأنها أن تعوق أداءه على هذا الصعيد.‏

وحذر ميلر –فى مقاله بالـوول ستريت جورنال- من أن ترامب ربما يكتشف ‏لاحقا أنه ليس فقط لا يستطيع "تدمير" داعش وإنما أيضا أن جهوده على هذا ‏الصعيد قد تتعارض مع "سياسته الخارجية الجديدة" فى الشرق الأوسط.‏

‏ وأكد الكاتب أن داعش ليس خصما تقليديا إذ يسعى لإقامة "خلافة" وفرْض ‏بربريته على الأبرياء فى المناطق التى يسيطر عليها.. وحتى إذا كانت مساعى ‏داعش لتدشين نظام قد باءت بالفشل بفضل جهود تدعمها أمريكا لاستعادة معاقل ‏التنظيم فى العراق وفى سوريا، فإنه بدون انتصارات عسكرية تقود إلى ظروف ‏دبلوماسية واقتصادية واجتماعية تهيئ فرصة لتسوية مظالم السُنة وتفرز ‏حكومات شاملة  بدون ذلك فإن المسألة هى مسألة وقت فقط حتى يستعيد ‏تنظيم داعش أو أية تنظيمات إرهابية مسلحة أخرى قوتها وتهدد من جديد . ‏

ولفت ميلر إلى أن الكثير مما ساقه المستر ترامب فى حملته الانتخابية على هذا ‏الصعيد يتعارض مع المنهج الشامل الذى تتبعه الإدارة الأمريكية منذ أحداث ‏الحادى عشر من سبتمبر؛ ولقد تساءل ترامب عن الحكمة فى تمويل المخابرات ‏المركزية (السى أى أيه) لجماعات المعارضة السورية (وهو جهد يرسخ القدم ‏الأمريكية فى سوريا ما بعد الصراع).‏

ورصد الكاتب انتقاد المستر ترامب الأسبوع الماضى فى خطابه بمدينة ‏‏"سينسيناتي" بولاية أوهايو لإدارتَى أوباما وبوش على إنفاق تريليونات ‏الدولارات فى الشرق الأوسط، قائلا أن المنطقة باتت أسوأ عما كانت عليه على ‏الإطلاق. ‏

وقال ميلر أن موقف المستر ترامب يتمثل فى أنه ينبغى للولايات المتحدة التركيز ‏على أمريكا فى المقام الأول... كما أن تعليقاته من أمثال "هدفنا هو الاستقرار، وليس ‏الفوضى" وأن الولايات المتحدة سوف "تتوقف عن التطلع إلى الإطاحة بأنظمة ‏وحكومات"- هذه التعليقات تُظهر استبعاده الإقدام على أية جهود على صعيد ‏التخلص من نظام الأسد فى سوريا.‏

ولفت الكاتب إلى إعلان ترامب فى خطاب سينسيناتى المشار إليه، أنه سيتعاون مع ‏أية أمة تستهدف تدمير داعش... أن الحليف الرئيسى المحتمل فى هذا الصدد هو ‏روسيا... ويبدو أن تسلسل منطق (ترتيب أفكار) المستر ترامب هو على النحو ‏التالى: فلاديمير بوتين يحارب داعش؛ الولايات المتحدة تحارب داعش؛ إذن يتعين ‏على واشنطن أن تشترك مع موسكو. ‏

وقال ميلر أنه يمكن الاستنتاج من ذلك أن الولايات المتحدة قد تقبل مطالبة روسيا ‏ببقاء نظام الأسد فى سوريا المستقبلية.‏

وأكد صاحب المقال أن الانضمام إلى المستر بوتين فى ضرْب داعش وغيرها من ‏الجماعات الإرهابية لن يستأصلها ما لم يتم اتخاذ إجراء للتعامل مع المظالم التى ‏تُجنّد المحزونين فى صفوف تلك الجماعات؛ كما أن إبرام اتفاق مع الروس لإبقاء ‏الأسد فى السلطة لن يساعد فى هذا الصدد.‏







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة