قنوات الرقص والإعلانات بوابة الإسفاف والإساءة للمشاهد المصرى

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2016 10:00 ص
قنوات الرقص والإعلانات بوابة الإسفاف والإساءة للمشاهد المصرى إعلانات جنسيه على القنوات الفضائية

كتب خالد إبراهيم ومحمود جلال
يخطئ من يعتقد أن الحرب الإعلامية الشرسة التى تتعرض لها الدولة المصرية تقتصر على قناة الجزيرة القطرية، وبعض القنوات الإخوانية التى تبث سمومها للمشاهد المصرى من تركيا، فتلك القنوات عداؤها واضح وصريح ومعلن ضد الإرادة المصرية ولكن فى الوقت نفسه، يتعرض المواطن المصرى لحملة "ممنهجة" لهدم أخلاقياته وقيمه الدينية والاجتماعية، من خلال قنوات مجهولة المصدر تبث محتوى على "النايل سات"، قد يبدو للمشاهد العادى أنه محتوى إعلانى، ولكنه فى حقيقة الأمر، محتوى جنسى، يروج لمنتجات جنسية للرجال، حيث تتم الاستعانة بمشاهد علاقات جنسية حقيقية بين رجل وامرأة، يتم اقتطاعها من أفلام "بورنو"، مع عرض مشاهد لنساء عاريات.
 
 
الأمر لا يقتصر على تلك الإعلانات فحسب بل إن تلك القنوات، تقوم بعرض فقرات للرقص الشرقى يتسم بالخلاعة الشديدة و"أفورة" فى ملابس الراقصات.
 
كما انتشرت أيضًا خلال الأيام الماضية مجموعة من القنوات تقوم بعرض أفلام أجنبية، ولكنها فى حقيقة الأمر تحتوى على مشاهد جنسية واضحة مثل قناة "أوبرا أكشن" و"نواعم" و"دلع بنات" وغيرها من قنوات مجهولة المصدر.
 
مواجهة الدولة المصرية، لتلك القنوات سواء السياسية أو الدينية أو الجنسية، ليست بالأمر السهل، لأن تلك القنوات، لا تبث من النايل سات، وهى الأزمة الكبرى التى نعانى منها، إذ تبث تلك القنوات على أقمار أخرى خلاف النايل سات ولكنه قريب منه فتظهر لمشاهدى القمر الصناعى المصرى.
 
الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية إعلام القاهرة السابق قالت: لابد أن نعرف أولاً من أين تبث هذه القنوات لكى تتم محاسبتها قانونًا، فإذا كانت أى من هذه القنوات تبث إعلامًا ضارًا بأمننا القومى يجب أن يتخذ ضدها الإجراءات القانونية لوقف بثها.
 
من ناحية أخرى يجب على المشاهد نفسه أن يقاطع هذه القنوات وهذا يتطلب وعيًا من المشاهد وتوعيه من الإعلام الوطنى.
 
وأضافت ليلى أن مسئولية الدولة هنا تقع فى التوعية فى عدم متابعة المشاهد لهذه القنوات وتثقيف المواطن بحيث لا يضيع وقته فى مشاهده هذه القنوات.
 
الدكتورة هويدا مصطفى رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة قالت: المحطات ذات التوجهات السياسية ومحطات أخرى تحاول هدم الجوانب الأخلاقية بعرض مضمون هابط أو إثارة الغرائز، كل هذا يمثل خطورة على المواطن وعلى الإعلام نفسه فضلاً عن قنوات تروج لأعمال الجدل والشعوذة وهذه القنوات تتعارض مع القيم والأخلاق وتدعو إلى التخلف وتمثل خطورة "لا تقل عن خطورة قناة الجزيرة".
 
وأضافت هويدا: لا يوجد تنظيم إعلامى محدد ولكن توجد فوضى إعلامية ويجب مواجهة هذه الممارسات، من خلال صدور قانون التنظيم الإعلام، لأن من خلاله سيتم وضع الضوابط المهنية للإعلام، ووضع قواعد المحاسبة ونتمنى أن تتم مناقشة القانون فى مجلس النواب وإصداره فى أسرع وقت ممكن.
 

أما القنوات التى تبث من فضائيات تابعة للخارج، فيجب أن يكون هناك آلية قانونية دولية لوقف هذه القنوات، بالإضافة إلى تحسين الآلية الإعلامية لمواجهة الإعلام المضاد.
 
الدكتور حسن على أستاذ إعلام بجامعة المنيا ورئيس جمعية حماية المشاهدين قال: الخطورة ليست فى قناة الجزيرة فقط فهناك قنوات تضم مجموعة من المذيعين الجهلة الذين يبثون معلومات مغلوطة تأثر على الأمن القومى المصرى وذلك بسبب الصراع غير الشريف بين القنوات لجذب الانتباه وإعادة المشاهدة لزيادة الإعلانات لكل قناة بغض النظر عن تأثير المعلومات على الدولة المصرية.
 
أما بشأن القنوات الدينية الموجهة من الإخوان المسلمين والتى تستهدف الشخص ضد الدولة المصرية فهى معروفة للجميع ويجب مقاطعتها فكريًا من قبل الإعلام الوطنى .
 



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب


الموضوعات المتعلقة


الرجوع الى أعلى الصفحة