الحرب العالمية الثالثة للتجسس تشتعل فى 2016.. أمريكا تتجسس على مواطنيها.. "عاصمة الضباب" تنتهك خصوصية المستخدمين.. التنين الصينى يخترق هواتف العالم.. وإسرائيل تراقب العرب بالسوشيال ميديا

الثلاثاء، 06 ديسمبر 2016 10:00 م
الحرب العالمية الثالثة للتجسس تشتعل فى 2016.. أمريكا تتجسس على مواطنيها.. "عاصمة الضباب" تنتهك خصوصية المستخدمين.. التنين الصينى يخترق هواتف العالم.. وإسرائيل تراقب العرب بالسوشيال ميديا تجسس - أرشيفية
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لسنوات طويلة والعالم الغربى وغيره من الدول ينادون بالحريات وحقوق الإنسان، منتقدين طوال الوقت البلدان التى تسعى لتضييق الحريات على مواطنيها من خلال مراقبتهم والتجسس عليهم بكل الأشكال أو استغلال بعض نقاط الضعف والثغرات للتجسس على بعض الدول الأخرى، فى محاولة منها للحصول على مكانة الصدارة على عرش العالم، وقد شهد هذا العام 2016 دون غيره العديد من أحداث التجسس التى انكشفت أمام العالم بسهولة فى ظل الانفتاح العالمى الذى نعيشه وسهولة تبادل المعلومات.

 

الولايات المتحدة.. "العم سام خبير التجسس الأول"

تعد الولايات المتحدة من أقوى الدول فى العالم بل ربما تكون الأقوى على الإطلاق، وفى سبيل محافظتها على هذه المكانة والبقاء على اطلاع طوال الوقت، كشفت شرطة ولاية فرجينيا عن وثائق توضح استحواذها على أجهزة تجسس بقيمة 585,265 ألف دولار تم استخدمها للتجسس على 12 شخصا فقط، فيما أشار موقع "دايلى بيست" الأمريكى، أن شركة الاتصالات العملاقة AT&T، تتجسس على الأمريكيين لتحقيق أرباح، حيث ظهرت وثائق جديدة توضح أن الشركة تقوم بعمل أشبه بما تقوم به وكالة الأمن القومى الاستخباراتية الأمريكية لصالح مؤسسات تنفيذ القانون لكن بدون طلب، بينما كشف تقرير سابق أن FBI تستغل بعض المواقع الإباحية للتجسس على مستخدميهم.

 

وكالة FBI

 

 

بريطانيا.. "نراكم جميعا"

شغلت بريطانيا أنظار العالم مؤخرا، وذلك على أعقاب تصديق مجلس اللوردات البريطانى مشروع قانون جديد يعطى للحكومة صلاحيات واسعة للتجسس على المواطنين، ويقدم للحكومة البريطانية العديد من الصلاحيات الخاصة بالقرصنة والتجسس على مستخدم الإنترنت، ويجبر شركات التكنولوجيا على تقديم بيانات عن المستخدمين للسلطات، بما فى ذلك تاريخ التصفح الكامل لجميع المستخدمين أو إجبار شركات التكنولوجيا مثل أبل على اختراق الهواتف الخاصة بهم إذا طلب منهم، إلا أن الموقع الإلكترونى لصحيفة "إندبندنت" البريطانية أشار إلى السماح لنواب البرلمان البريطانى من إعفاء أنفسهم من قانون التجسس الجديد.

الاستخبارات البريطانية

 

 

ألمانيا.. "التجسس لمصلحة المواطن"

خلال شهر أكتوبر الماضى صوت البرلمان الألمانى على مشروع قانون يمنح دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية الصلاحيات فى الرقابة على أى مواطن، ودون مبرر، حيث يعطى القانون الحق الصلاحيات فى جمع ما يسمى "البيانات الوصفية" فيما يتعلق بالمكالمات الهاتفية مثل مدة الاتصال الهاتفى وهوية المتصلين والوقت والمكان الذى يجرى فيه الاتصال.

 

البرلمان الألماني

 

فرنسا.. "اللى اتلسع من الإرهاب يلجأ للتجسس"

بعد الهجمات التى شهدتها فرنسا، وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية على مشروع قانون يسمح لأجهزة الأمن بتركيب أجهزة تجسس بسهولة أكبر لاستخدامها ضد من يشتبه بأنهم إرهابيون، وهذا القانون جعل لا أهمية للحصول على إذن قضائى للتجسس على المكالمات الهاتفية وزرع مكبرات الصوت والكاميرات المخفية وغيرها من الأجهزة.

 

الجمعية الوطنية الفرنسية

 

كوريا الجنوبية تتجه للسماء

رغم بعض القيود التى تفرضها كوريا الجنوبية داخليا، إلا أن الإذاعة العامة الإسرائيلية كشفت فى وقت سابق أن "كوريا الجنوبية" تدرس استئجار قمر صناعى إسرائيلى لتعقب النشاطات العسكرية لجارتها الشمالية، وأضافت الإذاعة أن القمر الصناعى الإسرائيلى سيتيح التجسس على كوريا الشمالية من الفضاء الخارجى بشكل مستقل، دون أن تكون مضطرة إلى الاستعانة بخدمات الاقمار الصناعية الأمريكية، كما تفعل فى الوقت الحالى.

كوريا الجنوبية تسعى للحصول على قمر صناعي

 

روسيا.. "الدب يكشر عن أنيابه"

على الصعيد الداخلى، كشف تقرير أن تطبيقات الهواتف الذكية التى تعتمد على استخدام نظام تحديد المواقع GPS تتعطل بالقرب من الكرملين، فيما قال أحد الباحثين الأمنيين إنه يعتقد أن الحكومة الروسية تقوم بهذا التعطيل، وذلك لمنع الطائرات بدون طيار من التحليق فوق المنطقة.

 

فيما كان اتهام رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطانى (أم.أى5) روسيا بقيامها ببعض هجمات الإنترنت وعمليات تجسس مما يشكل تهديدا متناميا لبريطانيا وبقية دول أوروبا، وهو الأمر الذى رفضه الكرملين، إلا أن "أندرو باركر" مدير الجهاز البريطانى قال إن روسيا تستخدم النطاق الكامل لأجهزة الدولة وسلطاتها لدفع سياستها الخارجية بأشكال أكثر نشاطا بما فى ذلك الدعاية والتجسس والهجمات التخريبية وهجمات الإنترنت.

 

الكرملين الروسي

 

 

كندا تحاصر السلطة الرابعة

أوضح تقرير نشره موقع engadget الأمريكى أن الشرطة الكندية فى مونتريال تجسست على هاتف الآيفون الخاص بأحد الصحفيين من جريدة "لابرس"، بما فى ذلك التجسس على الرسائل والمكالمات الواردة والصادرة، وفى مقاطعة "كيبك" كشفت صحيفة الجارديان" أن الشرطة هنالك تنصتت على مكالمات 6 صحفيين على الأقل عام 2013، وهو الأمر الذى دفع الشرطة مؤخرا للاعتراف أن "باتريك لاجاس" لم يكن الصحفى الوحيد الذى تم التجسس على هاتفه الآيفون خلال السنوات الأخيرة كما تم تداوله خلال الأيام الماضية.

 

البرلمان الكندي

 

 

الصين.. التنين يتجسس على هواتف العالم

كانت واقعة الصين هى أحد الوقائع الأشهر فى عالم التجسس هذا العام، حيث كشف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أن بعض الهواتف الذكية تحتوى على ثغرات ترسل البيانات للخوادم الموجودة فى الصين، فالبرمجيات المثبتة مسبقا على بعض الهواتف التى تعمل بنظام أندرويد تتبع مسار المستخدمين، والمكالمات الهاتفية التى يجرونها، ومحتوى الرسائل النصية التى تم إرسالها، فيما قالت شركة Adups Technology بشنجهاى، والتى طورت هذه البرمجيات أنها تعمل على أكثر من 700 مليون جهاز ذكى بما فى ذلك الهواتف والسيارات، ويقال إن البرامج تنتقل المعلومات إلى الصين كل 72 ساعة.

 

الصين تتجسس على العالم

 

 

إسرائيل.. العين على العرب

لا يزال العالم العربى هو العدو الأول لإسرائيل طوال الوقت، مستغلة مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة خاصة بعد انتشارها فى الدول العربية بشكل كبير، وقد كشفت صحيفة "هـاآرتس" الإسرائيلية النقاب عن أن "هرتسى هليفى" رئيس شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "أمان" تراجع عن غلق وحدة استخباراتية معنية بجمع المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعى للدول العربية تسمى "حتسوف" لأسباب سرية لم تكشفها الصحيفة، ويراقب جنود وضباط هذه الوحدة ما يجرى وما يكتب على مواقع فيس بوك، تويتر، وغيرها من وسائل الاتصال وبعدها يتم تقديم تصور استخبارى للقادة الكبار فى الاستخبارات العسكرية، وتتشكل الوحدة من عشرات الجنود والمجندات الذين يجيدون اللغة العربية والفارسية، ويعملون على مدار الـ24 ساعة لجمع معلومات.

 

على جانب آخر كشفت شركة Cellebrite الإسرائيلية قدرتها فى اختراق أى هاتف ذكى فى ثوان قليلة، فضلا عن قدرتها على فك تشفير 15 ألف جهاز مختلف، موضحة أنها أصبحت قادرة على فك تشفير أى هاتف آيفون فى ثوان قليلة، مما يساعد الحكومات والوكالات فى إنجاز التحقيقات فى وقت قليل للغاية، وأضافت أنها ساعدت وكالات تنفيذ القانون والحكومات فى أكثر من 100 بلدا فى جميع أنحاء العالم.

 

شركة Cellebrite

 

 

كوريا الشمالية.. عدو الإنترنت الأول

من المعروف أن كوريا الشمالية تفرض قيودا صارمة على شبكة الإنترنت، إلا أن تصريح "جون مكافى" رئيس شركة مكافى للأبحاث الأمنية كان أبرز دليل على عمليات تجسس كوريا الشمالية هذا العام، وذلك بعدما أتهم كوريا الشمالية بأنها السبب وراء انقطاع الإنترنت خلال الفترة الماضية، وهو الحدث الذى أصاب العالم بصدمة كبيرة، حيث قال مكافى: يمتلئ الإنترنت المظلم بتكهنات بأن كوريا الشمالية هى المسئولة عن اختراق شركة DYN والتسبب فى تعطيل الإنترنت، وأكد أنه يشتبه فى مكتب 121 وهى كتيبة كوريا الشمالية للحرب الإلكترونية والتى تضم نحو 2000 من أفضل الهاكرز ترعاه الدول.

 

مراقبة الإنترنت في كوريا الشمالية

 

نيوزيلاندا.. "دعه يمر"

الأمر يختلف قليلا فى نيوزيلندا، فرغم أن التجسس يعتبر مسألة أمن قومى للعديد من الدول، إلا أن نيوزيلندا اتخذت موقفا مختلفا، حيث كانت تتجسس لصالح عدد من الدول الأخرى، وذلك بعدما كشف تقرير أن هناك شركة Endace فى نيوزيلندا عملت على بيع تقنيات حديثة إلى الوكالات الحكومية تسمح لهم بجمع كميات كبيرة من الرسائل الخاصة، والمحادثة عبر الإنترنت، والأحاديث التى تتم إجراؤها عبر مواقع التواصل الاجتماعى وسجلات تصفح الإنترنت، وتضم قائمة العملاء الوكالات الحكومية فى أستراليا وكندا وإسرائيل وغيرها، وذكر التقرير أيضا أن الشركة باعت برامج DGST لوكالة الاستخبارات المغربية، أما العميل الأهم للشركة النيوزيلندية فهى وكالة المخابرات البريطانية وفقا لما جاء على موقع The Intercept.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة