فى صورة جديدة لصور إهدار للمال العام، مبنى يقف على ارتفاع 5 طوابق تكلف ما يقرب من 5 ملايين جنيه، لكنه بعد الانتهاء منه والتشطيب أصبح غير مأهول للاستخدام أو الاستقرار به، خاصة بعد أن أصابه ميل كبير ابتداء من الطابق الأول حتى الطابق الخامس بنسبة وصلت إلى 60 سنتيمترا أكد من خلالها المتخصصون فى هذا المجال أن المبنى أصبح غير آمن للاستغلال ولابد من إزالته.
"اليوم السابع" انتقل إلى مدينة الباجور لرصد مبنى مرور الباجور الجديد، الذى تم إنشاؤه على أحد أطراف المدينة، المنظر من مسافة بعيدة يجبرك على التساؤل ما هذا المبنى الكبير الذى تم إنشاؤه، ولماذا لم يتم استغلاله حتى الآن ولكن المفاجأة تأتيك بأن المبنى لا يمكن أن يتم استغلاله لما به من أزمة كبيرة تنذر بهبوطه فى أى وقت الأمر الذى جعل المبنى خاليًا دون أى استغلال .
وفى جولة لمشاهدة المبنى عن قرب، وبمجرد الاقتراب منه تجد كمية من الأغنام والماعز فى مدخل المبنى يرعاها أحد رعاة الغنم، دون أن يكون هناك أى استغلال للمكان سوى لهذا الأمر، وتجولنا بالمكان الذى تم تشييده على 5 طوابق بتشطيب فاخر، لكنه فى النهاية شاهد على الإهدار والإهمال دون أن يتم استغلاله حتى الآن .
المبنى الذى تصدرته الأغنام فى المدخل الرئيسى تجولنا بداخله لنرصد الإهمال الذى لحقه من الميل الذى ينذر بهبوطه فى أى وقت، الأمر الذى أدى إلى عدم تسليمه حتى بعد إنشائه لما يمثله من خطورة على أرواح المواطنين، نظرًا لتوقع سقوطه فى أى وقت .
وقال هانى عمر نائب رئيس حزب الوفد بالباجور، إن ما يحدث من إهدار للمال العام لابد وأن تتم المحاسبة الناجزة لكل من شارك فى الإهدار للمال العام، مؤكدًا أنهم لن يسمحوا بإهدار تلك الأموال والتى لابد من الحفاظ عليها بدلاً من إهدارها والتلاعب بها، والتلاعب بأرواح المواطنين قبل المخالفات المالية، مؤكدًا أن المبنى متواجد منذ فترة طويلة ولم يتم استغلاله .
وأكد مصدر بمديرية الإسكان بالمنوفية، أن الملف الخاص بهذا المبنى منذ أكثر من 4 سنوات، وما تم به يمثل إهدارا كبيرا للمال العام، لافتًا إلى أن مبنى المرور الجديد تكلف ما يقرب من 5 ملايين جنيه، لافتًا إلى أن الأمر برمته مليء بالعديد من المخالفات منها اتفاق القائمين على التنفيذ مع المقاول على التغاضى عن بعض الاشتراطات الفنية أثناء وضع الاثاثات وإنشاء المبنى، وتنفيذ أعمال إضافية بقيمة مليون و480 ألفًا و300 جنيه، وهو ما يتعدى نسبة 25% من حجم العملية بالمخالفة لإحكام المادة 78 من قانون المناقصات والمزايدات دون موافقة السلطة المختصة، وعدم استخراج التراخيص اللازمة لإنشاء المبنى .
وأكد المهندس أحمد سمير، استشارى هندسى، أن المبنى به ميل متفاوت من البداية بالطابق الأرضى حتى الطابق الخامس الأمر الذى ينذر بكارثة خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن هذا الميل يجبر على عدم استغلال المبنى بالكلية حتى لا يمثل خطورة على المتواجدين داخله، مؤكدًا أنه لابد من إزالته حتى لا يمثل خطورة على المواطنين فى تلك المنطقة .
من جانبه قال الدكتور هشام عبد الباسط محافظ المنوفية، أنه بمجرد عرض الأمر عليه ووجود شبهات الإهدار للمال العام، حول الملف كاملا إلى النيابة العامة للتحقيق فى الأمر وبيان المخالفات التى تمت ومعاقبة المقصرين فى هذا الملف، مؤكدًا أنه لن يتوانى فى معاقبة المخطئين وتنفيذ القانون على الجميع، حتى يتم الحفاظ على المال العام، مؤكدًا أن قرار الإحالة إلى النيابة العامة يأتى استكمالاً لمنظومة اجتثاث الفساد من منابعه وردع المخالفين التى يتبناها .
وأكد محافظ المنوفية أن التقرير الوارد له الذى أعدته الرقابة الإدارية بالتنسيق مع المحافظة كشف العديد من المخالفات التى شابت عملية إنشاء مبنى وحدة المرور بمركز ومدينة الباجور والتى وصلت تكلفته الإجمالية إلى 5 ملايين جنيه، لافتًا إلى أن التقرير شمل عدة مخالفات منها اتفاق القائمين على التنفيذ مع المقاول على التغاضى عن بعض الاشتراطات الفنية أثناء وضع الأثاثات وإنشاء المبنى، وتنفيذ أعمال إضافية بقيمة مليون و480 ألفًا و300 جنيه وهو ما يتعدى نسبة 25% من حجم العملية بالمخالفة لأحكام المادة 78 من قانون المناقصات والمزايدات دون موافقة السلطة المختصة، كما اتضح عدم استخراج التراخيص اللازمة لإنشاء المبنى، بالإضافة إلى أن التقرير شمل عدة مخالفات ترقى إلى جرائم المال العام، وهو ما جعله يحول الامر برمته إلى النيابة العامة للتحقيق فى الامر .
فيما جاء قرار المستشار أحمد عبد الجواد المحامى العام الأول لنيابات المنوفية بعد التحقيق فى الواقعة، بحبس المقاول والمهندسين المسؤلين عن تنفيذ العملية 15 يومًا على ذمة التحقيقات .
وما بين تحول المبنى إلى مرتع للأغنام وبين تحويل المتورطين إلى النيابة وحبسهم على ذمة القضية يقف مبنى المرور الجديد بالباجور شاهدًا على إهدار للمال العام، فهل يسقط المبنى قبل محاسبة المقصرين أم أن الأمر سيكون بحساب المقصرين فى الأمر والمخالفين للقانون قبل سقوطه.
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (1)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (2)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (3)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (4)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (5)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (6)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (7)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (8)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (9)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (10)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (11)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (12)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (13)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (14)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (15)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (16)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (17)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (18)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (19)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (20)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (21)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (22)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (23)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (24)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (25)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (26)")
.jpg "تحول مبنى مرور المنوفية لمرتع أغنام (27)")
