بالفيديو والصور.. "التسول" فى المنوفية بين الحاجة والنصب.. استغلال الأطفال فى بيع المناديل والورود فى المواصلات والإشارات..استعطاف المواطنين حيلهم لتحقيق الأموال.. وقصص خفية حول التسول وثروات الشحاتين

الإثنين، 05 ديسمبر 2016 01:42 ص
بالفيديو والصور.. "التسول" فى المنوفية بين الحاجة والنصب.. استغلال الأطفال فى بيع المناديل والورود فى المواصلات والإشارات..استعطاف المواطنين حيلهم لتحقيق الأموال.. وقصص خفية حول التسول وثروات الشحاتين شحات امام مستشفى شبين الكوم التعليمى
المنوفية – محمود شاكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يتواجد ما بين الحاجة إلى المال لقضاء الاحتياجات وما بين التجارة واللعب على عواطف المواطنين واستعطافهم، خيط رفيع، ينطلق منه الكثيرون من أجل الحصول على المال بطرق مختلفة وأماكن متباينة يظل خلالها المواطن حائرا هل يستحق من يعطيه أن يعطيه المال أو أنه لا يعطيه، وخاصة بعد انتشار العديد من القصص والحكايات حول من يقومون بامتهان "التسول"، حول ثروات البعض منهم وما لديه من أموال، وعلى الجانب الآخر نجد أيضًا من هم يحتاجون إلى كل جنيه ولكن يظل السيناريو دائرًا بين القبول والرفض بين المواطنين. 

 

ويخترق "اليوم السابع" ظاهرة التسول والتى انتشرت بالعديد من الأماكن بمحافظة المنوفية، ما بين وسائل المواصلات وأمام المستشفيات والمقاهى وأمام الجامعات والكليات المختلفة، وبالقرب من كورنيش مدينة شبين الكوم، بالإضافة إلى العديد من الأماكن التى يجد فيها المتسول البيئة الخصبة لانطلاقه والعزف على قلوب المواطنين لإخراج الأموال. 

 

بين عربات القطارات 

ما بين عربات القطارات وبين زحام الركاب، وبجسد نحيل فى سن لا يتجاوز الحادية عشرة من عمرها، وبعبارات يصحبها الحزن تحاول اللعب على أوتار القلوب لكسب عطفهم وأموالهم معا، تسعى أطفال للتسول داخل القطارات، وبين الميادين، وبالشوارع المختلفة، وبطريقة تبرز للجميع أنها مدربة على تلك الأعمال بشكل كبير وبحرفية مطلقة تطلق عبارات الاستعطاف المغلفة بملابس الفقر المقطعة، والبعض يتاجر بأمراضه وعاهاته التى حدثت له ما بين فقد لقدم أو عين أو حنجرة، وفى النهاية يتجولون بين أروقة الحياة ليعطيهم المواطنون أو يمنعونهم.

 

ورصدنا ظاهرة التسول التى انتشرت داخل أحد القطارات على امتداد الخط الطوالى ما بين محطات دروة مرورا بأشمون ومنوف وصولا إلى شبين الكوم وتلا، بالمنوفية لعدد من الأطفال والسيدات التى تحمل الأطفال والتى تلعب بمشاعر المواطنين من أجل كسب عدد من الجنيهات، ومن أجل الوصول إلى عطف المواطنين.

 

"ربنا يديكوا

"

بعبارات الدعاء والاستعطاف رصدنا الطفلة التى لم تتجاوز الحادية عشرة من عمرها تتجول بالقطار، مرددة عبارات "يارب يخليكوا يارب مايحرمكوا من صحتكوا"، وغيرها من العبارات، متجولة داخل القطار توزع بعد الحبات الصغيرة من الحلويات، وتقوم بجمعها مرة أخرى مع من يريد من المواطنين أن يقدم لها أى مساعدة.

 

أمام المستشفيات 

وانتشر عدد من الحالات التى تقوم بالتسول أمام المستشفيات فى أماكن استعطاف المواطنين القادمين إلى الزيارات المختلفة لذويهم ووسط دعوات بالشفاء مخلوطة بالحزن يتمكن من استجداء الأموال التى فى جيوب المواطنين، الأمر الذى يجعل تلك الأماكن مرتعا خصبا للعب على أوتار المواطنين والحصول على الأموال منهم بأقل مجهود، وهو الأمر الذى شهدته مستشفى شبين الكوم التعليمى من تواجد أحد المتسولين أمام باب الزيارات بالمستشفى فى انتظار الحصول على الأموال من المواطنين.

 

ردود أفعال

فيما جاءت ردود الأفعال متغايرة بين الركاب، واتهمها البعض باحتراف المهنة وأن ورائها من يقوم بتشغيلها من أجل الحصول على الأموال، وقال البعض الآخر لعل الظروف هى التى أجبرتها على العمل بتلك الطريقة من أجل الوصول إلى كسب الجنيه عن طريق التسول.

 

أطفال بالشوارع وعلى الكورنيش

أنتشر عدد من الاطفال بالشوارع المختلفة، خاصة بمدينة شبين الكوم، والتى شهدت تواجد عدد من الاطفال على كورنيش شبين الكوم، حاملين للورود للعب على اوتار الشباب المتعارفين جديدا، ليشترى احد الشبلب وردة لمحبوبتة، ولا يجد الشاب الا أن يشترى بعد تشبث الاطفال بهم من أجل الحصول على ثمن الوردة. 

 

العاهات باب الدخول 

ما بين عربات القطارات، انتشر عدد من حالات التسول باستخدام العاهة التى يعانى منها، وما بين عاهة فى القدم أو العين أو الحنجرة حاملا ورقة مناشدة للمواطنين، أو علبة مناديل، يتجول كل واحد منهم داخل عربة القطار، مطالبا باستعطاف المواطنين للتحصل على مبالغ مالية. 

 

شكاوى المواطنين 

المواطنون اشتكوا كثيرا من انتشار هذه الأمثلة بالعديد من الأماكن مطالبين بضرورة القضاء على هذه الظاهرة، من أجل الوصول إلى حالة من الاطمئنان بين المواطنين، وخاصة أن هذا الأمر يعود بحالة سيئة على باقى الأطفال بالمحافظة.

 

حكايات عن المتسولين 

روى عدد من المواطنين القريبين من تلك الطائف أنه رصد عددا من الحالات التى كانت تقوم بالتسول بالعديد من الأماكن المختلفة، وبعد أن توفاها الله حاولنا أن نقوم بمساعدتها لأنها لم يكن لها أى أحد من أقاربها متواجدين معها، وفوجئنا أثناء تجهيزها للدفن، أن الحجرة التى كانت تقيم بها، بها العديد من الأماكن التى يتواجد بها الأموال والتى انبهرنا بها وكانت مبالغ تقارب من 10 آلاف جنيه، وعلى الرغم من حالتها التى كانت تظهر عليها، لافتين إلى أنهم قاموا بتسليم تلك الأموال إلى احد الجمعيات الخيرية عقب وفاة تلك المتسولة، مؤكدين أنهم بعد هذا الأمر لن يأمنوا على إعطاء جنيه لأى متسول مهما كانت حالته. 

  شحات أمام مستشفى شبين الكوم التعليمى

شحات أمام مستشفى شبين الكوم التعليمى

 

التسول داخل القطارات
التسول داخل القطارات

 

 

طفلة تستجدى الركاب لإعطائها الأموال
طفلة تستجدى الركاب لإعطائها الأموال

 

 

مطالبات الطفلة للمواطنين
مطالبات الطفلة للمواطنين

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة