"قصة الأوابك" منظمة الدول العربية المصدرة للبترول.. تسعى لتعميق التعاون الاقتصادى العربى.. بدأت بفكرة مصرية فى 1964.. واشتركت فى تأسيسها الكويت والسعودية وليبيا.. ووصل عدد أعضائها إلى 10 دول

تستضيف القاهرة، اليوم الخميس، مؤتمر وزراء البترول العرب الأعضاء فى منظمة الدول العربية المصدرة للبترول (أوابك) التى تضم فى عضويتها دول مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق وقطر وليبيا والجزائر والبحرين وسوريا، وذلك بحضور عباس النقى الأمين العام لمنظمة الأوبك.

-

بدأت فكرة إنشاء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" كمشروع مصرى، حينما تقدمت مصر فى أغسطس 1964 باقتراح إلى لجنة خبراء البترول العرب لإنشاء منظمة عربية للبترول لتنسيق السياسات العربية البترولية، ثم أعادت مصر طرح الموضوع فى مؤتمر البترول العربى الخامس الذى عقد بالقاهرة فى عام 1965 ونجحت فى الحصول على توصية من المؤتمر بتنفيذ التدابير اللازمة لإقامة المنظمة فى إطار الجامعة العربية .

صدق المجلس الاقتصادى لجامعة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك" كمنظمة متخصصة باتفاقية أبرمت فى بيروت عام 1968 واشترك فى تأسيسها كل من الكويت والسعودية وليبيا، وقد تم اختيار دولة الكويت لتكون مقراً لها، ويعتبر إنشاء المنظمة إنجازا مهما وقتها، حيث كانت الدول العربية المصدرة للبترول فى أمس الحاجة إلى آلية تعميق التعاون بينها فى جميع المجالات الاقتصادية وتختص دون غيرها بشئون البترول باعتباره من أهم مصادر الدخل القومى.

-

هدف المنظمة الرئيسى تعاون الأعضاء فى مختلف أوجه النشاط الاقتصادى فى صناعة البترول، وتوثيق العلاقات فيما بينها، وتوحيد الجهود لتأمين وصول البترول إلى أسواق استهلاكه بشروط عادلة وتوفير الظروف الملائمة لرأس المال والخبرة للمستثمرين فى صناعة البترول فى الأقطارالأعضاء .

-

تضم المنظمة حاليا سبعة أعضاء إلى جانب الأعضاء الثلاثة المؤسسين، حيث انضمت كل من الجزائر والبحرين وقطر والإمارات عام 1970، العراق وسوريا عام 1972 ومصر عام 1973، وكانت عضوية مصر قد جمدت فى 17/4/1979 عقب توقيعها لاتفاقية كامب ديفيد واستمر التجميد لمدة عشر سنوات إلى ان قرر مجلس وزراء المنظمة فى 13/5/1989 إنهاء قرار تعليق العضوية، وقد انضمت تونس عام 1981 ثم انسحب عام 1986 لظروف خاصة بها، وقد ترك الباب مفتوحا لعودتها دون الدخول فى إجراءات الانضمام كعضو جديد.

-

جدير بالذكر أن هناك شروطا لابد من توافرها لقبول انضمام الأعضاء وهى أن يكون البترول مصدرا مهما للدخل القومى وأن يقبل العضو بأحكام اتفاقية إنشاء المنظمة وما يطرأ عليها من تعديلات وأخيرا أن يوافق مجلس الوزراء على انضمامه بأغلبية ثلاثة أرباع الاصوات على أن يكون من بينها أصوات جميع الأعضاء المؤسسين .

-

من خلال المنظمة انبثقت عدة مشروعات مشتركة يأتى على رأسها الشركة العربية البحرية لنقل البترول، وهى تهدف للقيام بجميع عمليات النقل البحرى للمواد الهيدروكربونية، وأيضا الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن "أسرى"، وتهدف إلى القيام بجميع عمليات البناء والإصلاح والصيانة لجميع السفن والناقلات ووسائل النقل البحرى المتعلقة بنقل المواد الهيدروكربونية وغيرها.

إضافة إلى الشركة العربية للاستثمارات البترولية "أبيكورب"، وتهدف إلى الإسهام فى تمويل المشروعات والصناعات البترولية وأوجه النشاط المختلفة، مع إعطاء الأولوية للمشروعات العربية المشتركة، علاوة على الشركة العربية للخدمات البترولية، وتهدف إلى القيام بالخدمات البترولية وذلك بإنشاء شركات متخصصة فى فرع واحد أو أكثر من فروع الخدمات البترولية، ومن أجل ذلك قامت شركة الخدمات بإنشاء ثلاث شركات هى الشركة العربية للحفر وصيانة الآبار (أدووك)، والشركة العربية لجس الآبار (أولكو)، والشركة العربية لخدمات الاستكشاف الجيوفيزيقى (أجيسكو).

كان المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية قد استقبل أمس الأربعاء، العديد من وزراء بترول  العرب المشاركين فى الاجتماع وكان على رأسهم المهندس نور الدين بوطرفة وزير الطاقة الجزائرى والمهندس جبار اللعيبى وزير النفط العراقى وعصام المرزوق وزير النفط الكويتى.