شرح الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسنى، وزير الإعلام بسلطنة عمان، الإستراتيجية التى تقوم عليها السلطنة حالياً لتحصين الجبهة الداخلية، فى ظل المتغيرات التى تشهدها المنطقة.
وقال إن العالم يمر بعواصف من عدم الاستقرار والنقلات النوعية فى تاريخ الأمم والحضارات، "نحن نعتقد أننا بحاجة إلى الهدوء والسكينة والتوازن والنظر إلى المستقبل".
وأكد وزير الإعلام العمانى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن بلاده ليست بعيدة عن العواصف والمتغيرات التى تشهدها المنطقة العربية، لكنه شدد على أن بلاده تتعامل مع هذه المتغيرات بشكل جاد.
وقال " بعد 46 عام من النهضة العمانية وبالقيادة الحكيمة من جانب السلطان قابوس بن سعيد هناك استقرار وتوازن فى كل المحافظات، وهناك متطلبات متعلقة بالتنمية عندما نقارنها بالماضى سنجد أن التنمية وصلت تقريباً إلى كل المحافظات، رغم التضاريس الصعبة التى تكلف الدولة كثيراً، لكن كانت الرؤية من جانب الحكومة العمانية أن لا ينتقل كل ابناء الولايات إلى العاصمة مسقط، وأنما أن تصل التنمية إلى كل الولايات والمحافظات ".
مشيراً إلى أن "مسألة الحفاظ على ما تم إنجازه والمشاركة فى صنع القرر للولايات وما يمكن أن تتم اضافته ودور المواطن فى التنمية، هو الهدف من المجالس البلدية، وهذا ليس دور بسيط، ونعتقد أن هذا هو الهدف الذى نعول عليه من خلال المجالس البلدية، فنحن نراهن على المستقبل بغض النظر عما يحدث من الكثير من التحولات فى عالمنا العربى والعالم بشكل عام ".
وأشار الحسنى إلى أهمية الدور الإعلامى مستقبلاً فى ظل المتغيرات الحالية، وقال "نحن فى مرحلة تحتاج تعزيز الرسالة الإنسانية والحضارية من خلال وسائل الاعلام، والسؤال الآن هو لماذا نصدر الاعلام كأداة صراع فى حين أننا نعتقد أن الاعلام هو أداة بناء ورسالة سلام للداخل والخارج، وهذه الرسالة الانسانية والحضارية والمسئولية للعمل الاعلامى".
وقال " فى عمان نحاول أن نقول لابنائنا أنه بدون أمن واستقرار ورؤية للمستقبل نتشارك فيه كلنا حكومة ومواطنيين لبناء لن يكون هناك وطن".
مؤكدً أن "أى دولة تعتقد أنها بعيدة عن هذه العواصف فهى حالمة، فنحن نعيش مخاض كونى، وهناك الكثير من المتغيرات والمؤثرات، وفى ظل السماوات والإعلام المفتوح لا يمكن أن نقول بأننا بعيدين، لذلك نحاول فى السلطنة قدر الإمكان أن نسير فى ظل معطيات عالمية بنفس الهدوء والتوازن والثوابت السياسية التى أكدنا عليها، وذهبنا فى تلبية نداءها بشكل عام، وما نعتقده منذ البداية أن المواطن العمانى هنا له حقوق ومتطلبات نسعى دائماً لتلبيتها".
وأضاف الحسنى: "هناك مؤثرات خارجية تؤثر على أدائنا لكن من خلال المشاركة فى صنع القرار سواء عبر المجلس البلدية أو مجلس الشورى سنعبر هذه المؤثرات، خاصة أن سلطنة عمان بيئة صغيرة متألفة ويمكن أن تتحاور بشكل عام، وهى عرضة لأية مخططات، لكن نحن نحاول أن نحضن جبهتنا الداخلية ونقدم عمان دون زيف".
لافتاً إلى أنه " طيلة السنوات الخمس الماضى التى عصفت خلالها رياح التغيير الكثير من بلداننا نحاول أن نقدم هذه المبادئ ونكون ثابتين عليها قدر الإمكان ".
عدد الردود 0
بواسطة:
الشبراوي
مالكش لازمة
وفي دول مالهاش أي 30 لازمة زي سلظنة عمان