لصوص "إنترناشيونال" يسرقون عقول مصر.. رئيس لجنة مراجعة مناهج التاريخ يفجر كارثة: المدارس الدولية تنسب نصر أكتوبر لإسرائيل.. تعادى "عبدالناصر" وتصف ثورة يوليو بالانقلاب.. وتدريس 25 يناير ماكانش قرار صح

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 04:39 م
لصوص "إنترناشيونال" يسرقون عقول مصر.. رئيس لجنة مراجعة مناهج التاريخ يفجر كارثة: المدارس الدولية تنسب نصر أكتوبر لإسرائيل.. تعادى "عبدالناصر" وتصف ثورة يوليو بالانقلاب.. وتدريس 25 يناير ماكانش قرار صح وزير التعليم ورئيس لجنة مراجعة مناهج التاريخ
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ ومدير مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس، ورئيس لجنة تطوير ومراجعة مناهج التاريخ بوزارة التربية والتعليم، عن أن لجنة تنقيح ومراجعة كتب التاريخ انتهت من عملها فى مراجعة مناهج المدارس الحكومية والدولية، وأنه بالنسبة لمناهج المدارس الدولية رصدت اللجنة مجموعة من المغالطات، وتغيير الحقائق التاريخية والتلاعب بالوثائق، إضافة إلى أخطاء فى الوقائع التاريخية، سواء ما يتعلق بالأشخاص طرفى الحدث أو تاريخ الواقعة، إضافة إلى المعلومات والبيانات.
 
وأشار الدكتور جمال شقرة فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إلى أن اللجنة أعدت تقارير حول هذه المغالطات التاريخية، وتم رفعها للدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، متابعًا: "تدريس مثل هذه المعلومات للطلاب سيشوه عقولهم، ويكسبهم معلومات مغلوطة فيما يخص تاريخ مصر"، مؤكّدا أنه تم مراجعة هذه المغالطات وتصحيحها، بعد ترجمة كتب المدارس الدولية للغة العربية، موضّحًا أن عمليات تطوير المناهج مستمرة، ويقودها سمير الشرقاوى مستشار الجغرافيا بالوزارة، بالتعاون مع مركز تطوير المناهج وبعض أساتذة الجامعة فى التخصص، وأنه من وقت لآخر تأتى شكاوى من الميدان من معلمين وأولياء أمور، وتتم إحالتها للجنة المتابعة والتطوير.
 
 
 

جمال شقرة: رفعنا توصيات بإعادة تأليف مقرر الإعدادية والثانوية

 
وأضاف الدكتور جمال شقرة، رئيس لجنة تطوير ومراجعة مناهج التاريخ بوزارة التربية والتعليم، أن اللجنة التى شكلها الوزير الهلالى الشربينى خلال العام الماضى، كانت مكلفة بغربلة المقررات الدراسية، عبر اختصار الوقائع والتفاصيل التى لا أهمية لها، وتنقية المقررات من الأخطاء المرتبطة بالزمن ومسرح العملية التاريخية، كأن يقال إن هذه المعركى وقعت فى مكان كذا، ولا يكون هو المكان الصحيح للموقعة التاريخية، إضافة إلى بعض الأخطاء الأخرى، مشيرًا إلى أن اللجنة أعادت صياغة بعض الفقرات والموضوعات لأسباب متعددة، منها على سبيل المثال الثورة العرابية، والتى كانت مكتوبة بتفاصيل كثيرة وبقدر من التعقيد، نتيحة للتركيز على الحوادث اليومية التى وقعت فى هذه الفترة، مع صياغة بعض الموضوعات الخاصة بمحمد على باشا.
 
وأوضح الدكتور جمال شقرة، أنه تم الانتهاء من جميع الأخطاء المرصودة فى مادة التاريخ بالمناهج الدراسية المختلفة، مشيرًا إلى أن اللجنة رفعت توصية بإعادة تأليف مقرر الدراسات للشهادة الإعدادية، والتاريخ للثانوية العامة، وبالفعل تم الإعلان عن المسابقة فى هذا الشأن، كاشفًا عن أن أمر مراجعة كتب المدارس الدولية تم طرحه على مستشار المادة، سمير الشرقاوى، قبل تعيين الهلالى الشربينى وزيرًا للتربية والتعليم، واستجاب المستشار وتم تشكيل لجنة من الأساتذة المتخصصين من جامعتى الإسكندرية ودمنهور، برئاسته، وتم التعامل مع كتب المدارس الدولية، مستطردًا: "كل كتب الدولى فى التاريخ خضعت للمراجعة، وتمّت ترجمتها للعربية، للبحث عن الأخطاء الموجودة فى هذه الكتب".
 
 

مغالطات كارثية فى مناهج التاريخ.. سرقة انتصار 6 أكتوبر من مصر

 
وأكد رئيس لجنة تطوير ومراجعة مناهج التاريخ، أنه تمّت ترجمة الكتب من جانب 3 أساتذة كبار فى المجال، ومختصين فى الترجمة، وتم البحث عن الأخطاء، سواء تسربت بحسن نية أو كانت مقصودة، مضيفًا: "اكتشفنا بعض المسائل الخطيرة، التى لا يجب أن يدرسها أبناؤنا فى المدارس الدولية، كونها تؤثر على الهوية والانتماء الوطنى، وعلى رأس الأخطاء التى تم اكتشافها على سبيل المثال، أن بعض الكتب لا تنسب انتصار 6 أكتوبر 1973 لمصر، وتؤكد أن إسرائيل هى من انتصرت فى الحرب، وتعتبرها هزيمة لمصر، ولا تعترف بانتصارنا، وهذا الأمر خطير جدًّا ويؤثر على عقول الطلاب وانتمائهم وحبهم لبلدهم"، موضّحا أنه تم تصويب هذا الجزء وإعادة صياغته ورفعه للوزير لتعديل هذا الأمر فى المقررات.
 
وأضاف الدكتور جمال شقرة فى تصريحه لـ"اليوم السابع"، أن قائمة الأخطاء تضم أيضًا، تورط بعض هذه المناهج فى الهجوم الشديد على الرئيس جمال عبد الناصر، بسبب موقفة من إسرائيل، ورفضه للصلح المنفرد معها، كما تم توصيف ثورة 23 يوليو 1952 على أنها انقلاب، ويطلقون عليها انقلاب جمال عبد الناصر، وهذا أمر خاطئ علميًّا، وتم تجاوزه، ولازم ولادنا يعرفوا إن الجيش المصرى جزء من الشعب"، مشيرًا إلى أن هناك أخطاء كبيرة فى التاريخ الفرعونى أيضًا، وفى بعض المواقع التاريخية، وأن كل هذه الكتب خضعت للمراجعة وتم تجاوز هذه الأخطاء وتصويبها.   
 
 
 

حذف مبارك من المناهج بدءًا من 2011.. وتدريس 25 يناير و30 يونيو مش صح

 
وأكد "شقرة"، إلى أنه بالنسبة لما أثير حول وضع مبارك فى المناهج وحذفه، فقد تم تكليف اللجنة بمراجعة المناهج، واعتمدت فى عملها على منهج التاريخ للعام الدراسى 2014/ 2015، وتم الالتزام به فيما يتعلق بالجوانب السياسية الحساسة، لافتًا إلى أن التفاصيل الكثيرة للرئيس الأسبق حسنى مبارك حُذفت منذ العام 2011، عندما رُفع اسمه من الميادين والمدارس ومحطة مترو الأنفاق فى أعقاب ثورة 25 يناير.
 
وأعلن رئيس لجنة تطوير ومراجعة مناهج التاريخ، أن لديه وجهة نظر فيما يتعلق بثورتى 25 يناير و30 يونيو والمناهج الدراسية والفترة الانتقالية، إذ كان من المفترض أن تُرفع هذه الفترة ولا يتم تسجيلها تاريخيًّا، لأنها لم تخضع للكتابة التاريخية العلمية حتى الآن، ويمكن إضافتها لمناهج التربية الوطنية بشكل موجز، ولكن غلبة وجهة النظر الأخرى المنحازة لكتابة أحداث الثورتين هى التى انتصرت، مشيرًا إلى أن القوة التى شاركت فى أحداث 25 يناير و30 يونيو لم يعجبها ما كُتب عن الثورة، و"كل واحد عايز يطلع صورته واسمه فى المناهج".
 
وأوضح رئيس لجنة تطوير ومراجعة مناهج التاريخ بوزارة التربية والتعليم، 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

حزين

يجب عدم السماح بتدريس بمناهج غير مصرية وأن لا يسمح بتدريس اللغة العربية بنسبة أقل من 50%

أعمل في مجال التدريس منذ 28 عاماً في إسكندنافيا وأرى أن المشكلة ليست في المدارس لكن المشكلة في وزارة التعليم التي سمحت بتدريس مناهج أجنبية في مصر وعلى الأخص في التاريخ والجغرافيا والدين. يجب عدم إهمال اللغة العربية في المدارس الدولية ويجب إغلاق أي مدرسة تهمل اللغة العربية. في السويد يسمح فقط بتدريس المواد المختلفة باللغة الإنجليزية بنسبة 50% فقط والباقي باللغة السويدية ولا تسمح الدولة بتدريس مناهج غير مطابقة للمنهج السويد، نعم تسمح بالدراسة باللغات الأخرى بنسبة 50% لكن يجب أن يوافق المناهج السويدية. الخطأ ليس من المدارس بل من الوزارات التي تسمح بمحو اللغة العربية والتي سمحت بمناهج غير مصرية وهذا تعدي على الشرف الوطني للدولة من مدارس تعتبر أجنبية وعليها إحترام ثقافة ولغة الدولة المضيفة. نعم يمكن السماح بمناهج باللغات الأخرى لكن يجب أن تتوافق مع المنهج المصري على الأقل لكن إهمال اللغة العربية في هذه المدارس جريمة لا تغتفر لمن سمح بذلك، لا تعصباً قومياً أبداً لكن هذا جزء من ثقافة الدولة المضيفة يجب أن يحترم وتحترم لغة البلد. أعلم أن هناك مدارس باللغات أخرى غير الأنجليزية ومنها الفرنسية والألمانية والروسية بل والصينية والأسبانية وغيرها لكن يجب فرض دراسة اللغة العربية وأن تقدم لهم الحكومة المصرية الكتب بالمجان وكذلك كتب التاريخ والجغرافيا. الهوية الثقافية للدولة يجب أن تحترم ولا عيب أن تفرض اللغة العربية على المصريين والأجانب

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

أنا رأيي ان التزوير أننا نقول أن ثورة 25 يناير كانت مصرية! فين مشاركة أمريكا وحماس وإيران وقطر

طبعا أمريكا مطلعه جمال عبد الناصر عميل و52 انقلاب و6 أكتوبر هزيمة و25 يناير ثورة!!!! ثورة ومتموله ومتدربه ومتخططه من أمريكا! فين مشاركات حماس وحزب الله وعربيات السفاره الأمريكية وإعلام اليهود وجورج سوروس وبرنارد ليفي

عدد الردود 0

بواسطة:

mm987

لمن يهمه الامر اهرامات المكسيك

في كتب اللغه الإنجليزية لمدارس النيل الخاصة بالعمرانية الموجودة بجوار مساكن عمارات المزرعه مكتوب ان اكبر أهرامات موجودة بالمكسيك .

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال محمود

الغزو الثقافي

فيه جامعة امريكيه ومدارس فرنسيه ومعاهد المانيه وتعليم الانجليزيه والايطاليه بالله عليكم فيه مدارس مصريه في تلك الدول او معاهد حتي الارقام والشوارع والملاعب والتيشرتتات كله انجليزي

عدد الردود 0

بواسطة:

امل

المدارس و الجامعات الدوليه .. دوله خارج سيطرة الدوله

المدارس الدوليه كارثه بكل المقاييس .. فعلى الرغم ان اهالي الطلبه بيدفعوا دم قلبهم مصاريف دراسيه "و بالعمله الصعبه " علشان توفير تعليم متميز او حتى جيد لأبنائهم .. الا ان النتيجه .. جيل عنده العربي و الدين مجرد مقررات اختياريه .. جيل مشوه فكريا نتيجة ان المقررات الدراسيه التي تدرس داخل هذه المدارس خارج سلطة الدوله .. و الاهالي رايحين جايين على مراكز الدروس الخصوصيه الخمس نجوم .. و بعد كل دا .. النتيجه استنزاف الدوله ماديا نتيجة ان مصاريف هذه المدارس بالعمله الصعبه .. و فكريا نتيجة ان اولاد الذوات اللي هيطلع منهم المتحكمين في اقتصاد البلد مستقبلا- ( بحكم ان اغلبهم من ابناء كبار رجال الاعمال حاليا ) -كل انتماءاتهم ليس الى بلدهم و لكن الى الدول التابعه لها المناهج اللي درسوها .. و المصيبه ان الدوله لا تتابع نوعيه المدرسين اللي بيدرسوا في هذه المدارس ( ولا جنسياتهم - ولا انتماءهم السياسي - او الفكري - ولا مستواهم العلمي او التربوي)

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة