الإمام الأكبر: الأزهر يرفض مصطلح الأقليات ويحل محله مبدأ المواطنة الكاملة

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 03:45 م
الإمام الأكبر: الأزهر يرفض مصطلح الأقليات ويحل محله مبدأ المواطنة الكاملة جانب من اللقاء
كتب لؤى على ومحمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استقبل اليوم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، وبرفقتها وفد من شباب المصريين بالخارج.

وقال الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف أعرق جامعة يمتد تأثيرها على مستوى العالم، حيث يدرس به حوالي 40 ألف طالب من أكثر من 100 دولة، وهم قوة كبيرة يعتمد عليها الأزهر في نشر منهجه الوسطي المعتدل، مضيفًا أن هذا المنهج الذي يقوم على التعددية والحوار، حمى المصريين من الاستقطاب من قبل التيارات المتشددة، وجعل منهم نسيجا وطنيا واحدا، كانت ثمرته بيت العائلة المصرية الذي يضم هذا النسيج الواحد تحت مظلته.

وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر يبذل جهودًا دولية لترسيخ السلام والأمن حول العالم، ويحرص على الانفتاح والحوار مع جميع المؤسسات الدينية العالمية، مثل كنيسة كانتربري في بريطانيا ومجلس الكنائس العالمي والفاتيكان، كما يقوم مرصد الأزهر باللغات الأجنبية برصد كل ما تبثه التنظيمات الإرهابية ويرد عليها بنفس اللغة من قبل متخصصين، مؤكدًا أن الأديان نزلت لإسعاد الإنسانية وللسلام بين بني البشر.

وأوضح أن الأزهر يرفض استخدام مصطلح الأقليات للإشارة إلى المكونات الاجتماعية، لأنه مصطلح يحمل بذور الإحساس بالعزلة والدونية ويمهد للفتن والانشقاق، ويحل محله مبدأ المواطنة الكاملة الذي أقرته وثيقة المدينة المنورة منذ أربعة عشر قرنا، داعيا شباب المصريين بالخارج إلى الاندماج الإيجابي في المجتمعات التي يعيشون بها مع ضرورة الحفاظ على هويتهم الثقافية، لافتًا إلى أن الأزهر يعول عليهم ليكونوا سفراء سلام حول العالم.

من جهتها أعربت الوزيرة عن شكرها للإمام الأكبر لإتاحة الفرصة لأبنائه من الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج للقاء فضيلته بمشيخة الأزهر الشريف، وتعريفهم بمنهج الأزهر الشريف ودوره في ترسيخ قيم السلام والحوار والتسامح، مضيفة أن لقاءها الإمام الأكبر نابع من إيمانها بدور الأزهر في التغلب على التطرف، وكذلك لفتح باب التواصل بين المشيخة وبين أبنائنا بالخارج لمنع استقطاب أبنائنا بواسطة الجماعات المتطرفة أو الأفكار الهدامة التي تستهدف الوطن.

وفي ختام لقائها شكرت الوزيرة الإمام الأكبر على استضافته لأبنائنا بالخارج، وأوصت الحضور من أبناء المصريين بالخارج بالقراءة والاطلاع والبحث وألا يستقوا معلوماتهم من أماكن غير موثوقة.

واستمع الإمام الأكبر إلى مقترحات أعضاء الوفد وأفكارهم في تطوير التواصل بينهم وبين الأزهر لدعمهم في مجال تعليم اللغة العربية، كما أجاب فضيلته عن العديد من الأسئلة حول القضايا المطروحة على الساحة، وسط إشادة من الشباب المشاركين باللقاء.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة