استضافت دار الأوبرا المصرية، فاعليات الدورة الـ 38 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى الفترة من 15 نوفمبر وحتى 24 من نفس الشهر، وخلال هذه الفترة فتحت الأوبرا ذراعيها لمئات المشاهدين الذين حرصوا على متابعة عروض المهرجان وندواته، وسخّرت الأوبرا جميع مسارحها وأجهزتها فى خدمة المهرجان وضيوفه، هذا هو ما ظهر للجميع خاصة الصحفيين الذين غطوا فعاليات هذا المهرجان الدولى.
فى ثانى أيام المهرجان، تأجل عرض الفيلم المجرى "مات فجأة لتوه" للمخرج زولتان كاموندى، و المعروض فى مسابقة بانوراما دولية ، وكان من المقرر عرضه 12 ظهرا، وعندما سأل الصحفيون عن السبب كانت الإجابة بسبب عطل فنى فى شاشة المسرح الصغير وهو ما اعتقد البعض أنه أمر وارد الحدوث، خاصة أن الفيلم الفرنسى "الصبى" للمخرج فيليب ليوريت والمعروض ضمن مسابقة بانوراما دولية تم عرضه فى موعده فى الثالثة والنصف مساء.
ولكن تأجيل عرض الفيلم بسبب العطل الفنى لم تكن الحقيقة كاملة، وإنما علمت إدارة المهرجان أن شاشة المسرح الصغير قديمة وليست بالجودة المطلوبة، كما علمت بوجود شاشة حديثة وجيدة لدى الأوبرا للمسرح الصغير، فراسلت الإدارة الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية لتطلب منها استبدال هذه الشاشة القديمة بالأخرى ولكن يبدو أن طلب إدارة المهرجان لم يلق قبولا لدى الأوبرا، إذ اعترضت الأخيرة على استبدال الشاشة ذات الأعطال الفنية، مما دفع إدارة المهرجان لاستئجار شاشة من الخارج حتى يتسنى لها عرض الأفلام المشاركة بجودة فنية جيدة خاصة فى ظل شكوى بعض المخرجين الأجانب من جودة عرض أفلامهم بالمهرجان، مؤكدين أن الإضاءة وشاشات العرض أظهرت الفيلم بصورة مختلفة عن نسخته الأصلية مثل التشيكى بيتر فاكلاف مخرج فيلم "لسنا بمفردنا ابدا" والجزائرى كريم طريدية مؤلف فيلم "حكايات قريتى" المشاركان فى المسابقة الرسمية بالمهرجان.
ولم يكن ذلك كل شىء بل اعترضت الأوبرا على تركيب الشاشة التى استأجرتها الأوبرا فى مكان شاشتها ولكن نجحت إدراة المهرجان فى التوصل لحل وسط يرضى الطرفان بمساعدة الفنيين.
ومن جانبها، رفضت الدكتورة إيناس عبد الدايم التعليق على الأمر، مؤكدة أنه ليس لديها أى مشاكل وأن من لديه أسئلة بهذا الشأن عليه أن يرجع لمكتب وزير الثقافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة