أكرم القصاص - علا الشافعي

"مدد يا رسول الله".. السلفيون يُحرّمون "المولد النبوى" والمعترضون يتَحدّون.. "الطرق الصوفية": لا نخاف منهم ولن يمنعوا احتفالاتنا.. وقيادى شيعى: فتاواهم جريمة ورفضهم للمولد إنكار لأحد مصادر التشريع

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2016 01:00 ص
"مدد يا رسول الله".. السلفيون يُحرّمون "المولد النبوى" والمعترضون يتَحدّون.. "الطرق الصوفية": لا نخاف منهم ولن يمنعوا احتفالاتنا.. وقيادى شيعى: فتاواهم جريمة ورفضهم للمولد إنكار لأحد مصادر التشريع المولد النبوى
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أيام قليلة وتحل ذكرى المولد النبوى الشريف، بما تحمله من أجواء روحانية واجتماعية محببة، تذوّب كثيرًا من الفروق والاختلافات، حتى الاختلافات العقدية والمذهبية، فالجميع يجلّون مقام النبوة ويفرحون بذكر النبى آناء الليل وأطراف النهار، ومن الطبيعى ألا تثير ذكرى مولده إلا كل بهجة وجمال، ولكن هذا نظريًّا، دعك منه وانظر للصورة بعمق، فالحقيقة أن الخلافات والصراعات بين التيارات والتوجهات الدينية قد أخذت منحى صعبًا ولا يمكن السيطرة عليه، حدّ أن أصبح المولد النبوى الشريف فرصة للصدام، هذه هى الحقيقة للأسف. 

يبدو أن المولد النبوى الشريف قد يشهد صداما مجددا بين الصوفيين والشيعة من جهة، والتيارات السلفية المحافظة والمتشددة من جهة أخرى، وذلك بعد سلسلة الفتاوى التى صدرت خلال الأيام الماضية من شيوخ سلفيين معروفين، تحرم الاحتفالات فى هذا اليوم، وتطالب بمواجهتها، وهو ما تكرر أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة، إذ أفتى الشيخ أبو إسحاق الحوينى، الداعية السلفى المعروف، بحرمة الاحتفالات بالمولد النبوى، متعلّلاً بأن هذه الاحتفالات يتخللها تناول المخدرات وسماع الأغانى، تبعتها فتوى للداعية السلفى محمود عامر، حرم فيها أيضًا الاحتفالات التى تقيمها الصوفية فى هذا اليوم، بل حرم أكل حلوى المولد النبوى.

 

الطرق الصوفية: لن نخاف من تحريم السلفيين.. ولن يستطيعوا منع احتفالاتنا

فى المقابل، أعلنت طرق صوفية عديدة، وتجمعات شيعية، تنظيم احتفالات واسعة فى ذكرى المولد النبوى الشريف، متحدّين تحريم السلفيين للاحتفال بالمولد النبوى، وقال الشيخ طارق الرفاعى، شيخ الطريقة الرفاعية، إن الطريقة ستقيم احتفالات عديدة خلال المولد النبوى، ولن تخشى فتاوى السلفيين المحرمة للاحتفال بالمولد النبوى، متابعًا: "كل عام يقولون ذلك ولكن لا يحدث أى شىء على أرض الواقع".

وأضاف شيخ الطريقة الرفاعية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن احتفالات الطرق الصوفية بدأت منذ بداية شهر ربيع الأول الهجرى، وستنتهى مع نهاية الشهر الهجرى، وتمتد فى جميع محافظات الجمهورية، ولن تخاف الطرق الصوفية من تحريم السلفيين لتلك الاحتفالات، التى نتقرب من خلالها لله ورسوله، متابعًا: "احتفالاتنا لا تتضمن أى مشاهد تخالف تعاليم الإسلام، فهى احتفالات ذكر لله وقراءة قرآن، والتذكير بسنن النبى صلى الله عليه وسلم، وتحريم السلفيين لتلك الاحتفالات ليس جديدًا عليهم، ففى كل عام يقولون ذلك، ولكنهم لن يستطيعوا منع أى احتفالات لنا".

 

شيخ الطريقة الشبراوية: نحتفل بالمولد النبوى طوال شهر ربيع الأول

فى السياق ذاته، قال الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، إن  كل الطرق الصوفية تحتفل بمولد سيدنا رسول الله طوال شهر ربيع الأول، بذكر سيرة الرسول الكريم وأحاديثه.

وأضاف شيخ الطريقة الشبراوية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الطرق الصوفية تحتفل كعادتها دائمًا، واحتفال وزارة الأوقاف فى هذا اليوم سيكون أيضًا فى المساجد التابعة للوزارة، موضّحا أن كل الطرق الصوفية ستقيم أمسيات دينية بالتعاون مع وزارة الأوقاف، وستشارك فى الاحتفالات الرسمية بهذه المناسبة الدينية العطرة.

 

قيادى شيعى: فتاوى السلفيين جريمة.. وإنكار الاحتفالات إنكار أحد مصادر التشريع

فيما أعلن محمود جابر، القيادى الشيعى، تنظيم احتفالات يوم ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، موضّحا أن الاحتفال يكون من خلال الجلوس فى مسجد أو داخل منزل، لاستذكار سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وشن "جابر" هجوما حادًا على فتاوى السلفيين التى تحرم الاحتفال بالمولد النبوى، واصفا هذه الفتاوى بالجريمة التى يعاقب عليها القانون، متابعًا: "الدولة المصرية تمنح العاملين فى هذا اليوم إجازة مدفوعة الأجر، باعتباره عيدًا دينيًّا للمسلمين، والخروج على هذا الأمر خروج على الدولة والقوانين المنظمة لها، وبالتالى فإن فتوى تحريم الاحتفال بالمولد النبوى جريمة يعاقب عليها القانون". على حد وصفه

وأضاف القيادى الشيعى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن العرف أحد مصادر التشريع الإسلامى، والخروج عليه يعتبر خروجًا على الدين، فالعرف يؤكد الاحتفال بالمولد النبوى، و"من يفتى بغير ذلك ينكر أحد مصادر التشريع"، مشيرًا إلى أن الشيعة سيحتفلون بهذه المناسبة، و"الاحتفالات وفقا للشرع توسعة على الأولاد فى الطعام والشرب، إضافة إلى صلة الرحم وقراءة القرآن الكريم واستذكار سيرة رسول الله، وذلك من خلال الجلوس فى أحد المساجد أو داخل بيوتنا".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة