كاتب أمريكى: الحرب السورية انتهت وحان الوقت لوقف القتال

الأربعاء، 07 ديسمبر 2016 03:00 ص
كاتب أمريكى: الحرب السورية انتهت وحان الوقت لوقف القتال الحرب فى سوريا - أرسيفية
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الكاتب والمعلق السياسى الأمريكى بيتر جالبريث، فى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الثلاثاء، إن الحرب فى سوريا قد انتهت وحان الوقت لوقف القتال.

 

وأكد جالبريث، أن الجيش السورى المدعوم بحلفائه الأقوياء روسيا وإيران على مقربة من استعادة السيطرة على حلب، وهى أكبر ‏المدن السورية، مشيرًا إلى أنه سيتحرك بعد ذلك للقضاء على باقى معاقل المعارضة والموجودة ‏فى محيط مدينة أدلب الشمالية - بحسب قوله.

 

وأشار جالبريث، إلى أن إيران تظل الحليف العسكرى الأكثر أهمية للنظام السورى، الذى مازال حتى الآن ‏فى حاجة إلى القوة الجوية الروسية للتمكن من استعادة السيطرة على غرب سوريا المأهول بالسكان. ‏


 

‏أولبرايت: لابد من دعم سريع للمعرضة السورية فى حلب
 

‏وأشار جالبريث، إلى أن هناك فكرة هدامة تؤيدها النخبة السياسية الأمريكية فى الحزبين الجمهورى ‏والديمقراطى، وأعيد تقديمها فى الآونة الأخيرة من قبل مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية السابقة أبان عهد الرئيس ‏السابق بيل كلينتون وستيفن هيدلى مستشار الأمن القومى للرئيس الأمريكى السابق جورج دبليو بوش، ‏بتقديم دعم عسكرى إضافى للمعارضة السورية المعتدلة. ورأى جالبريث أن هذه المساعدات لا يمكنها ‏الآن تغيير مسار الحرب ولن تسفر سوى عن هلاك مزيد من البشر. 

 

وقال جالبريث، إنه على الرغم من أن نتيجة هذا الأمر واضحة غير أن الكيفية التى ستنتهى بها الحرب ‏مهمة للولايات المتحدة، حيث إن لواشنطن مصلحة فى أن تنتهى الحرب بنتيجة تسمح لمزيد من السوريين بالعودة إلى ‏الوطن، وهذا يعنى الانهزام الكامل لتنظيم داعش الإرهابى والجماعات المتطرفة الأخرى، ومن شأن هذه ‏النتيجة أيضًا أن تحمى أكراد سوريا الذين هم حليف أمريكا الرئيسى فى الحرب ضد داعش. ‏

 

ولتحقيق هذه الأهداف يتطلب الأمر تعاونًا مع روسيا التى مكن تدخلها الرئيس الأسد من تغيير مسار ‏الحرب، ولحسن الحظ فإن روسيا تشارك الولايات المتحدة كثيرًا من أهدافها حتى وإن كان حليف موسكو ‏فى دمشق بشار الأسد لا يشاركهما هذه الأهداف.

 

 ‏روسيا والولايات المتحدة قد يبدآن بمناقشة بنود إنهاء القتال بين النظام والمعارضة 
 

وأكد جالبريث، أن الولايات المتحدة وروسيا قد يبدآن بمناقشة بنود إنهاء القتال بين النظام والمعارضة ‏المعتدلة وقد تتضمن هذه البنود عفوا عن المسلحين وحق اللاجئين السوريين فى العودة والحصول ‏بالتساوى على مساعدات إعادة الإعمار. وقد تتضمن بنود الاتفاق أيضا وعودا بالحريات السياسية ‏الاساسية وإقالة مسئولين سوريين مسئولين عن أسوأ جرائم الحرب على ألا يكون ضمنهم الأسد. ‏

 

وأضاف جالبريث، أن الروس لديهم نفوذ واسع يسمح لهم بالضغط على الحكومة السورية التى هى فى حاجة ‏إلى الدعم الروسى لتنفيذ عمليات التطهير، أما الولايات المتحدة فلا تتمتع بهذا النفوذ وسيكون عليها إقناع ‏المعارضة أن استسلاما متفاوض عليه أفضل من الهلاك الكامل. ‏

 

ورأى جالبريث، أن الدول الأوروبية لها مصلحة كبيرة فى تهيئة الظروف التى تشجع اللاجئين فى الأردن ‏ولبنان وتركيا على العودة إلى سوريا بدلا من التوجه إلى الغرب. ويتعين على أمريكا أن تعمل لضمان ‏الانخراط الدبلوماسى للحلفاء الأوروبيين لوضع نهاية للقتال بالإضافة إلى الدعم المالى لجهود إعادة ‏الاعمار فى سوريا.‏

 

تأسيس منطقة كردية آمنة محمية من قبل الولايات المتحدة فى ‏شمال شرق سوريا
 

وقال جالبريث، إنه يتعين على الولايات المتحدة أن توفر ضمانات طويلة المدى لأكراد سوريا الذين ‏يسيطرون الآن على مساحة كبيرة من الأراضى ليست جميعها كردية، مشيرًا إلى أن الجيش السورى ليس ‏فى وضع يمكنه الآن من مواجهة القوات الكردية، ولكن فى النهاية سيحاول الأسد بكل تأكيد إعادة ‏تأسيس دولة عربية مركزية. وقال جالبريث إن الأسد فى حاجة إلى استخدام الموارد ‏النفطية السورية التى يوجد كثير منها الآن فى المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية لتمويل عمليات إعادة ‏الإعمار.‏

 

وأوضح جالبريث، أن هناك خيارا آخر لتأسيس منطقة كردية آمنة محمية من قبل الولايات المتحدة فى ‏شمال شرق سوريا شبيهة بتلك التى تم تأسيسها فى شمال العراق بعد حرب الخليج الأولى.

وأشار ‏جالبريث إلى أن هذا الخيار غالى الثمن ليس سهلا لعدم قدرة الولايات المتحدة على استخدام القواعد ‏الجوية التركية لتطبيقه حيث تعتبر تركيا الأكراد عدوها اللدود فى سوريا. والبديل الأقل تكلفة هو القبول ‏بخطة روسيا بمنطقة كردية تتمتع بالحكم الذاتى فى إطار دولة سوريا اتحادية.‏

 

ترامب يعلن نيته للعمل مع روسيا ضد داعش
 

وفى الختام قال جالبريث، إن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب أعلن نيته للعمل مع روسيا والأسد ‏لهزم داعش، مشيرًا إلى أنه كلما بادرت أمريكا بمد جسور الحوار والتواصل مع روسيا قبل تسليم السلطة رسميا ‏إلى ترامب فى يناير كلما كان ذلك أفضل. ‏







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة