ثنائية التمييز تحت أنظار "تمثال الحرية".. المرأة المسلمة على رادار التعصب الأمريكى.. دفع موظفة من سلالم محطة قطار بسبب دينها ومواطن يسب ضابطة محجبة.. وعمدة نيويورك يدعو ترامب لتعديل حديثه عن المسلمين

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2016 04:53 م
ثنائية التمييز تحت أنظار "تمثال الحرية".. المرأة المسلمة على رادار التعصب الأمريكى.. دفع موظفة من سلالم محطة قطار بسبب دينها ومواطن يسب ضابطة محجبة.. وعمدة نيويورك يدعو ترامب لتعديل حديثه عن المسلمين عمدة نيويورك بيل دي بلازيو وياسمين سويد وسها سلامة
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من استضافتها تمثال الحرية على أراضيها، إلا أن ولاية نيويورك الأمريكية، شهدت على مدار الأسابيع القليلة الماضية، ثنائية التمييز الجنسى والدينى، وأصبحت المرأة المسلمة على رادار التعصب الأمريكى منذ فوز الملياردير الجمهورى دونالد ترامب بسباق الانتخابات الرئاسية.

 

تعرضت موظفة محجبة لدى هيئة المتروبوليتان للنقل بنيويورك لهجوم مشتبه فى كونه عنصرى بعد أن دفعها أحدهم من فوق سلم، من ضمن سلسلة من الهجمات التى تعرض لها المسلمين فى الولاية ومع إدانات علنية من قبل المسؤولين فيها للتعصب.

 

فقال موقع CBS الأمريكى إن سها سلامة، 45 عاما، تعرضت لهجوم أثناء ذهابها للعمل صباح الإثنين فى محطة جراند سنترال للقطارات، ونقلت على إثره للمستشفى لعلاج إصابات فى ساقيها.

 

وكانت سها، والمقيمة فى نيويورك منذ 20 عاما، ترتدى زى هيئة المتروبوليتان للنقل وقت نزولها من القطار، فتبعها المتهم خارج القطار ليهاجمها وينعتها بالإرهابية، حسبما قالت للموقع.

 

وقالت سها: "لم أتمكن من قول أى شيء. كنت أجرى لأجل حياتى، فكنت أخشى أن يلقى بى على القضبان أو أن يلحق بى أذى أكبر مما حدث بالفعل".

 

ومن جانبه، قال محافظ نيويورك أندرو كومو: "هذه ولاية نيويورك العظيمة – نحن نرحب بكل الناس من كل الثقافات والعادات والعقائد بأذرع مفتوحة ولا نسمح للتعصب أو الخوف أن يفرقنا لأننا نعلم أن التعددية هى قوتنا ونحن فى أفضل حالاتنا عندما نقف متحدين".

 

كما طالب الشرطة وهيئة المتروبوليتان للنقل بالتحقيق فى الواقعة على أنها جريمة كراهية، مثل حوادث أخرى كالعثور على صليب معقوف مرسوم داخل أحد القطارات ومنشورات تابعى لحركة KKK المتشددة داخل محطتي قطار فى لونج أيلاند بالولاية الأسبوع الماضى، حسما نقل الموقع عن مكتب المحافظ.

 

وأكد كومو: "لم يكن عمل فرقة جرائم الكراهية أكثر أهمية من قبل ونحن سنواصل اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذا النوع من السلوك الإجرامى".

soha salama
سها سلامة - نيويورك بوست

يذكر أنه السبت الماضى، تعرضت الشرطية أمل السكرى لهجوم خارج ساعات العمل فى بروكلين بنيويورك، إذ وجدت رجلا يصيح فى ابنها، 16 عاما، وعندما تدخلت صرخ الرجل "داعش، سوف أقطع عنقك، عودى لبلدك"، طبقا لبيان شرطة نيويورك. وتم القبض على كريستوفر نيلسون، 36 عاما، بتهمة التحرش وارتكاب جريمة كراهية، ويواجه غرامة تقدر بـ50 ألف دولار.

وقال عمدة نيويورك بيل دى بلازيو يوم الاثنين فى مؤتمر صحفى إلى جانب الضابطة المسلمة: "هذا هو بلد الضابطة السكرى، إنها أمريكية وهى من نيويورك. إنها بالفعل فى وطنها".

وعند سؤاله عما إذا كان الرئيس المنتخب دونالد ترامب سببا فى تزايد الهجمات العنصرية، قال دي بلازيو: "إن الأمر أكثر تعقيدًا من هذا بالطبع.. هل ألوم دونالد ترامب لاستخدامه خطاب كراهية أثناء حملته؟ قطعا. لقد فعل ذلك، إنها الحقيقة. لقد قال أشياء شنيعة عن المسلمين، وأشياء شنيعة عن الأمريكيين المكسيكيين"، مضيفا إن ترامب "لديه الفرصة لإصلاح الأمر عن طريق تعديل تعليقاته ليكون قوة من أجل التصالح".

أما أمل فقالت: "أنا أصبحت ضابطة شرطة لأبرز الجانب الإيجابى لامرأة مسلمة من نيويورك بإمكانها أن تقوم بالمهمة بدون تحيز ومساعدة أى شخص بغض النظر عن دينه".

ويوم الخميس الماضى، تعرضت ياسمين سويد، 18 عاما، لهجوم لفظى من قبل مجموعة من الرجال فى المترو فى نيويورك، فقالت الفتاة لـCBS إنهم مشوا ورائها ووصفوها بالإرهابية وحاولوا إزالة غطاء رأسها.

yasmin
ياسمين سويد - ميرور

وقال مركز قانون الحاجة الجنوبى القانونى إنه رصد حوالى 900 واقعة تعرض عنصرى فى الولايات المتحدة فى الـ10 أيام التالية لانتخاب دونالد ترامب، بينما قالت شرطة نيويورك إنه تم الإبلاغ عن 34 جريمة كراهية منذ انتخاب ترامب يوم 8 نوفمبر حتى يوم 27 نوفمبر، مقارنة بـ13 فقط فى نفس الفترة من العام الماضى، بحسب موقع CBS









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة