قال محرر الشئون الدولية لصحيفة الجارديان، جوليان بورجر، إن اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين مع نظيرهم الأمريكى جون كيرى فى 5 يناير يهدف لعزل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لدفعه لإحياء المفاوضات مع الفلسطينيين.
ويعلن كيرى اليوم الأربعاء، إطارا عاما لاتفاق فلسطينى إسرائيلى فى محاولة لحماية "ما تبقى من عملية السلام" وحل الدولتين قبل تنصيب دونالد ترامب، ومن المتوقع أن تحظى اقتراحات كيرى بموافقة دولية فى اجتماع 15 يناير، قبل 5 أيام فقط من تولى ترامب منصبه، بحسب الصحيفة اليوم الأربعاء.
وقالت الصحيفة البريطانية: "إنها النزعة الأخيرة بعد 8 سنوات فى المنصب ندر فيها أية تقدم دبلوماسى. ومن غير المتوقع أن تؤدى لأية مبادرة، ولكنها تقدم نموذجا للأسلوب الأمريكى والدولى فى المنطقة قبل قدوم الرئيس الأمريكى المنتخب، وهو المشكوك فى التزامه بهذا الحل".
وأجل نتنياهو تصويتا على إصدار أكثر من 600 تصريح بالبناء فى المستوطنات بالقدس الشرقية المحتلة يوم الأربعاء، قبل ساعات من خطاب كيرى، لكنه كذلك أعلن أن وزير خارجيته لن يحضر الاجتماع المقرر عقده فى 15 يناير.
وحذر مراقبون من أن رد إسرائيلى ببناء آلاف البيوت للمستوطنين على الأراضى الفلسطينية واحتمال انتقال السفارة الأمريكية للقدس بأمر من ترامب قد يؤدى لموجة من العنف فى المنطقة، طبقا للجارديان.
وقالت الصحيفة: "تفيد التقارير بأن الحكومة الإسرائيلية تخشى أن تتحول الخطوط العريضة التى سيتفق عليها فى باريس لقرار آخر من الأمم المتحدة قبل تنصيب ترامب، فصعدت من خطابها وقدمت نفسها على أنها ضحية مؤامرة دولية"، وهو ما نفاه متحدث باسم الخارجية الفرنسية أمس الثلاثاء، مؤكدا إن اللقاء يهدف فقط لتحفيز الإسرائيليين والفلسطينيين على العودة لمائدة المفاوضات.
وأشارت الجارديان إلى تقرير "اليوم السابع"، أمس الثلاثاء، والذى نشر نص اجتماع بين كيرى ومستشارة الأمن القومى الأمريكية سوزان رايس ناقشا فيه قرار الأمم المتحدة ومقترحات واشنطن للفلسطينيين، والذين وافقوا بدورهم على الدعم الفورى لمقترحات كيرى المنتظرة.