أكرم القصاص - علا الشافعي

موت الصحافة الحزبية.. أحزاب تتوقف عن إصدار جرائدها والاكتفاء ببيانات "فيس بوك".. خبراء بالأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: ليس لها تواجد بالشارع.. وفشلت فى التمثيل داخل المجالس النيابية

الجمعة، 23 ديسمبر 2016 04:41 م
موت الصحافة الحزبية.. أحزاب تتوقف عن إصدار جرائدها والاكتفاء ببيانات "فيس بوك".. خبراء بالأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: ليس لها تواجد بالشارع..  وفشلت فى التمثيل داخل المجالس النيابية موت الصحافة الحزبية
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم أن تاريخ الحياة الحزبية فى مصر تخطى الـ100 عام، فإن أغلب الأحزاب السياسية لا تزال قادتها تعترف بأنها ضعيفة، ويعتبر عام 1907م هو عام نشأة الأحزاب السياسية في مصر، فقد نشأ حزب الأمة بقيادة أحمد لطفى السيد وكان يمثل طبقة كبار الملاك، والحزب الوطنى بقيادة مصطفي كامل، وهذان الحزبان كانا أكبر حزبين من حيث الشعبية، ثم توالت فيما بعد فكرة تأسيس الأحزاب.

والحقيقة التي لا مراء فيها أن أغلب الأحزاب بعد تحول مصر من مملكة إلى جمهورية، تعتمد على منابر لاستمرار تواجدها فى المشهد السياسى، وتبتعد عن التفاعل والتواصل مع الجماهير التى تعتبر هى أصل العمل السياسى.

 

فقبل ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام الرئيس الأسبق كان هناك مصطلح يطلق على الكثير من الأحزاب، حيث كان يلقبها مراقبو الشأن السياسى بالأحزاب الـ"الورقية" أو الـ"الكرتونية" وجاء هذه المصطلح نتيجة أن قيادات بعض الأحزاب كانت تنتظر دعم الدولة للأحزاب الذى كان يصل لـ100 ألف جينه فى العام الواحد، ولا يقومون بأى نشاط، اللهم إلا الجريدة المعبرة عن الحزب أو البيانات التى يقول فيها رئيس الحزب رأيه عن فى أى قضية.

 

وبعد 25 يناير، اختفت أحزاب وظهرت أحزاب، لكن ظل المشهد السياسى المصرى متأرجح، إلا أن الكافة مالت  للأحزاب الإسلام السياسى، وسرعان ما اندلعت ثورة 30 يونيو التى أسقطت حكم الإخوان وحلفائها.

 

ورغم صعود المشهد السياسى فى مصر وهبوطه، إلا أن هناك حقيقة واحد ثابتة لم تتغير، ألا وهى أن هناك أحزابا ليس لها علاقة بالشارع وغير قادرة على تمثيل نفسها فى الانتخابات، ودائما تجد هذه الأحزاب تعمل بمبدأ" جعجعة بلا طحن" بمعنى أنها كانت تصدر صحف ورقية قبل 25 يناير محدودة الانتشار، ومع مرور الأيام استبدلت هذه الأحزاب اصدار الصحف بإصدار البيانات على مواقع التواصل الاجتماعى،  لتكون بعيدة تماما على التفاعل مع الجماهير.

 

أحزاب جعجعة بلا طحن

وبحسب مراقبين للشأن السياسى المصرى، فإن هناك أحزاب كثيرة تتبع مبدأ "جعجعة بلا طحن" منها على سبيل المثال لا الحصر، أحزاب الأحرار، الكرامة، حزب العدالة الاجتماعية، حزب الشعب الديمقراطى، حزب الجيل الديمقراطي، حزب مصر 2000، حزب الغد.

وحول أسباب تراجع  الأحزاب فى الوقت الراهن،  قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هذه الأحزاب ليس مهمتها إصدار البيانات للتعبير عن مواقفها، ولكن أيضا يجب أن يكون لها دور فى النزول فى الشارع وشرح المواقف الحالية، وتوضيح دور الأحزاب فى الشارع، وكذلك إشراك الشباب فيها لممارسة العمل السياسى.

وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"اليوم السابع" أن معظم الأحزاب الآن لم يعد لها وجود جماهيرية أو شعبية على الأرض، فاصبحت تهتم بشأنها الحزبى فقط، وتخاطب نفسها، خاصة أن البرلمان حدد قوة الأحزابا لتى تستطيع أن تؤثر فى الشارع ولها برامج ومشروعات، وأحزاب اخرى لا يوجد تمثيل لها فى البرلمان، وبعضها أصبح يكلم نفسه فقط.

وتابع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،:"هذه الأحزاب لا امتداد لها على الأرض، مما يجعلها تخسر بشكل كبير ولم يعد لها اتباع كثر، وهو ما دعاها لاختفاء انشطتها وفعالياتها، كما ان تلك الفعاليات اصبحت تقتصر على مشاركة اعضاءها فقط ولا تستطيع مخاطبة الشارع"

الاكتفاء بالبيانات الصحفية

نفس الرأى أيضا قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الذى أكد أن هذه الأحزاب ليس لها أى أرضية فى الواقع، وبالتالى تكتفى فقط بالبيانات الصحفية حول الأحداث التى تشهدها الساحة السياسية فقط دون ان يكون لها  تأثير.

 

وأشار الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى ان هناك احزاب مثل الأحزاب التى تمثل التيار الديمقراطى تكتفى بالمعارضة فقط، عبر بيانات وتدوينات لقياداتها، ولكن لا تجد أنهم يطرحون بديل على ارض الواقع، وهو ما يجعل تلك الاحزاب ضعيفة وغير قادرة على التأثير.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة