أفتى الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بعدم جواز الدعاء على الطاعنين فى الدين بالموت على الكفر، فليس لنا أن ننزل الناس جنة ولا ناراً.
جاء ذلك ردا من برهامى فى فتوى له على الموقع الرسمى للدعوة السلفية "صوت السلف" على سؤال نصه :"أنا أدعو الله أن يموت الطاعنين في الدين والمشوشين عليه على الكفر أو النفاق حتى ينتقم الله منهم، فهل هذا يجوز؛ لأن بعضهم قال لي: "هذا لا يجوز، وأنتِ قد تكونين كافرة بهذا الدعاء"؟، هل هذا يعتبر مِن الغيبة لأمثال هؤلاء الأشخاص عندما أسبهم أو أحذر الناس منهم؟".
وقال نائب رئيس الدعوة السلفية : لا ينبغي لكِ الدعاء بذلك؛ فلقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَدْخُلُهَا) (متفق عليه)، فليس لنا أن ننزل الناس جنة ولا نارًا، وإنما أمرهم إلى الله، ولستِ كافرة بهذا الدعاء؛ لأنه ليس رضا بالكفر كما توهمه مَن قال ذلك، بل قد دعا موسى -عليه السلام- على فرعون وقومه بنحو ذلك فقال: (وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ) (يونس:88)".
وتابع برهامى :"التحذير مِن هؤلاء الزنادقة المحاربين لثوابت الدين ورموزه ليست بغيبة، بل هو أمر مشروع؛ لأنه مِن النصيحة للمسلمين".