قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، فى رسالة له بمناسبة اليوم الدولى للمتطوعين الذى يوافق ديسمبر من كل عام، أن المتطوعين يعملون بلا كلل من أجل رسم مستقبل أفضل للجميع، ويسهمون فى الرفاه الوطنى ويظهرون التضامن العالمى فى أوقات الأزمات.
وأضاف، فى رسالته التى وزعها المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة، إننا نرى ذلك يتجسد على صعيد العمل فى جميع أرجاء العالم، وبالأخص خلال السنة الماضية حيث وفر المتطوعون المأوى والدعم الواسع النطاق للملايين من اللاجئين الذين أرغمتهم النزاعات المسلحة والاضطهاد على الخروج من ديارهم.
وتابع بان كى مون قائلا "ان المتطوعين يساعدون على القضاء على الفقر والحد من آثار الكوارث. ففى هايتى، رأينا جهود آلاف من المتطوعين أثناء الفيضانات التى وقعت فى الآونة الأخيرة وهم يساعدون فى إعادة بناء المجتمعات المدمَّرة. وفى سرى لانكا، كان للمتطوعين فضلٌ كبير فى تحقيق الإنجاز العظيم المتمثل فى القضاء على الملاريا. أمَّا فى مالى وكولومبيا فإن متطوعى الأمم المتحدة من بين العاملين على تحقيق السلام."
وأشار إلى أن العمل التطوعى يتيح لأشد الناس تهميشا فى المجتمع فرصةً للمشاركة فى عملية صنع القرار. وفى مقدور المتطوعين المساهمة بأصواتهم فى رسم معالم المحادثات ووضع المعايير الاجتماعية موضعَ التساؤل وترسيخ القيم العزيزة علينا جميعا. وللمتطوعين أهمية حاسمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأعرب بان كى مون عن عميق امتنانه لما يزيد على 700 6 من متطوعى الأمم المتحدة، و000 12 من متطوعى الأمم المتحدة العاملين على الإنترنت ولمليار شخص من المتطوعين المجتمعيين فى جميع أرجاء العالم. حيث يؤدون دورا مفيدا لمستقبل الناس والكوكب. ويمكن أن يكون التزامهم وحماسهم مصدر إلهام للجميع.
ودعا بان كى مون فى ختام رسالته إالى الاعتراف بالفضل الكبير الذى ندين بهم للمتطوعين فى العالم، وبروح المواطنة العالمية التى يتحلّون بها وبالتزامهم برسم مستقبل ينعم فيه الجميع بالسلام والرخاء والكرامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة