قال الجيش السورى اليوم الأحد، أنه عرض على مقاتلى المعارضة المحاصرين شرقى حلب فرصة مغادرة المدينة وإلا فإن "الموت سيكون مصيرهم".
ونقلت قناة "سكاى نيوز عربية" عن المتحدث باسم الجيش العميد سمير سليمان قوله: إن "هؤلاء الذين سيختارون البقاء سيواجهون الموت لا محالة"، مضيفا "سنواصل القتال حتى نتمكن من استعادة الاستقرار والأمن فى كل أحياء حلب".
وأشار إلى أن الجيش السورى استعاد أكثر من 50% من الأحياء شرقى حلب، لافتا إلى أن جهود استعادة السيطرة على الأحياء التاريخية لحلب- الشهيرة باسم (حلب القديمة)- ستكون الأكثر صعوبة، مشددا على أن الجيش سيستخدم المشاة والقوات الخاصة للسيطرة على كافة أرجاء المدينة خلال أسابيع.
وتسبب تقدم القوات الحكومية فى عمليات نزوح كبيرة للسكان، وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 31 ألفا فروا بالفعل من منازلهم إما إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة أو مناطق كردية أو إلى مسافات أعمق فى المنطقة المحاصرة.
من ناحية أخرى أعرب المبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا عن أمله فى التوصل إلى صيغة ما لتجنب ما أسماه "معركة مروعة" فى حلب، متوقعا سقوط شرق حلب فى يد قوات النظام مع نهاية العام .. حسبما ذكرت قناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم الأحد .
وتتزامن تصريحات دى ميستورا مع ما كشفه وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف حول محادثات روسية أمريكية لضمان انسحاب كل المعارضين دون استثناء من شرق حلب، وهو ما اعتبرته المعارضة تراجعا عما تم التوصل إليه فى محادثاتها مع الروس برعاية تركية.
من جانبه، اتهم الائتلاف الوطنى السورى روسيا بالسعى لتفريغ حلب من المدنيين والمعارضة المسلحة للحفاظ على بقاء نظام الأسد.
من جهة أخرى شدد رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، على أن زيادة أعداد النازحين لا تهم المجتمع الدولى، وأن الشعب السورى وحده من يعانى.
وأوضح عبد الرحمن- فى اتصال هاتفى مع قناة (العربية الحدث) الإخبارية اليوم الأحد، أن قوات النظام السورى تحاول السيطرة على حى "الميسر" والتقدم غربا باتجاه حى "القاطرجى" فى حلب، وذلك فى ظل المقاومة الشرسة فى حى الميسر وأطراف حى طريق الباب.
وأضاف أن تقدم قوات النظام فى حلب الشرقية أصبح بطيئا بعد تقدمها على محور الصاخور وسليمان الحلبى، وتمكنها من حصار القسم الشمالى من الأحياء الشرقية، والسيطرة على أكثر من 60% من أحياء المدينة الشرقية.
وتابع مدير المرصد السورى قائلا إن فصائل المعارضة استعادت السيطرة على غالبية حى الشيخ سعيد، وقتلت 12 عنصرا على الأقل من قوات الجبهة العراقية والمسلحين الموالين للنظام، لافتا إلى تقدم قوات النظام فقط فى حى الشيخ سعيد، إلا أنه لم يقع تحت سيطرتها.
كما أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الجوية على السوق الشعبى فى مدينة كفر نبل بمحافظة إدلب السورية إلى 14 شخصا.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الأحد، عن المرصد- الذى يتخذ من بريطانيا مقرا له- قوله أن طفلا لقى مصرعه فى الغارات، مشيرا إلى أن طائرة روسية ربما تقف وراء الهجوم.
وكانت مصادر طبية سورية أكدت فى وقت سابق من اليوم مقتل 10 أشخاص فى غارات جوية على السوق الشعبى فى المدينة.
يشار إلى أن روسيا أعلنت، الشهر الماضى، عن عملية واسعة فى محافظة إدلب ضد من تصفهم بأنهم "إرهابيون".
عدد الردود 0
بواسطة:
30
المصالحة ...المصالحة ...المصالحة
و لماذا لا ترسل تطمينات للمعارضة من جانب بشار ... لا نريد تجريدها من السلاح فحسب بل و باشعارهم بالأمن فى وطنهم ...و العرض للجميع سواء معارض او ارهابى لاستحالة الفصل بين الاثنين ... ربنا فتح باب التوبة لجميع عباده المذنبين فهل نغلقه نحن و نحن عبيد الله ؟؟؟