بالصور.. بعد انهيار عقار "عزبة الصفيح".. مواطنة: أسلاك الضغط العالي تصطاد أبنائنا وابنى مات مصعوقا أثناء لهوه فى السطح.. رضا شعبان: بحت أصواتنا للمطالبة بإصلاح الصرف

السبت، 31 ديسمبر 2016 11:30 ص
بالصور.. بعد انهيار عقار "عزبة الصفيح".. مواطنة: أسلاك الضغط العالي تصطاد أبنائنا وابنى مات مصعوقا أثناء لهوه فى السطح.. رضا شعبان: بحت أصواتنا للمطالبة بإصلاح الصرف بكاء الأهالي بسبب تهديد حياتهم
الدقهلية ـ محمد حيزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عزبة الصفيح، أحد أبرز المناطق العشوائية بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، وأكبرها وأقدمها، حيث يقع بها ما يزيد عن 3 آلاف منزل، بنيت كلها منذ وقت قريب، فى المنطقة المشهورة بعزبة الصفيح بسبب أن معظم منازلها كانت عبارة عن "عشش" بالصفيح، ويعمل سكانها في جمع الروبابيكيا، والكراتين والأوراق والبلاستيك، وكان بها أكبر تجار لهذه الحرفة، ولا يزالون يمارسون نشاطهم بها.

وتحاصر العزبة العديد من المخاطر ،حيث تقع في مدخل المنصورة الشرقي، على طريق دمياط، وتطل على ترعة المنصورة، ويجاورها منطقة جديلة ومساكن الميناء، وتتمثل أولى هذه المخاطر، في أن الأهالي يعتمدون في الصرف الصحي، على الطرانشات،  أو البيارات، مما أدى إلى تجمع مياه الصرف الصحي، أسفل العقارات الموجود بالعزبة، وعرض العديد منها للخطر، بسبب تآكل الأساس القديم، ما يهدد العديد من المنازل بالانهيار، على غرار العقار الذى أودى بحياة 7 وتسبب فى إصابة 3، فجر أمس الجمعة،  المكون من 5 طوابق، يسكنه 4 أسر، بعد انهياره وسقوطه رأسيا، بعد تآكل الأساس الخاص بالمنزل، بسبب مياه الصرف المتجمعة أسفله

وقال رضا شعبان، عامل، ومقيم بعزبة الصفيح: طالما طالبنا المسؤلين، وبح صوتنا من أجل إنشاء مشروع للصرف الصحي، بعزبة الصفحي، فنحن مازلنا نعتمد علي الطرانشات التي تنفجر من الحين للآخر، لتتحول شوارعنا إلي برك ومستنقعات، وتهلك منازلنا، وتنشر الأمراض، وتعرض حياتنا جميعا للخطر.

وكشفت سعاد صبري، ربة منزل، ومقيمة بعزبة الصفيح، أن المياه التي نشربها ملوثة بمياه الصرف الصحي، ونتذوق المياه نجدها مرة، ورائحتها كريهة، وسببت لنا العديد من الأمراض، زوجي مصاب بالفشل الكلوي بسبب المياه الملوثة بالصرف الصحي، لأن مياه الصرف تخزن أسفل المنازل، وتختلط بمواسير مياه الشرب المتهالكة، وعندما نقوم بتشغيل مواتير المياه، تسحب مياه الصرف الصحي المتجمعة حول المواسير، فنشرب مياه صرف صحي، ملوثة ، أكثر مما نشرب مياه شرب طبيعية نقية، ولا أحد يسمعنا من المسؤلين، ولا أعضاء مجلس النواب، وكأننا لسنا موجودين بتلك الحياة، ولا بهذه الأرض، محسوبون كمالة عدد وينتظرون الوقت الطبيعي لوفاتنا وخلاص.

مشكلة الصرف الصحي، ليست المشكلة الوحيدة، التي يقابلها، ما يزيد عن 40 ألف نسمة تقريبا، يعيشون بتلك المنطقة، بل إن أسلاك الضغط العالي، تمر فوق المنازل المبنية حديثا بالمنطقة، ويوجد بينها وبين المنازل مسافة بسيطة قد تصل إلى 25 مترا فقط، وهذه تعتبر من المناطق الخطر، حيث أن أسلاك الضغط العالي، يمر بها طاقة وجهد هائلان من الكهربا، تقدر بملايين الكيلو وات.

وصعقت الكهرباء العديد من أبناء عزبة الصفيح، أثناء وجودهم بمنازلهم، فالعديد من الأطفال لقوا حتفهم أثناء لهوهم، والعديد من ربات المنازل، وهن الأكثر عددا صعقن بالكهرباء أثناء "نشر الغسيل" على أسطح المنازل.

وقالت هدية عبد العال مصطفى، ووالدة أحد الأطفال الذين صعقتهم أسلاك الضغط العالي، إن العديد من الأطفال وقعوا ضحية لكابلات الضغط العالي وخطر الصعق بالكهرباء، مثل ابني فارس كان يلعب على سطح المنزل هو وابنة خالته في إحدى ليالي الشتاء، وتعرضا للصعق نتيجة قرب كابل الضغط العالي، حيث لا يبعد عن سطح المنزل سوى 15 مترا، فمات على الفور، فيما أصيبت ابنة خالته بحروق في  أجزاء كثيرة من جسدها، غير أن تلك الأسلاك سببت الكثير من الأمراض، وعلى رأسها السرطان، مطالبة المسئولين بإيجاد حل فوري سريع قبل أن تلتهم  الأسلاك أطفال العزبة محملة المسئولين نتيجة الإهمال الواضح في وضع هذه الشبكات.

وأضافت "هدية" أنها شديدة القلق على نجلها الأصغر فهي لم يعد لديها أطفال غيره، وأصبحت تمنعه من الخروج واللعب خوفا على حياته، حتى تسرب الخوف إليه وأصبح يخاف النزول أو الاقتراب من سطح المنزل، حتى لا يكون مصيره كمصير شقيقه السابق.

ومع تكدس منطقة عزبة الصفيح، بالسكان، وازدياد أعداد الأطفال بها، لا توجد مدرسة واحدة لخدمة أهالي العزبة، حيث يضطر الأطفال لقطع مسافات طويلة، حتى أقرب مدرسة، بحي جديلة، ويعبرون الطريق السريع، دمياط المنصورة الشرقي، معرضين حياتهم للخطر، لعدم وجود مدرسة بالمنطقة أو بالقرب منهم.

 وقال هيثم سامح، موظف، مقيم بعزبة الصفيح، أن الأهالي لا يوجد لديهم مدرسة واحدة لتعليم أبنائهم، ولا سوق نستطيع من خلاله شراء مستلزماتنا الغذائية والمعيشية، بالإضافة إلي أنه لا يوجد مستشفى ولا وحدة صحية، ولا حتى نقطة إسعاف لإنقاذ المرضى، ولو أن مريض وقع له مكروه، ممكن أن يموت قبل وصول الإسعاف لبعده عنا، ولازدحام كوبري المنصورية، دائما بالسيارات، فيعجز الإسعاف عن العبور إلى المنطقة، نحن نعيش حياة بدائية وليس هناك مسئول يستمع لشكوانا ولا مجيب لمطالبنا.

واستوقف أهالى بمنطقة عزبة الصفيح، حسام الدين إمام محافظ الدقهلية، أثناء خروجه من موقع انهيار العقار بعزبة الصفيح، أمس الجمعة، وطالبوه بإنشاء خط صرف صحى للمنطقة، حيث إن انعدام البنية التحتية هو الذى تسبب فى انهيار المنزل.

وعبر الأهالى عن غضبهم لعدم وجود صرف صحى، واعتماد المساكن على البيارات فى الصرف، مما أدى لانهيار المنزل، واشتكوا له من سوء حالة النظافة، وسوء متابعة الخدمات، ومرور خطوط الضغط العالى الخاصة بالكهرباء، فوق منازلهم.

وقال "إمام" للأهالى: تم تشكيل لجنة لبحث كيفية إنشاء خط للصرف الصحى داخل المنطقة، وسوف تقوم بعملها ابتداء من الغد، وسوف تقوم بتسليم تقريرها لى خلال ساعات من عملها، وسوف تنتهى مشكلة الصرف الصحى، وتعكير مياه الشرب بالمنطقة نهائيا الفترة المقبلة".

وعقب لقاء محافظ الدقهلية بالأهالي، اجتمع مع المجلس التنفيذي بالمحافظة، وعبر عن غضبه الشديد لانهيار منزل عزبة الصفيح والذي راح ضحيته 7 أشخاص و 3 مصابين، ووجه حديثه لرئيس حي شرق المهندس أحمد الحنفى: عاوز ألاقيك كل يوم في عزبة الصفيح.

وقال المحافظ  للمهندسة زينب صالح، مساعد المحافظ : المنظر اللي شوفته هناك لا يسر عدو ولا حبيب"، كما وجه تحذيرا نهائيا شديد اللهجة لمدير إدارة البيئة والنظافة بمتابعة يومية لمستوى النظافة بالمكان، وكلف بتأمين المنطقة المحيطة بالمنزل المنهار لحين الانتهاء من الإجراءات اللازمة وبأمر شخصي".

وشدد على رئيس حي شرق المنصورة، أحمد الحنفي : ممنوع أشوف تعديات أو مخالفات جديدة بالمكان ومسؤولية شخصية لرئيس الحي ولو طوبة واحدة اتحطت هحولك للنيابة أنت ورئيس الإدارة الهندسية، عاوز خلية عمل متكاملة لا تتوقف على مدار اليوم، حتى نرى عزبة الصفيح أجمل مكان في مصر كلها".

كان المحاسب حسام الدين إمام محافظ الدقهلية ،قد قرر إحالة جميع المقصرين بخصوص حادث انهيار منزل عزبة الصفيح بالمنصورة إلى النيابة العامة والإيقاف عن العمل، وتبين أن

المنزل المنهار بناحية عزبة الصفيح (النهضة الجديدة) قسم ثان المنصورة ملك المواطن محمد فهمي علي الخولي ٦٩ سنة ويعمل مكوجي مكون من أربعة طوابق على مساحة ١٠٠ متر وقد تم بناءه بالمخالفة وتم تحرير محضر مخالفة له برقم ٤٣٠ لسنة ٢٠١٤ باسم ابنة المالك عبير محمد فهمي ويسكن به عدد ١٣ فرد وتوفى منهم ٧ هم اسلام السيد البنداري ٣٧ سنة، ادهم اسلام السيد ٥ سنوات، ايه اسلام السيد ٤ سنوات ، شوقية مرسي السيد ٧٤ سنة ،أحمد يوسف فاروق ١٤ سنة، ميرفت مصطفى أبو العينين ٥٢ سنة، رضا يوسف فاروق ١٠ سنوات.

وتم إنقاذ ثلاثة أفراد ونقلهم إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة لتلقي العلاج وهم علاء علي رضوان ٢٣ سنة ، وزينب السعيد حلمي ٢١ سنة، رغدة محمد زكي٣١ سنة وجميعهم بحالة مستقرة، في حين تصادف وجود ثلاثة أفراد خارج المنزل أثناء سقوطه، و استمرت عمليات رفع الأنقاض حتى الساعة الرابعة عصر أمس الجمعة.

رجال الإسعاف أثناء استخراج الجثامين تتحت الأنقاض
رجال الإسعاف أثناء استخراج الجثامين تتحت الأنقاض

 

بكاء الأهالي بسبب تهديد حياتهم
بكاء الأهالي بسبب تهديد حياتهم

 

أحد جثامين الموتى بالحادث
أحد جثامين الموتى بالحادث

 

انهيار منزل بسبب الصرف الصحي
انهيار منزل بسبب الصرف الصحي

 

الأهالي يطالبون إنشاء خط صرف صحي بالمنطقة
الأهالي يطالبون إنشاء خط صرف صحي بالمنطقة

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة