موسكو تودع قتيل أردوغان.. "بوتين" يشارك فى جنازة السفير أندريه كارلوف ويمنحه لقب "بطل روسيا".. وزير الخارجية: الحادث عمل إرهابى غادر.. والرئيس التركى يبرر قتل الشرطى منفذ الجريمة بحجة الاشتباه بـ"قنبلة"

الخميس، 22 ديسمبر 2016 01:23 م
موسكو تودع قتيل أردوغان.. "بوتين" يشارك فى جنازة السفير أندريه كارلوف ويمنحه لقب "بطل روسيا".. وزير الخارجية: الحادث عمل إرهابى غادر.. والرئيس التركى يبرر قتل الشرطى منفذ الجريمة بحجة الاشتباه بـ"قنبلة" تشيع جنازة سفير روسيا بتركيا
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ودعت روسيا، صباح اليوم الخميس، سفيرها الراحل أندريه كارلوف، الذى طالته يد الإرهاب الغادر فى العاصمة التركية أنقرة مساء الاثنين الماضى، فى عملية اغتيال دنيئة قام بها شاب تركى ينتمى للشرطة التركية ويعتنق أفكار التنظيمات الإرهابية، وتتردد إشارات عن علاقة تربطه بحزب العدالة والتنمية الحاكم.
 
وشارك الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى مراسم الوداع التى أقيمت فى مقر وزرة الخارجية الروسية، مقدّمًا تعازيه لأسرة الفقيد، وتحدث لأرملته ونجله، ثم رأس البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا، قداس الجنازة فى كاتدرائية "المسيح المخلص" وسط العاصمة موسكو، قبل تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير.
 
 
 

الرئيس فلاديمير بوتين يكرم اسم السفير القتيل ويمنحه لقب "بطل روسيا"

 
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، كرم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين السفير القتيل بمنحه لقب "بطل روسيا"، تقديرًا لمساهمته فى تجاوز الأزمة فى العلاقات الروسية التركية وإعادتها إلى سابق عهدها، وفى تسوية الأزمة السورية، وقد أجل الرئيس الروسى مؤتمره الصحفى السنوى ليوم واحد، لكى يودع الفقيد.
 
وألقى العديد من زملاء السفير القتيل كلمات أثناء مراسم التأبين، منهم وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، الذى أشاد بنجاحات الفقيد المهنية وبصفاته الإنسانية، ووصف "لافروف" الهجوم الذى أودى بحياة السفير أندريه كارلوف بأنه كان عملاً إرهابيًّا غادرًا.
 
 
 

حادثة اغتيال السفير الروسى فى تركيا وقائمة الإدانات الدولية

 
كان السفير الروسى أندريه كارلوف قد لقى مصرعه مساء الاثنين الماضى، عندما أطلق مسلح النار عليه من الخلف فى أثناء افتتاحه معرضًا للصور بعنوان "روسيا بعيون تركية" فى متحف الفن الحديث بالعاصمة أنقرة، وكان المسلح، الذى قتل فى اشتباك مع الأمن لاحقا، يصرخ بشعارات مناصرة للميليشيات المسلحة فى حلب.
 
وأدان العالم الحادث، عبر بيانات عن كثير من الدول تندد بالجريمة وبتقصير تركيا فى حماية السفير الروسى لديها، كما أصدر مجلس الأمن الدولى بيانا بالإجماع، اعتبر فيه مقتل سفير روسيا فى أنقرة عملاً إرهابيًّا، وأدان الاعتداء بأشد العبارات.
 
 
 

الصحافة التركية تسأل عن سبب قتل الإرهابى.. و"أردوغان" يبرر

 
فى سياق متصل، ما زالت حادثة اغتيال السفير الروسى فى أنقرة تركيا تخيم على الصحافة التركية، وفى هذا الإطار نقلت صحیفة "خبر ترك" عن مسؤولى الشرطة الذين قاموا بتصفية القاتل وأكدوا أنهم قتلوه "خوفًا من أن يكون بحوزته قنابل".
 
وتساءلت صحيفة "خبر ترك" لماذا تمت تصفية قاتل السفير الروسى فى أنقرة ولم يُلق القبض عليه حيًّا؟ ونقل موقع "روسيا اليوم" الإخبارى عن الصحيفة التركية، عن مسؤولين فى الوحدة الخاصة التى اشتبكت مع القاتل بعد تنفيذه الجريمة، أنهم بدورهم لم يكونوا يعلمون أن القاتل ينتمى للشرطة، وأنهم فشلوا فى إقناعه بالاستسلام، وأن الأخير رد على نداءاتهم بإطلاق الرصاص والصراخ بأنه جاء إلى المكان كى يموت.
 
وذكر المسؤولون الأمنيون عن الوحدة التى قضت على قاتل السفير الروسى، وفق ما نقلته الصحف التركية، أن رجال الأمن أصابوا القاتل "مولود ألتن تاش" فى البداية برصاصة فى كاحله، إلا أنهم واصلوا إطلاق النار حين مدّ يده إلى جيبه، لظنهم أنه ينوى تفجير قنبلة زُرعت فى القاعة.
 
وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان هذه الرواية أيضًا، إذ أعلن أن الشرطة التركية اضطرت لتصفية قاتل السفير الروسى فى أنقرة خوفًا من أن تكون بحوزته قنبلة، متابعًا فى هذا الصدد: "هناك مضاربات بشأن مسألة لماذا لم يُقبض عليه حيًّا، لكن كان يمكن دفع ثمن مقابل ذلك، وكان يمكن أن يقتل عددًا من رجال الشرطة، ورجل الأمن الذى قتل الإرهابى رأى أنه قام بحركة مشبوهة بيده، وفكر فى أنه قد يلقى بقنبلة، وحينها كان الشرطى مضطرًّا لإطلاق النار بشكل مميت".
 
 
 

روسيا تطالب صحيفة أمريكية بالاعتذار عن مقال يبرر اغتيال سفيرها بتركيا

 
فى سياق متصل، طالبت وزارة الخارجية الروسية، باعتذار رئيس تحرير صحيفة "نيويورك ديلى نيوز" الأمريكية، بعد نشر الصحيفة مقالا رأت موسكو أنه يبرر قتل السفير الروسى فى تركيا، أندريه كارلوف.
 
وقال كاتب مقال "نيويورك ديلى نيوز" الذى أغضب روسيا، إنه لا يذرف دموعًا على أندريه كارلوف، وإن هجوم أنقرة ذكّره باغتيال الدبلوماسى الألمانى "إرنست فوم راث" فى العام 1938، الذى قُتل فى العاصمة الفرنسية باريس على أيدى طالب يهودى.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي الغندور

قتل الارهابى كان المخرج الوحيد لابعاد شبهة الارهاب عن حزبه

فاتهم شىء واحد انه اعطى بصمة الاخوان عندما انشد تشيدهم فاثبت ان قتل السفير تم مناقشته وتداول الفكرة من قبل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة