"تعددت الأسباب والموت واحد".. الهروب من الديون والاكتئاب والخلافات العائلية والفقر أبرز أسباب الانتحار.. وقوع أكثر من 20 حالة خلال شهرين فقط يدق ناقوس الخطر.. وخبراء نفسيون: الرجوع للدين الحل الوحيد

الجمعة، 23 ديسمبر 2016 11:38 ص
"تعددت الأسباب والموت واحد".. الهروب من الديون والاكتئاب والخلافات العائلية والفقر أبرز أسباب الانتحار.. وقوع أكثر من 20 حالة خلال شهرين فقط يدق ناقوس الخطر.. وخبراء نفسيون: الرجوع للدين الحل الوحيد محاولة انتحار - أرشيفية
كتب محمد عبد الرازق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"تعبت من حياتى ومش قادر أكمل.. أنا فاشل فى كل حاجة.. كل حاجة مش بتمشى زى منا عايز هعيش إزاى".. تلك الأفكار وغيرها الكثير التى تدفع العديد من الشباب والفتيات للإقدام على الانتحار، الأمر الذى يدق ناقوس الخطر بوجود أكثر من 20 حاله انتحار فى مصر خلال شهرين فقط.

ففى 22 ديسمبر الجارى انتحر طالبا بشنق نفسه فى الهرم، بسبب معاتبة والده له على عدم اهتمامه بدراسته، حيث تلقى الرائد عمرو حجازى رئيس مباحث قسم شرطة الهرم، بلاغا يفيد بانتحار "ص.م" طالب يبلغ من العمر 14 عاما، وبإجراء التحريات وسؤال والده، أفاد بأنه تلقى اتصالا من زوجته تخبره فيه بانتحار نجله بشنق نفسه، لتكرار معاتبته بسبب عدم اهتمامه بدراسته، فحرر محضرا بالواقعة.

 

خلافات الأسرة دفعها لشنق نفسها

وفى 21 ديسمبر الجارى، أقدمت ربة منزل بالانتحار شنقاً داخل مسكنها بدائرة قسم شرطة العمرانية، بعد خلافات أسرية متواصلة، وكشفت التحقيقات، أن السيدة المنتحرة فى العقد الثالث من عمرها، وأنها انفصلت عن زوجها منذ عدة سنوات، وعادت للإقامة مع أسرتها، إلا أن الخلافات دبت بينها وبين والدها، نظراً لاعتياده تعاطى المواد المخدرة، وعدم انصياعه لنصحها له بالإقلاع عنها، ما دفعها للانتحار.

 

الانتحار بسبب الضائقة المالية أو غلاء المعيشة

ففى 20 ديسمبر انتحر "محمد ال م ع" 45 سنة، ترزى، شقا داخل منزله بمدينة أبوكبير بالشرقية، وتبين أنه انتحر بسبب غلاء الأسعار، وتبين من التحريات أن المتوفى يعانى من نوبات صرع، وله ملف علاج بمستشفى الزقازيق الجامعى، وأنه تخلص من حياته بسبب ضائقة مالية.

 

تراكم الديون والخوف من الحبس

وفى 17 ديسمبر أنهى تاجر حياته بالانتحار شنقا داخل محله فى مدينة نصر، بسبب تراكم الديون عليه، حيث تلقى قسم شرطة ثان مدينة نصر بلاغا من الأهالى بالعثور على "محمود على" مشنوقا داخل محله، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتبين من التحريات والتحقيقات أن المتوفى يملك محل منظفات وصنع لنفسه مشنقة، حيث وضع حبل غسيل حول عنقه وشنق نفسه داخل محله، وكشفت التحريات والتحقيقات أن المتوفى كان يمر بحالة نفسية سيئة، بسبب تراكم الديون عليه، وفشله فى سدادها، ما دفعه للانتحار.

 

زواج الأب والتفرقة فى المعاملة بين الأبناء أحد الأسباب

وفى 14  ديسمبر انتحرت طفلة شنقا  بسبب زواج والدها بأخرى، وتفريقه فى المعاملة بينها وبين شقيقاتها من الزوجة الثانية، وتلقى مأمور قسم حلوان، بلاغًا يفيد بالعثور على جثة "ياسيمن.ا" 13 سنة، مشنوقة داخل غرفتها.

وبالانتقال والتحرى، تبين أن المجنى عليها شنقت نفسها بحبل مربوط فى سقف غرفتها، بسبب زواج والدها من أخرى، وإنجابه والتفريق فى المعاملة بين أشقائها، ما أدى إلى تدهور حالتها النفسية وانتحارها.

 

الفشل فى الحصول على فرصة عمل سبب انتحاره

وفى 12  ديسمبر أقدم "أ.غ" 26 سنة سورى الجنسية، على الانتحار شنقا  داخل منزله بدائرة قسم أول أكتوبر، وبسؤال شقيقه أفاد بأنه انتحر بشنق نفسه بغرفته نتيجة معاناته من ضائقة مالية وفشله فى العثور على فرصة عمل، فحرر محضرا بالواقعة.

 

عامل ينتحر بسبب الفشل فى العلاج لضيق ذات اليد

ففى 9 ديسمبر، لقى عامل خردة مصرعه بقرية أم خنان التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية، وذلك حال قيامه بشنق نفسه بحبل داخل غرفته، لمروره بحالة نفسية سيئة.

تلقى اللواء خالد أبو الفتوح مدير أمن المنوفية، إخطارا من الرائد رأفت نصار رئيس مباحث مركز قويسنا، يفيد بتلقيه بلاغا من "ا .ا" 50 عاما، عامل خردة، مقيم قرية أم خنان دائرة المركز بقيام نجله "م . ا. ع. غ" 17 عاما، عامل خردة، مقيم بذات العنوان، بشنق نفسه داخل حجرة نومه بالمنزل.

وتبين من التحقيقات أن المتوفى كان مريضا ويحتاج إجراء عملية جراحية عاجلة، ولم يتم إجرائها لوجود أزمة مالية، وعلى إثر ذلك أقدم على الانتحار.

 

تركها خطيبها وتزوج فأنهت حياتها بالانتحار

وفى 8 ديسمبر، أنهت فتاة حياتها وانتحرت بمنطقة عين شمس بعدما تناولت أقراص "برشام"، حزنا على فسخ خطوبتها، وتلقى قسم شرطة عين شمس بلاغا من المستشفى بوصول "آية.م" 18 سنة، مصابة بتسمم، نتيجة تناولها عدد كبير من الأقراص المخدرة، وتم إسعافها ولكنها فارقت الحياة.

انتقل رجال المباحث للمكان، وبسؤال أسرة الفتاة أكدوا أمام محمد طه مدير نيابة عين شمس، أن ابنتهم كانت مخطوبة لأحد الأشخاص وارتبطت به عاطفيا، ولكنه فسخ خطبتها وتركها.

وأضافوا أن الفتاة علمت بأن خطيبها السابق ارتبط بفتاة أخرى، ما سبب لها حالة نفسية سيئة، حيث دخلت غرفتها وتناولت أقراصا مخدرة، وتم نقلها إلى المستشفى لإسعافها، ومكثت يوما ولكنها فارقت الحياة.

 

الضغط الأسرى أنهى حياتها

ففى 3 ديسمبر أقدمت فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، على الانتحار  بطعن نفسها بآلة حادة (سكين) بمنشأة القناطر، وبإجراء التحريات تبين أن الفتاة نشبت بينها وبين أفراد أسرتها خلافات، مما دفعها للتخلص من حياتها بإصابة نفسها بسكين فارقت على إثرها الحياة، وتحرر محضرا بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.

 

الاكتئاب أحد أهم أسباب الانتحار

وفى 24 نوفمبر المنصرم، ألقت "م . س . ف" 38 سنة ربة منزل، نفسها من شرفة منزلها بالطابق الرابع فى سوهاج، وبسؤال زوجها 47 سنة، مدرس أكد أنها تعانى من مرض نفسى "حالة اكتئاب".

 

تراكم الديون دفع زوجته لتركه فانتحر

وفى 22 نوفمبر، أنهى عامل حياته بالانتحار شنقا داخل شقته بمنطقة حدائق القبة، بعد تراكم الديون عليه وقيام زوجته برفع قضية خلع ضده.

تعود تفاصيل الواقعة، إلى بلاغ من الأهالى بالعثور على جثة عامل مشنوقا داخل شقته، فانتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، وعثرت على جثة عامل زجاج يدعى (م. م) 55 سنة، مشنوقا بإيشارب، ودللت التحريات أن المجنى عليه أقدم على الانتحار بعد قيام زوجته برفع قضية خلع ضده، بسبب تراكم الديون عليه.

 

المرض النفسى دفعه لشنق نفسه

وفى 21 نوفمبر، انتحر مريض نفسى بشنق نفسه داخل شقته ببولاق الدكرور، وأكد شقيقه أنه حاول الانتحار سابقا لمعاناته من مرض نفسى.

تلقى الرائد هانى الحسينى رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغا يفيد بالعثور على جثة أحد الأشخاص بشقة بمدينة المبعوثين، وبانتقال رجال المباحث إلى محل الواقعة عثر على جثة "م. ا" عاطل، ملفوف حول رقبته حبل، وكشفت التحريات، أنه انتحر بشنق نفسه، وأفاد شقيقه بأنه كان يعانى من مرض نفسى وحاول الانتحار سابقا.

 

"رحاب" انتحرت بعد طلاقها

وفى 12 نوفمبر بكفر الشيخ، انتحرت "رحاب.ا إ" 23 سنة ربة منزل، بإشعال النيران فى نفسها، وكشفت التحريات، أن المتوفية تقطن مع أسرتها منذ طلاقها منذ 3 سنوات، وتعول طفلًا من زوجها، وكانت تمر بحالة نفسية سيئة، وعثر عليها الأهالى داخل حجرة المطبخ وترتدى ملابسها كاملة، وتبين وفاتها، نتيجة إصابتها بحروق بمنطقة الوجه والصدر والظهر.

 

ربة منزل تنتحر هربا من الفضيحة

وفى 8 نوفمبر، ألقت ربة منزل بنفسها من الطابق الخامس، بمدينة بدر، عقب كشف صديق زوجها خيانتها، وضبطها مع عشيقها داخل الشقة.

بداية الواقعة، علاقة عاطفية بين ربة منزل "المنتحرة" وسائق، وكانت تستغل غياب زوجها وانشغاله فى عمله بالقاهرة الجديدة، وتستقبل عشيقها فى شقتها، حتى كشف صديق زوجها أمرها.

وفى يوم الحادث كانت العشيقة والسائق يستقلان "توك توك" فى طريقهما للشقة، وتصادف مرور صديق الزوج، وشاهدهما معا، وبسؤالها عن هوية الشخص الذى يستقل معها "التوك توك" أخبرته أنه ابن خالها، ودخل الشك فى قبله، واتصل بزوجها، وأخبره بما شاهده، ليطلب منه الزوج تتبع الأمر، وصعد للشقة، وطرق الباب ليتأكد من خيانة زوجة صديقه داخل غرفة نومه، ونشبت بينهما مشاجرة، توجهت خلالها إلى الشرفة وألقت بنفسها خوفا من الفضحية.

 

وفى 30 أكتوبر انتحرت خادمة بإلقاء نفسها من الطابق الثالث بالطالبية، ما أسفر عن مفارقتها الحياة، وكشفت تحريات المباحث أن مالكة الشقة التى تعمل لديها الخادمة اتهمتها بالسرقة، وأبلغت رجال الشرطة مما دفعها للانتحار، وحرر محضرا بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.

تلقى اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العام لمباحث الجيزة، بلاغا بسقوط فتاة من الطابق الثالث، ما أسفر عن مفارقتها الحياة.

وكشفت التحريات أن المتوفية تعمل خادمة، وأنها انتحرت بإلقاء نفسها من الطابق الثالث بعد توجيه مالكة الشقة التى تعمل لديها اتهاما لها بالسرقة وإبلاغها الشرطة.

 

انتحر و ترك رسالة "ادعولى بالرحمة"

وفى 26أكتوبر الماضى، أقدم "أحمد. ص. ا" 19 سنة، طالب بالصف الثالث الثانوى، مقيم بإحدى مركز كفر الشيخ، على الانتحار بشنق نفسه بسقف غرفته.

تلقى اللواء سامح مسلم مدير أمن كفر الشيخ، إخطاراً من مأمور مركز كفر الشيخ بتلقيهم بلاغا من والدة الطالب "إحمد.ص.ا" 19سنة بالصف الثالث الثانى بإحدى قرى المركز يفيد بعثورها على جثة نجلها عند عودتها من عملها، معلقة بسقف الغرفة، ولا تعرف أسباب شنقه.

وتبين أن أحمد ترك رسالة قال فيها "ها قد حانت لحظه الوداع.. كنت حابب اودعكو كلكم اللى أعرفه واللى ما أعرفوش.. ياريت الكل يدعيلى بصدق.. أنا عارف أنى داخل النار، ولكن (ورحمة ربك وسعت كل شئ)، فأطمع وليس بعيداً عن الله، أن يرحمنى ويغفر لى.. سلام الله عليكم.. أدعو لى عسى أن يغفر الله لى.. أنوى الانتقال إلى خالقى".

خبراء الطب النفسى أكدوا  أن  70% من المنتحرين يقدمون على تلك الخطوة دون تخطيط مسبق، وعادة ما ينتحر بأى وسيلة يجدها أمامه، أو التى لا تسبب له متاعب، وأن هنالك 3000 محاولة انتحار سنوياً بمصر أغلبها بين الشباب، حيث إن أغلب المنتحرين من المراهقين من سن 14 إلى 19، والذين بينتحروا فى أول موقف صعب يواجههم، وأنه لابد على الأهل ملازمتهم من غير تضييق وخنقة، وتلبية احتياجاتهم، بالإضافة إلى العودة إلى الدين وهى الوسيلة الوحيدة للحماية من الانتحار أو الأمراض النفسية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة