اهتمت الصحف الأمريكية، اليوم الأربعاء، بالاحتجاجات المتوقعة خلال تنصيب دونالد ترامب رئيسا للبلاد والإجراءات الأمريكية لفرض عقوبات على القرصنة الروسية، بينما أبرزت الصحف البريطانية الخطوات الإسرائيلية ضد الدول التى صوتت لصالح قرار مجلس الأمن. أما الصحف الإيرانية فركزت على ظاهرة سكان القبور، وسلطت الصحف الإسرائيلية الضوء على اليهود العرب الذين "اختفوا" أثناء هجرتهم لإسرائيل.
سلطت صحيفة نيويورك تايمز، الضوء على القلق بين وكالات الأمن الأمريكية حيال التحديات الأمنية المنتظرة خلال حفل تتنصيب الرئيس الأمريكى الجديد، دونالد ترامب، المقرر يوم 20 يناير، مشيرة إلى أن الوضع الأمنى يعد الأكثر تحديا فى التاريخ الحديث، ذلك وفقا لتصريحات المسئولين المشاركين فى التخطيط لها.
وتشير الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، إلى أن مختلف الوكالات الأمنية داخل الولايات المتحدة، المسئولة عن احتفالات التنصيب، تستعد لاحتمال نزول أعداد كبيرة من المحتجين إلى العاصمة واشنطن، جنبا إلى جنب مع ما يقرب من مليون من أنصار ترامب.
وأضافت أن وكالات الأمن قلقة بشأن احتمال إندلاع مواجهات بين مجموعات من الأمريكيين، الذين لا يزالوا منقسمين بشدة بشأن الإنتخابات، وفى الوقت الذى سوف تتجه أنظار ملايين الناس حول العالم إلى واشنطن لمشاهدة حفل تنصيب الرئيس الجديد. وبحسب مسئولون، فإنه على أقل تقدير، فإن الاحتجاجات تشكل ضغطا إضافيا على الأجهزة الأمنية المختلفة.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن إدارة الرئيس باراك أوباما تقترب من الإعلان عن سلسلة من الإجراءات لمعاقبة روسيا على تدخلها فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، وتشمل عقوبات اقتصادية وتوبيخ دبلوماسى.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الإدارة تنتهى من التفاصيل الخاصة من الإعلان عن الإجراءات، والتى من المتوقع أن تشمل عملا سريا سينطوى على الأرجح على عمليات إلكترونية. وربما يتم الإعلان عن الرد الأمريكى خلال الأيام المقبلة.
وتقول واشنطن بوست إن تلك العقوبات المتوقعة تأتى بعد أسابيع من النقاش فى البيت الأبيض حول كيفية تعديل أمر تنفيذى صادر فى عام 2015، والذى كان هدفه منح الرئيس سلطة الرد على الهجمات الإلكترونية القادمة من الخارج، لكن لم يكن يغطى الجهود السرية للتأثير على النظام الانتخابى.
وأبرزت شبكة سى إن إن الأمريكية حالة الفوضى التى سيطرت على عشرات المراكز التجارية فى الولايات المتحدة مع اندلاع عشرات المشاجرات والمشاحنات بين رواد ساحات الطعام بتلك المراكز فى العديد من الولايات، فيما وصفته الشبكة بأنه يوم فوضوى عقب احتفالات الكريسماس.
وقالت "سى إن إن" إن بعض الفوضى بدأت على مواقع التواصل الاجتماعى، فيما منعت المشاجرات بعض المتسوقين من الحصول على الملابس من أرفاف المحلات، وإعادة الهدايا.
وأوضحت "سى إن إن" أن حوادث المراكز التجارية التى تراوحت ما بين مشاحنات خفيفة إلى عملية إجلاء واسعة النطاق، حدثت فى كولورادو وتينسى وتكساس ونيوجيرسى.
أما الصحف البريطانية، فنقلت صحيفة الإندبندنت عن هآرتس الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أخبر وزير الخارجية النيوزيلندى أن رعاية ويلينجتون لقرار مجلس الأمن بمثابة "إعلان حرب".
وقال نتنياهو للوزير موراى ماكولى فى مكالمة تليفونية: "إن هذا لقرار فاضح، وإننى أطلب منكم ألا تدعموه أو تروجوا له... وإذا استمررتم فى الترويج لهذا القرار، فإن هذا سيكون إعلان حرب من وجهة نظرنا وسيمزق العلاقات وستكون هناك عواقب".
أما ماكولى فرفض التراجع، مؤكدا أن القرار يتسق مع سياسة بلاده.
واستدعت إسرائيل العديد من سفراء العالم بسبب القرار الذى أعلنت أنها لن تنفذه، كما أصدرت توبيخات شديدة وعلنية لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى تجاهلها نتنياهو وطلب من الرئيس المنتخب دونالد ترامب التدخل لوقف القرار.
ويعيش أكثر من نصف مليون مستوطن بالفعل فى الأراضى المحتلة فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، واحتفل نتنياهو بعيد الحانوكا عند حائط البراق، المعروف فى الغرب بالحائط الغربى، والذى يقع فى القدس الشرقية.
ومن الجارديان، فسيعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى عن مقترحات لاتفاق بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى اليوم الأربعاء فى محاولة "لإنقاذ عملية السلام" قبل وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض رسميا، معلنا أن واشنطن تؤمن بحل الدولتين.
وتناولت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء، تقارير بشأن جمع السلطات للمشردين ساكنى القبور القريبة من ضواحى العاصمة طهران وذلك بعد تقرير نشرته صحيفة شهروند الإيرانية والذى قدر تعداد ساكنى القبور بـ 50 شخص ممن اتخذوا القبور مسكن لهم يحميهم من الشتاء البارد، وعلى جانب آخر هاجمت الصحف المتشددة حكومة روحانى بسبب ارتفاع سعر الدولار أمام التومان (العملة الإيرانية).
وحول ساكنى القبور، قالت صحيفة شهروند فى تقريرها أنه بعد يوما من انتشار تقارير تفيد لجوء 50 من المشردين إلى القبور الفارغة لاتخاذها مساكن لهم تحميهم من برد الشتاء، أعلن مركز العلاقات الشعبية فى رئاسة الجمهورية فى بيان له متابعة الموضوع، وأكد على حل المشكلة.
وانتقدت الصيحفة زيارة محافظ مدينة شهريار التى قامت السلطات قبلها بساعات بإخلاء المقابر من المشردين والمدمنين، ونقلت الصحيفة عن أحد المشردين ساكنى القبور يدعى بهروز قوله "أتت السلطات صباح اليوم واعتدوا بالضرب عليهم وأخذوا وسائلهم وغادروا المكان"، وقالت الصحيفة أن بهروز يقطن بأحد القبور ويشعل نار تدفئة ويغطى سقف القبر بالأكياس البلاستيكية تحميه من الأمطار.
وأشارت صحيفة شهروند إلى رسالة فى هذا الشأن بعث بها المخرج الإيرانى الحاصل على الأوسكار إلى الرئيس الإيرانى حسن روحانى، عبر فيها عن ألمه للتقارير التى تنشر حول سكان المقابر، كما انتقد فرهادى استغلال التيارات السياسية التنافسة فى بلاده لتلك التقارير للهجوم على بعضهم البعض دون الاهتمام بهؤلاء الناس.
وعلى صعيد آخر اهتمت الصحافة الإيرانية بتصريحات المرشد الأعلى على خامنئى والتى أكد فيها أنه لا مجال فى بلاده للأسلحة النووية، لكنه شدد على حق بلاده فى زيادة قدرتها الدفاعية.
وقال خامنئى خلال لقاء مع طلاب دين إن "حظر الأسلحة النووية له أسس دينية ومنطقية".وأضاف أن "القوى المتغطرسة أثبتت أنه خلال 40 عاما الأخيرة كانت تحاول قدرة إيران الدفاعية"، وشدد المرشد الأعلى على أنه إذا افتقرت بلاده لقوة دفاعية فستكون مجبرة على الاستسلام أمام أولئك الذين يهاجمونها.
أما فى الصحافة الإسرائيلية، فنشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية وثائق من أرشيف الدولة تزعم أنها تحتوى على بيانات جديدة تتعلق بأطفال اليهود اللذين اختفوا أثناء هجرتهم من الدول العربية إلى إسرائيل فى الفترة من عام 1948 وحتى عام 1954.
وأضافت الصحيفة طبقا للأرقام التى نشرت فإن ما يقارب من 200 ألف وثيقة هى كل المواد التى استخدمت من قبل لجنة التحقيق الحكومية فى قضية 'اختفاء أطفال اليمن' مطلع الخمسينيات من القرن الماضى، والتى كان من المفترض أن تصبح متاحة للإسرائيليين فى عام 2031.
وقال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذى شارك فى حفل الكشف عن الوثائق فى مكتب رئيس الحكومة، 'إننا لا نعرف مصير أطفال اليمن، ومن الصعب تخيل أن ذويهم ظلوا ما يقارب من 60 عاما دون معرفة مصير أبنائهم'.
وأوضح أنه بإمكان كل إنسان أن يطلع على نحو 400 ألف صفحة تحتوى على مجمل المعلومات المتوفرة.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة 'كوهين – كيدمى' التى عملت فى السنوات 1995 حتى 2001، قررت أن غالبية الأطفال الذين اختفوا قد توفوا، في حين أن مصير عشرات آخرين غير معروف، ولم تتوفر أدلة على اختطافهم.
وعلى جانب آخر، فى مخالفة صارخة للشريعة اليهودية التى تحرم تعدد الزوجات مثلها مثل الديانة المسيحية، أجازت اليوم الاربعاء الحاخامية الكبرى فى القدس التى تمثل المؤسسة الدينية الرسمية فى إسرائيل زواج الرجال من عددة زوجات شريطة أن تكون عقيدتهن اليهودية.
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن السبب وراء إعلان هذة الفتوى هو لزيادة أعداد اليهود مقارنة بالفلسطينيين اللذين يمثلون خطرا ديموجرافيا حقيقيا بالنسبة لأعداد اليهود.
وأوضحت القناة أن الحاخام الأعظم شلومو عمار رئيس المحكمة الدينية التى تصدر عقود الزواج وافق هو الآخر على الفتوى بعد مشاورة العديد من الحاخامات، والذى بين أن إضفاء بعض التغيرات على الشريعة اليهودية فيما يخص المعاملات الحياتية لن يكون له مردود على العقيدة نفسها .
وقالت القناة الإسرائيلية إن جمعية يهودية دينية تطلق على نفسها "البيت اليهودى الكامل" هى التى بادرت بتشجيع النساء اليهوديات على قبول الاقتران برجال متزوجين، من أجل تحقيق زيادة الثقل الديموجرافى لليهود.
وأوضحت القناة أن ممثلى "البيت اليهودى الكامل" أقنعوا الحاخام شلومو عمار، بإجازة عقود الزواج للرجال المتزوجين رغم الحظر الدينى لذلك .
وقال أحد الحاخامات للقناة العبرية إن تعدد الزوجات فى الديانة الإسلامية ساهم على زيادة أعدادهم فى جميع أنحاء العالم ،معتبرا أنه يتوجب تشجيع هذا النمط من السلوك الاجتماعى.