قالت الصحفية الكندية إيفا بارتليت فى حوار أجرته مع وكالة سانا السورية ونشرته اليوم الخميس أن " الإعلام الغربى لم يتناول الأحداث فى سوريا وخاصة فى حلب بموضوعية بل حاول تشويه الحقائق بالأكاذيب والادعاءات الزائفة مشيرة إلى أن على قادة الغرب ومسؤولى الإعلام الغربى أن يعرفوا أن أكاذيبهم باتت مكشوفة لدى شعوبهم وأن هناك الكثير منهم يتضامنون مع سوريا وشعبها الذى يقف خلف جيشه فى محاربة الإرهاب.
وانتقدت بارتليت فى حديث خاص لـ سانا تناول محطات غربية مثل الـ “سى ان ان” وغيرها أخبار تحرير حلب ومحاولتها إظهار ذلك على أنه مأساة فى الوقت الذى خرج فيه عشرات الآلاف من بطش الإرهاب ووحشيته يشكرون الجيش العربى السورى الذى وفر لهم ممرات آمنة وخلصهم من الحصار والإرهاب.
وأوضحت بارتليت أن منظمة هيومان رايتس ووتش ومن يسمون أنفسهم بـ “مجموعات ومنظمات إنسانية” غير محايدة ولا تتمتع بالمصداقية بدليل أننا لم نسمع منها أى كلمة أو موقف حيال تعرض المستشفيات فى حلب ومنها مشفى الكندى للقصف من قبل “جبهة النصرة” الإرهابى أو الحصار الذى فرضه الإرهابيون على أهالى حلب الذين عانوا لسنوات بسبب نقص الماء والغذاء والدواء.
وحول تفاصيل سير عملها فى سوريا تحدثت بارتليت: بدأت العمل فى سوريا منذ عام 2014 زرتها 6 مرات وحلب بالأخص 4 مرات وتنقلت بينها وبين تدمر وحمص واللاذقية وغيرها من المدن ال سوريا بحرية تامة دون أى قيود على تغطية الأحداث فقط كانت تؤجل زيارات بعض المناطق الساخنة حرصا على سلامتى وكان هدفى رصد الواقع وتوثيقه ونقله للشعوب الغربية التى وقعت ضحية إعلام بلادها لتطلع وتكون رأيها بناء على الحقائق لا الأكاذيب.
وأضافت: تواصلت مع السوريين بالشوارع والحارات هم كرماء وطيبون يميزهم تعايشهم المشترك وحبهم لوطنهم حيث كانت جملتهم المشتركة نريد أن تعود سوريا كما كانت ويعود إليها أمنها وسلامها مشيرة إلى أن السوريين يدركون أن ما يحدث فى بلدهم لا يتعلق بتغيير سياسى أو “ثورة” وإنما هو حرب تهدف إلى تدمير سوريا بكل مكوناتها البشرية والاقتصادية والثقافية ويطالبون بوقف دعم وتسليح الإرهابيين من تركيا ودول الخليج.
وأقامت بارتليت بالتنسيق مع الجالية ال سوريا فى أمريكا والمنظمات المناهضة للحرب عدة ندوات ولقاءات إعلامية وحوارية فى عدد من الولايات الأمريكية مؤكدة أنها ستواصل لقاءاتها ومقابلاتها الإعلامية لتقدم الحقائق والوقائع وتعرض مشاهداتها فى سوريا كما ستكتب بعد عودتها إلى كندا عن طريقة حياة السوريين ويومياتهم.
وختمت بارتليت: أبارك للسوريين تحرير حلب وأتمنى أن يعم السلام كل سوريا وأن أعود إليها قريبا.
وكانت بارتليت قالت الأسبوع الماضى فى مؤتمر صحفى عقدته فى قاعة مخصصة للصحفيين بمقر الأمم المتحدة إن ما تسمى القبعات البيضاء تم تمويلها بما يصل إلى 100 مليون دولار من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأوروبا ودول أخرى مبينة أن هذه المنظمة تدعى أنها تساعد المدنيين فى أحياء حلب الشرقية وإدلب ولكن حتى الآن لم يسمع أحد بذلك فى تلك المناطق.