حكاية 6 مدربين قادو القطبين فى مواجهات تاريخية

الخميس، 29 ديسمبر 2016 06:00 م
حكاية 6 مدربين قادو القطبين فى مواجهات تاريخية حكاية 6 مدربين قادو القطبين في مواجهات تاريخية
أسماء عمر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا صوت يعلو فوق صوت القمة هذا ما أصبح عليه حال جماهير الكرة بختلف انتمائتها فى انتظار لقاء الكبيرين الذى من المقرر أن ينطلق فى السابعة مساء اليوم، الخميس، على استاد بتروسبورت ضمن منافسات الجولة الـ17 والأخير من منافسات الدورى العام ومن بين مواجهات القطبين تظل بعض المباريات لا يمكن أن تسقط من ذاكرة جماهير الكرة لما شهدته من إثارة كروية واستراتيجية تدريبية فائقة أمتعت عشاق الساحرة المستديرة.

 

1. هيديكوتى ونهائى كأس 1978

أشهر هذه المباريات، أُقيمت عام 1978 بنهائى كأس مصر على استاد القاهرة، وانتهت بفوز الأهلى بأربعة أهداف مقابل هدفين، ولهذه المباراة قصة لا يعلمها كثيرون، حيث عندما فضل المجرى "هيديكوتي" الإعلان عن غياب كل من طاهر الشيخ ومحمود الخطيب، أفضل لاعبى الأهلى فى هذا التوقيت، عن هذه المباراة بداعى الإصابة، وفضل الاحتفاظ بهم بجواره على دكة البدلاء، وبدأت المباراة حتى جاءت الدقيقة 70 وكان الأهلى مهزوما بهدفين لهدف، فيقوم المجرى "هيديكوتي" بالدفع بالثنائى الخطيب وطاهر الشيخ، وبالفعل ينجحان فى قلب المباراة رأسا على عقب، ويحرز الخطيب هدف التعادل للنادى الأهلى فى الدقيقة الـ75.

 

يديكوتى
 هيديكوتى مع الخطيب 

 

وبعدها بدقائق يحرز الأهلى هدفه الثالث عن طريق جمال عبد الحميد، والرابع عن طريق طاهر الشيخ؛ ليفوز الأهلى بالمباراة، وبطولة كأس مصر بعد مباراة دراماتيكية، وتعد من أفضل مباريات الفريقين على مدى تاريخهم وأكثرها إثارة.

 

2. أنور سلامة فوز الأهلى بكأس 1992

نهائى كأس مصر عام 1992، ولازالت مباراة عالقة فى عقل جمهور الأهلى، وتعد من المباريات التى لها ذكريات مميزة، خاصة أن المارد الأحمر حقق الفوز بها، وجاء الفوز وقتها فى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، وكانت هذه الفترة تشهد تفوقا ملحوظا للقلعة البيضاء، وكان المارد الأحمر يمر بمرحلة إحلال وتجديد.

 

وبدأت المباراة، ونجح أيمن شوقى فى إحراز هدف التقدم للنادى الأهلى، وبعدها يسطير نادى الزمالك على المباراة، وينجح رضا عبد العال فى إحراز هدف التعادل للزمالك، ويضيع الزمالك العديد من الفرص فى ظل تفوق ملحوظ للقلعة البيضاء، ويتوقع الكثيرون لجوء الفريقين للوقت الإضافى على شوطين، إلا أن طاهر أبو زيد أطلق أحد قذائفه التى لا تصد ولا ترد من مسافة "أربعين ياردة"، ترتد من يد حسين السيد حارس مرمى الزمالك وقتها، لتجد القناص أيمن شوقى الذى يودعها مرمى الزمالك فى الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع، وسط فرحة هستيريا من لاعبى وجماهير النادى الأهلى، وحزن وذهول من لاعبى وجماهير الزمالك؛ ليفوز الأهلى باللقاء، وبالقمة الخاصة بين الفريقين وببطولة كأس مصر.

 

انور سلامة
 
أنور سلامة 

 

3.  محمود الجوهرى وقمة 1994

قبل الجوهرى على نحو مفاجيء فى أكتوبر تشرين الأول 1993 عرضا لتدريب الزمالك المنافس التقليدى لنادى طفولته الأهلى فى وقت كان انتقال اللاعبين أو المدربين بين الغريمين الكبيرين أمرا غير مألوف.

 

وترك الجوهرى بصمة فورية وقاد الزمالك لاحراز لقب كأس افريقيا فى ديسمبر، وفى الشهر التالى فاز الزمالك على الأهلى ليحرز كأس السوبر الإفريقية.

 

بقيادة الجوهرى، فاز الزمالك بسوبر إفريقيا 1994 أمام الأهلي، بهدف وحيد من تصويبة قوية لأيمن منصور فى المباراة التى بدت فيها إستراتيجية الجنرال واضحة وتمثلت فى الاختراق من العمق والتصويب على أحمد شوبير، حارس مرمى الشياطين الحمر وقتها.

 

الجوهرى
 
الراحل محمود الجوهرى 

 

 

4.    مانويل جوزية ومباراة 6/1

كما تعد المباراة التى أُقيمت فى مايو عام 2002، أسطورية كما وصفها الجمهور، وتفوق الزمالك على الأهلى فى المواجهات بين الفريقين، وكان الأهلى وقتها يقوم ببناء فريق جديد، وقام باستقدام الساحر البرتغالى مانويل جوزيه.

 

وبدأت المباراة فى الدقيقة الرابعة، ليستطيع رضا شحاتة مباغتة الجميع بإحراز هدف الأهلى الأول، وسعى الزمالك للتعويض إلا أن إبراهيم سعيد نجح فى إحراز هدف الأهلى الثانى قبل مرور ربع ساعة من عمر المباراة، كما نجح خالد بيبو فى إحراز الهدف الثالث للنادى الأهلى فى الدقيقة 29، أى قبل مرور نصف ساعة من الشوط الأول.

 

وكان الأهلى متقدما بثلاثة أهداف على غريمه التقليدى فى بداية لم يكن يحلم بها أحد، وفى ظل تفوق كاسح من لاعبى النادى الأهلى الذين أضاعوا أكثر من انفراد محقق عن طريق كل من رضا شحاتة وسيد عبد الحفيظ وخالد بيبو وإبراهيم سعيد، فى ظل ذهول الجماهير الزمالكاوية وفرحة عارمة من الجماهير الأهلاوية، وقبل انتهاء الشوط الأول استطاع حسام حسن تعديل النتيجة بإحرازه هدف الزمالك الأول فى الدقيقة 45؛ لينتهى الشوط الأول بفوز الأهلى بثلاثة أهداف لهدف.

 

وبدأ الشوط الثانى وينتفض الزمالك ويسعى لتحسين النتيجة، والسيطرة على أول ربع ساعة من عمر الشوط الثاني؛ حتى ينجح خالد بيبو فى إحراز هدف الأهلى الرابع والثانى فى الدقيقة 65 له، بل ينجح بيبو أيضا فى إحراز الهدفين الخامس والسادس للنادى الأهلى فى الدقيقتين 72، 90 فى ظل سيطرة شبه كاملة على مجريات اللقاء، وأضاع لاعب الفريق العديد من الفرص السهلة أمام مرمى الزمالك، حتى عندما أراد حكم المباراة إطلاق صافرة نهاية المباراة أطلقها فى ظل وجود هجمة مرتدة خطيرة للمارد الأحمر.

 

وكان هناك أربعة لاعبين من الأهلى فى مواجهة 3 مدافعين من الزمالك، وهو ما أغضب مانويل جوزيه وقتها، الذى كان يرغب فى تعديل النتيجة لتنتهى المباراة بسداسية ستظل خالدة فى وجدان الجماهير الأهلاوية، ولن ينساها الجمهور الزملكاوى حتى الآن.

 

نهائى كأس 2007

والمباراة الرابعة التى تعد واحدة من أجمل مباريات الفريقين بل الكرة المصرية، ولن تمحى من ذاكرتها أيضا مباراة الفريقين بنهائى كأس مصر عام 2007، التى بدأها الزمالك بالتقدم ثلاث مرات، ويتعادل الأهلى حتى يفوز فى نهاية المباراة بأربعة أهداف لثلاثة، حيث تقدم عمرو زكى للقلعة البيضاء، واستطاع عماد متعب التعادل للنادى الأهلى بعد غيابه عن التهديف فترة كبيرة ليعود للظهور فى هذه المباراة من جديد، وينجح فى التعادل للمارد الأحمر.

 

وفى الشوط الثانى يتقدم شيكابالا للزمالك بالهدف الثاني، وقبل نهاية المباراة بدقائق ينجح "أبو تريكة" فى التعادل للأهلي؛ ليلجأ الفريقان للوقت الإضافي، ومع بداية الشوط الأول الإضافى ينجح جمال حمزة فى التقدم للزمالك للمرة الثالثة، وينتهى الشوط الأول بهذه النتيجة لتظهر وقتها اللياقة البدنية الهائلة للمارد الأحمر التى رجحت كفتها على الزمالك، فمع بداية انطلاق الشوط الرابع ينجح أسامة حسنى فى التعادل للأهلي، وبعدها بدقيقتين ينجح فى إضافة الهدف الرابع ليتقدم المارد الأحمر بأربعة أهداف لثلاثة، وهى النتيجة التى انتهت بها المباراة ليحقق النادى الأهلى بطولة الكأس على حساب الزمالك فى مباراة هى الأروع فى تاريخ الناديين.

 

جوزية22
 مانويل جوزية 

 

5.    حسام حسن ومباراة 3/3 موسم 2009- 2010

تمكن الأهلى من ادراك التعادل مع صافرة نهاية القمة أمام الزمالك بالدور الثانى بالدورى العام موسم 2009 /2010، وحال محمد بركات دون تحقيق الزمالك بقيادة العميد حسام حسن  انتصاراً تاريخياً بالقمة وانتهت المواجهة بنتيجة التعادل 3/3 فى مباراة ماراثونية لا ينساها عشاق الكبيرين.

حسام حسن 22

 
حسام حسن 

 

6.    مؤمن سليمان ومباراة كأس مصر 2016

نجح مؤمن سليمان فى قيادة الزمالك للتتويج ببطولة كأس مصر، على حساب غريمه التقليدى الأهلى، ليصبح أول مدير فنى مصرى يفوز على الأهلى منذ عام 1994، تحديدا منذ فوز الجنرال محمود الجوهرى مع الزمالك بلقب السوبر الافريقى على حساب الأهلى.

 

ونجح سليمان فى تحقيق هذا الفوز المفاجىء بعد أن كانت كافة التوقعات تصب فى صالح النادى الأهلى بطل الدورى والأكثر استقرار فى الادارة الفنية.

 

وفاز الأبيض على الأهلى 3/1 بهدفى باسم مرسى ومصطفى فتحى.

مؤمن سليمان

مؤمن سليمان 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة