بنسبة كبيرة لا تحقق الأفلام المصرية التى تعرض فى المهرجانات الفنية المختلفة، إيرادا يذكر عند طرحها فى دور العرض السينمائية، والتجارب فى هذا الشأن كثيرة، ولعل آخرها فيلم "البر الثانى" بطولة محمد على تأليف زينب عزيز، إخراج على إدريس، والمعروض حاليا بالسينمات بعد عرضه بمهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الماضية، حيث لم تصل إجمالى إيراداته 100 ألف جنيه، وقبله فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" بطولة ليلى علوى، منة شلبى، باسم سمرة، تأليف أحمد عبد الله إخراج يسرى نصر الله، إنتاج أحمد السبكى، والذى عرض فى أكثر من مهرجان سينمائى منها تورنتو فى دورته الـ41 بكندا، ومهرجان لوكارنو بسويسرا، وعند عرضه فى دور العرض المصرية حقق مليون جنيه ونصف إيرادات فقط.
البر التانى
الماء والخضرة والوجه الحسن
وقائمة الأفلام التى عرضت بالمهرجانات ولم تحقق ربحًا لصناعها، كثيرة، منها "قدرات غير عادية" بطولة خالد أبو النجا ونجلاء بدر إخراج داود عبد السيد، حيث عرض فى أكثر من مهرجان، منها "أيام قرطاج السينمائية"، وفيلم "فتاة المصنع" الذى عرض فى مهرجان "دبى السينمائى" و"نوارة" و"قبل زحمة الصيف" و"من ضهر راجل" و"الليلة الكبيرة" وغيرها من الأفلام، ومع أن هذه القاعدة شذت عنها أفلام قليلة جدا استطاعت أن تحقق نجاحا جماهيريا وكذلك عرضت فى مهرجانات مختلفة، منها "الفيل الأزرق" الذى حقق نجاحا فى دور العرض المصرية وتجاوزت إيراداته حاجز الـ 30 مليون جنيه، وعرض فى مهرجان مراكش بالمغرب، هذا دفعنا لطرح تساؤل حول عدم تحقيق أفلام المهرجانات لأرقام كبيرة فى شباك التذاكر؟.
قبل زحمة صيف
وفى هذا السياق قال المخرج داود عبد السيد لـ "اليوم السابع" إنه لا يمكن إخفاء دور الدولة فى هذا الأمر لأنها لا تعلّم الأطفال بالمدارس تذوق الفن ولا تساهم فى توسيع أفقهم أو خيالهم ولذلك عندما يكبر هؤلاء الأطفال لا يستطيعون التميز بين الجيد والردئ، مضيفا أن الجمهور فى مصر يختلف كثيرا ليس فقط عن الجمهور فى الدول الأوروبية ولكن حتى فى الدول العربية التى تعانى من ظروف مشابهة لما نمر به مثل تونس التى شهد فيها مهرجان أيام قرطاج السينمائى إقبالا جماهيريا واسعا نتيجة فهم هذا الجمهور لمعنى الفن وتقديره له بشكل هائل، أما فى مصر فلا يوجد مكان للثقافة أو الاطلاع بسبب اهتمام الناس بالغلاء وكيفية تدبير أمور معيشتهم من طعام أو دواء أو كساء فكيف سيهتمون أو يقدرون الفن؟.
ومن جانبه يقول المنتج أحمد السبكى لـ "اليوم السابع"، : إن "أفلام المهرجانات مش بتحقق إيرادات ولا عمرها هتحقق معرفش ليه؟"، ويضيف :"أنا جربت فى أكثر من فيلم مثلا مهرجان القاهرة عرض لى فيلمان هما "الليلة الكبيرة" و"من ضهر راجل" ومحققوش إيرادات كبيرة عند عرضهما فى السينمات للجمهور، وكذلك فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" رغم جودته الفنية العالية، وبصراحة مش عارف السبب لكن أذواق الجمهور تختلف".
الليلة الكبيرة
من ضهر راجل
وقال الناقد الفنى طارق الشناوى لـ "اليوم السابع"، : إن هذه الظاهرة لا تنطبق على كل أفلام المهرجانات ولكن لكل فيلم ظروفه ومشاكله، ورغم ذلك قسط كبير منها هزم جماهيريا آخرها فيلم "البر التانى" حيث جاءت خسارة هذا العمل جماهيريا ليس لأنه عرض بالمهرجان ولكن لأنه ليس فيلما، واسم بطله طارد للجمهور، كما كانت مشاركته فى المهرجان من البداية خطأ، موضحا أن المهرجانات تهتم فى المقام الأول باللغة السينمائية المقدمة بالعمل وليس هل تمس هذه اللغة الجمهور أم لا ، مشيرا إلى أن فيلم "الليلة الكبيرة" لم يكن مُنفذ لكى يشارك في الدورة الـ 37 من مهرجان القاهرة ولكن كانت مشاركته بسبب الاختيارات المحدودة أمام المهرجان أما عن المخرج يسرى نصر الله مخرج فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" فإن أفلامه الجماهيرية قليلة باستثناء "احكى يا شهرزاد" ولكن الفيلمين أفضل حالا من "البر التانى".
وأضاف أن فيلم "باب الوداع" الذى عرض فى مهرجان القاهرة وحاز على جائزة الإنجاز الفنى ينطبق عليه فعلا معايير المهرجانات لأنه يحتوى على لغة بصرية مغايرة للسائد لدرجة أن جزءا من النقاد لم يستسيغوا هذا العمل الفنى.
باب الوداع
ولفت إلى أن فيلم "نوارة " لم يحقق إيرادات رغم أن منة شلبى ممثلة موهوبة والفيلم حصل على جائزة الوهر الذهبى من مهرجان وهران وحصلت منة شلبي على أفضل ممثلة بمهرجان دبى لأن النجمات فى مصر حاليا فقدن القدرة على الجذب الجماهيرى ولا يوجد لدينا بطلة شباك يقطع الجمهور التذاكر من أجل دخول عملها سوى ياسمين عبد العزيز.
وأوضح أن نجوم الشباك يرفضون أحيانا العمل مع مخرجين بعينهم يقدمون أفلام مهرجانات خوفا على نجوميتهم باستثناء النجوم أحمد زكى ونور الشريف ومحمود عبد العزيز، لافتا إلى أنه يجدر الإشارة إلى أن محمد رمضان قَبِل عمل فيلم "حب" مع المخرج داود عبد السيد والمعروف أن أفلامه بها شرط سينمائى قوى ولا يقدم فيلم بشروط النجم وهو ما يحسب لرمضان.
نوارة
نوارة2
عدد الردود 0
بواسطة:
neno
الفن رسالة
يقدر حد يقول كام مشكلة ساهم الفن في حلها على مدار عمر السينما وفي المقابل...كام سلبية اضافها الفن للدين والمجتمع واللغة العربية للاسف يا حضرات الفن اصبح رسالة سيئة...لا فيه حاجة بتتقدم في الفن (مسلسلات او افلام او اذاعة) تعبر عن تاريخ او دين او قيمة في مجتمع ولا فيه رسالة بتتعالج صح بواسطة الفن للاسف انتم بتعرضوا المشاكل بصورة تحبب الناس فيها مش بتعالج مشكلة انتم بتحبب الناس في انحطاط الاخلاق للاسف معظم الافلام لازم تلاقي فيها حتة سفالة او حتة خارجة عن حدود الادب او لخبطة للكلمات العربي المهم هيافة وخلاص وبلطجة كل اللي موجود على الساحة 5 او 6 ممثلين بيقدموا حاجة كويسه وطبعا مش دايما وباقي الهيصة اللي احنا فيها عايزة الحرق بسبب مشاهد الرقص والبوس والاحضان والخمرة والسجاير والاغتصاب والقتل والخيانة عايز ااقول حاجة اخيرة...ان كل من ساهم "كل من ساهم" ولو بكلمة او بحرف ان عين المسلم تقع على معصية فهو شايل ذنبه ليوم الدين افلام انتجت من الخمسينات وبتعرض على الشاشات والقائمين عليها (منتج / ممثل / مخرج / مصور / مساعد / .......الخ الخ الخ ) بالرغم من انهم ماتوا بس بيشيلوا ذنوب بسبب كل الناس اللي بيتفرجوا عليها ليوم الدين ربنا هو العدل...العدل...العدل
عدد الردود 0
بواسطة:
انا سمسم
هي فين ؟؟؟
هي فين الافلام دى ،، دى افلام دعارة وحتى افلام الدعارة الاجنبية بتلتزم بإعلام المشاهد بوجود مشاهد خارجه وده لانهم بيحترمو المشاهد ناهيك على ابداعهم واخلاصهم وتفانيهم في اخراج العمل بشكله النهائي ناس تحترم ما تقوم به وهذه بالنسبه لافلام الدعارة في اوروبا لكن الحقيقة الافلام في مصر هي زباله زبالة زباله والله يرحم افلام زماااااان
عدد الردود 0
بواسطة:
محترف رؤية أفلام
قضيت نصف عمري بدور السينما ، و عن السينما أتحدث
رأيت ما يزيد عن ثلاثة آلاف فيلم ما بين مصري و أجنبي ، و أستطيع متواضعا أن أقول أن أفلام المهرجانات تكون موضوعاتها قاتمة و إيقاعها بطيء جدا كأنك ترى الحياة بصورتها الحقيقية ، أي أن الكاميرا تمشي مع بطل الفيلم من أول مغادرته لشقته حتى أول الشارع في عشر دقائق ، أو أن البطل يحكي مأساة مروعة من حياته في جو مظلم و بكاء و عويل ، أو نجوم ممتازون فنيا يمثلون موضوعا لا يهم قطاع كبير من الناس ، مع بطء حركة الكاميرا التي تتفحص جزء صغير من المكان في مدة طويلة ، و يكون العمل أقرب إلى الأفلام التسجيلية و يغلب على الجميع حوار نكد و لا توجد فيه بنات حلوة تبل الريق ، تلك البنات هي مطلب جمهور السينما من الأصل فإذا افتقدوها ، سقط العمل من أعينهم . و من أجل ذلك تنجح أفلام أحمد السبكي ، لأنها تجمع خليط من نساء حسان و أحداث متلاحقة و كاميرا تلهث في أجواء ساطعة ، رغم هشاشة الموضوع ، لكن التوليفة تم ضبطها بإتقان . و سيظل سؤالي لنفسي حتى تاريخه ، من أثر في الآخر السينما أم المجتمع ،
عدد الردود 0
بواسطة:
المصري
الاخ الجزار
هو طالما الجزارين وتجار الماشيه والاغنام اتجهوا للانتاج السينمائى هيبقى فيكى يا مصر افلام ياجماعة اللى خلى مصر تفشل فاى شيء كنا متميزين فيه هو الدخلاء على المهنة