رغم هزائم التنظيم الإرهابى.. "كابوس داعش" يهدد استقرار 2017.. وسائل إعلام غربية تحذر: لا يزال قادرا على نشر الفوضى.. وحادث الدهس فى برلين دليل.. وجنرال أمريكى: نحتاج عامين على الأقل لهزيمته

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016 12:03 ص
رغم هزائم التنظيم الإرهابى.. "كابوس داعش" يهدد استقرار 2017.. وسائل إعلام غربية تحذر: لا يزال قادرا على نشر الفوضى.. وحادث الدهس فى برلين دليل.. وجنرال أمريكى: نحتاج عامين على الأقل لهزيمته تنظيم داعش - ارشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من الخسائر التى تكبدها تنظيم داعش الإرهابى على يد الجيشين العراقى والسورى، والتى تكللت قبل انقضاء عام 2016 بخسائر للتنظيم، إلا أن عدداً من التقارير الغربية رجحت أن كابوس التنظيم سيكون حاضراً خلال العام المقبل، وأن الخسائر التى تكبدها لن تمنعه من مواصلة أعماله الإرهابية.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالرغم من أن تنظيم داعش واصل خسائره العسكرية فى الأسابيع الأخيرة، إلا أنه لا يزال قادرا على زرع بذور الفوضى القاتلة.

التنظيم قادر على نشر الفوضى الارهابية حول العالم

فقد تمت الإطاحة بداعش من معقله على الساحل الليبيى، ويصارع فى محاولة للحفاظ على الموصل بالعراق،  وخسر أراضى أساسية فى سوريا، لكن ـ بحسب الصحيفة ـ الهجوم القاتل فى برلين الأسبوع الماضى أوضح أن هذه الخسائر لا تقلل من القوى الاستثنائية للتنظيم لإحداث الفوضى الإرهابية حول العالم، وربما المساعدة على إشعالها.

وفى العام الماضى،  ورغم أن داعش لا يزال تحت القصف المستمر من التحالف الدولى بقيادة أمريكا، إلا أنه أعلن مسئوليته عن أكثر من ثلاثين هجوما فى 16 دولة بأربع قارات.

ولا تشمل هذه الأرقام ما فعله التنظيم فى سوريا والعراق حيث خسر 50 ألف من مقاتليه فى العامين الماضيين، وفقا لما قاله البنتاجون، وهو ما يعادل تقريبا عدد من فقدتهم الولايات المتحدة فى حرب فيتنام. 

والكثير من الهجمات التى تمت خارج الشرق الأوسط تم تنفيذها من قبل مهاجمين تحدثوا عن عدم قدرتهم على الوصول إلى ملاذ داعش فى سوريا ودولة خلافتها المزعومة كدافع لتنفيذ هجمات فى بلدانهم.

وأضافت الصحيفة : "فى قلب النجاح العالمى لداعش، وضعفه أيضا، مزيج غريب من الجرأة الدينية والانتهازية الإجرامية، وهو شىء لم يستطيع تنظيم القاعدة نفسه تحقيقه".

 

مزاعم "الخلافة" ورقة رابحة

 

ويقول بيرنارد هايكل، أستاذ دراسات الشرق الأدنى بجامعة برنكتون، إن مزاعم داعش بتمثيل الخلافة كانت ورقة رابحة.

فقد أثارت مشاعر عميقة حتى بين هؤلاء غير المهتمين بالقضية عن اليوتوبيا والإمبراطورية الإسلامية القومية، والتى بدت لفترة وجيزة على الأقل من غير الممكن وقفها عسكريا.

وتحدثت الصحيفة عن أسلوب داعش فى تنفيذ هجوم بدون استخدام سلاح تقليدى مثلما حدث فى حادث الشاحنة فى برلين الأسبوع الماضى.

وقال ويليام ماكنتز، الخبير فى معهد بروكينجز ، إن هذا الأسلوب الذى لا يعتمد على تكنولوجيا متقدمة كان يختمر.. وطالما شعر مسئولو مكافحة الإرهاب الأمريكيين بالقلق من مثل هذه الهجمات.. لكن داعش نجحت فى فعل ما لم تفعله القاعدة أبدا، وهذه دعوة مفتوحة لزرع الفساد.

 

أميركا تحتاج عامين لهزيمة داعش

 

من ناحية أخرى، قال جنرال أمريكى بارز إنهم بحاجة لعامين آخرين حتى تستطيع الولايات المتحدة تحقيق النصر على تنظيم داعش الإرهابى.

وأشار موقع دايلى بيست إلى أن الجنرال ستيفين تاوسيند، قائد قوات التحالف فى العراق، يتنبأ بأن يستغرق الأمر عامين من القتال الصعب للقضاء على داعش فى عاصمتيه بالرقة والموصل، ثم القضاء على البقايا التى ستهرب على الأرجح إلى الصحراء الشاسعة الخاوية التى تفصل بين سوريا والعراق.

وفى مقابلة مع دايلى بيست، لم يحدد تاونسيند جدولا زمنيا للمعركة، إلا أنه وضع خريطة للحملة التى يعتقد أنها ستمضى ببطء لكن سيكون من الممكن توقعها أيضا،  فيما يتعلق بالوقت الذى يستغرقه داعش فى الاستعداد ومدى الوحشية التى سيكون مقاتلوه مستعدون لإبدائها.

وعن الاستخبارات والمراقبة وجهود الاستطلاع  قال الجنرال الأمريكى إن مقاتلى التنظيم يتبعون أساليب من بينها التحصن وسط المدنيين، وتابع: "مقاتلا قد يخرج من مبنى ويحمل طفلا فوق رأسه حتى نستطيع أن نراه.. حتى يصل إلى مبنى آخر دون استهدافه".

وتابع دايلى بيست فى التقرير إن المعركة القائمة ضد داعش تحدث على خلفية التوترات الطائفية المستمرة فى العراق، والتى يمكن أن تتفاقم لو أن الميليشيات التى تم تمكينها مؤخرا زادت تجاوزتها.

وهناك قانون عراقى جديد سيتم تطبيقه هذا الأسبوع يسمح لهذه الميليشيات بأن تصبح قانونية، ومثل هذه الجماعات، ولا سيما الشيعية المدعومة من إيران متهمة بجرائم حرب ضد الاقلية السنية، وقد راقبت الولايات المتحدة هذه الوحدات بحذر.

إلا أن تاونسيند قال إن هذه الميليشيات كانت حليفة منضبطة بشكل ملحوظ منذ وصولها، ويمثل هذا التقييم تناقضا صارخا مع جولاته السابقة حيث استهدفت قنابل إيرانية الصنع تقريبا سيارته، وهو ما أودى بحياة العديد من قواته، حسبما يشير دايلى بيست.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة