حكاية حارس أمن كون ثروة من العقارات والآن يحكم جامبيا بانتخابات شعبية

الأحد، 04 ديسمبر 2016 04:01 ص
حكاية حارس أمن كون ثروة من العقارات والآن يحكم جامبيا بانتخابات شعبية أداما بارو رئيس جامبيا
داكار (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل 15 عاما كان أداما بارو يعمل 15 ساعة يوميا كحارس أمن بشركة أرجوس للتجزئة، فى شمال لندن تداعب مخيلته أحلام بأن يصبح مطورا عقاريا.

 

وأمس الجمعة أعلن فوز بارو بالرئاسة ليصبح الرئيس المنتخب لجامبيا البلد الصغير الواقع فى غرب أفريقيا لينهى أكثر من عقدين من الحكم الاستبدادى ليحيى جامع .. الرئيس مرهوب الجانب الذى قال يوما إنه سيحكم "لمليار عام".

 

ويتطلع مواطنو جامبيا الآن إلى الرجل المشهور باسم "نو دراما أداما" بسبب طلته المميزة بالهدوء ورباطة الجأش لإزالة آثار حكم مستبد استمر 22 عاما وكان سببا فى تدهور الاقتصاد وتحويل هذا البلد من مقصد سياحى إلى دولة منبوذة إقليميا.

 

لم يفكر بارو يوما فى السلطة ولم يسع إليها بل جرى إبلاغه فقط بأنه يجرى التفكير فيه كزعيم لحزب معارض حينما حضر للإدلاء بصوته فى انتخابات الحزب فى سبتمبر  وينتمى بارو المشهور برقة حديثه إلى عرقية الفولا المنتشرة فى شرق البلاد الريفي.

 

واستولى جامع وهو ضابط سابق بالجيش على السلطة عام 1994 فى انقلاب نفذه وهو لم يبلغ وقتها الثلاثين من العمر. وفى المقابل فإن بارو (51 عاما) لم يكن معروفا لمعظم رفاقه قبل انتخابات قيادة الحزب الديمقراطى المتحد وهو حزب المعارضة الرئيسى فى البلاد.

 

وقالت رمزية دياب القيادية فى ائتلاف دعم ترشحه للانتخابات "قبل أن يأتى بارو للتصويت لاختيار زعيم جديد للحزب الديمقراطى المتحد لم يكن يعلم أن اسمه على بطاقة الاقتراع."

 

وفى أبريل  خرجت احتجاجات فى العاصمة بانجول تدعو لإصلاح انتخابى مما أسفر عن اعتقال عشرات الأشخاص. وتوفى عضوان فى الحزب الديمقراطى المتحد أثناء احتجازهما وحصل الباقون على أحكام بالسجن.

 

وعندما صدر حكم على رئيس الحزب آنذاك أوسينو داربوى -الذى خسر فى أربعة انتخابات متوالية أمام جامع - بالسجن لمدة ثلاث سنوات صار الحزب فى حاجة إلى زعيم.

 

 

 

وقال جيفرى سميث المدير المؤسس لمجموعة فانجارد أفريكا "تم دفعه (بارو) دفعا إلى المنصب". وأضاف أن بارو "اعتمد على هذه الزعامة ولعب دورا أساسيا فى حشد زعماء المعارضة المختلفين حوله."

 

* "نقيض جامع"

 

وإلى أن تولى زمام الأمور كان بارو معروفا بصورة أساسية داخل الحزب الديمقراطى المتحد الذى انضم إليه عام 1996 بإدارته المنهجية للسجلات بوصفه أمينا لصندوق الحزب.

 

لكنه سرعان ما أثبت أنه معارض ماهر مما كان سببا فى تحويل محاولات جامع للقضاء على المعارضة إلى تشكيل ائتلاف من ثمانية أحزاب يدعمون منافسا واحدا فى الانتخابات التى جرت فى الأول من ديسمبر كانون الأول. وتم اختيار بارو ليكون هذا المنافس.

 

وقال بارو بتواضع فى خطاب قبوله للترشح "أنا ممتن للغاية بثقتكم."

 

وقال كارامبا توراى المتحدث باسم بارو إن الرئيس المنتخب يخطط لإلغاء بعض القرارات الغريبة التى كان اتخذها جامع ومنها انسحاب جامبيا من المحكمة الجنائية الدولية الذى أعلن الشهر الماضي. وأضاف أنه سيسعى كذلك للعودة للانضمام إلى دول الكومنولث وإلغاء إعلان جامبيا جمهورية إسلامية.

 

وقال توراى "إنه النقيض لجامع تماما. هو يريد استعادة الديمقراطية. سيكون الوضع مختلفا تماما."







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة