حلب تستنشق نسيم الحرية.. القيادة العامة للجيش السورى تعلن تحرير المدينة بالكامل من قبضة الإرهابيين.. وتؤكد: تحول استراتيجى فى الحرب على الإرهاب..بشار الأسد: تحريرها انتصار لكل من يسهم فى محاربة التطرف

الخميس، 22 ديسمبر 2016 09:28 م
حلب تستنشق نسيم الحرية.. القيادة العامة للجيش السورى تعلن تحرير المدينة بالكامل من قبضة الإرهابيين.. وتؤكد: تحول استراتيجى فى الحرب على الإرهاب..بشار الأسد: تحريرها انتصار لكل من يسهم فى محاربة التطرف بشار الأسد والحرب فى سوريا
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية مساء اليوم الخميس، عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب بعد تحريرها من الإرهاب والإرهابيين وخروج من تبقى منهم من المدينة.

وقالت القيادة العامة للجيش السورى فى بيان نشرته وكالة الأنباء السورية أنه "بفضل دماء شهدائنا الأبرار وبطولات وتضحيات القوات المسلحة الباسلة والقوات الرديفة والحليفة وصمود شعبنا الأبى تعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب بعد تحريرها من الإرهاب والإرهابيين وخروج من تبقى منهم من المدينة".

ولفتت القيادة العامة للجيش السورى فى بيانها إلى أن عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب انتصار يشكل تحولاً استراتيجياً ومنعطفا مهما فى الحرب على الإرهاب من جهة وضربة قاصمة للمشروع الإرهابى وداعميه من جهة أخرى ويؤكد قدرة الجيش  السورى وحلفائه على حسم المعركة مع التنظيمات الإرهابية ويؤسس لانطلاق مرحلة جديدة لدحر الإرهاب من جميع أراضى الجمهورية العربية السورية.

وأكد الجيش السورى أن هذا الإنجاز الكبير سيشكل حافزاً قوياً لمتابعة تنفيذ مهامها الوطنية للقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من أرض الوطن.

وجددت القيادة العامة للجيش السورى فى ختام بيانها دعوتها لكل من يحمل السلاح إلى أخذ العبرة وترك السلاح لأن مكافحة الإرهاب مستمرة حتى تحرير آخر ذرة تراب من وطننا الأبى.

وفى سياق متصل قال الرئيس السورى بشار الأسد إن تحرير مدينة حلب من الإرهاب ليس انتصارا لسوريا فقط، بل لكل من يسهم فعليا فى محاربة الإرهاب وخاصة لإيران وروسيا وهو فى الوقت ذاته انتكاسة لكل الدول المعادية للشعب السورى والتى استخدمت الإرهاب كوسيلة لتحقيق مصالحها.

وتشكل استعادة حلب تحولا جذريا فى مسار الحرب فى سوريا وتعد الانتصار الأبرز لدمشق وحلفائها الذين قدموا لها منذ بدء النزاع دعما سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وأبرزهم روسيا وايران.

وكان عدد سكان شرق حلب يقدر بنحو250 الفا قبل بدء الجيش هجومه الاخير منتصف نوفمبر الماضى، والذى انتهى بسيطرته على كامل الاحياء الشرقية.

وتشكل مدينة حلب إلى جانب العاصمة دمشق ورقة سياسية هامة على أى طاولة تفاوض بين الحكومة السورية والمعارضة والتى باتت تسيطر على 15 % فقط من الأراضى السورية.

وأكد الرئيس السورى خلال استقباله حسين جابر أنصارى مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشؤون العربية والإفريقية والوفد المرافق له.

وأكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أنه تم التأكيد خلال اللقاء على أهمية الانتصار الذي تحقق مؤخرا في حلب كخطوة أساسية في طريق القضاء على الإرهاب في كامل الأراضي السورية وتوفير الظروف الملائمة لإيجاد حل ينهي الحرب.

بدوره أوضح المسئول الإيرانى أن العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين سوريا وإيران على مدى عقود ساهمت فى تحصين البلدين ودول المنطقة عموما في مواجهة كل ما يخطط لها من الخارج، مؤكدا عزم بلاده الاستمرار بتطوير هذه العلاقات وتقديم كل ما يلزم لتعزيز ثبات الشعب السوري وصموده فى وجه الإرهاب.

فيما ارتكبت الطائرات التركية مجزرة جديدة بحق المدنيين من أبناء الشعب السورى واستهدفت مجددا أحياء بمدينة الباب الواقعة بريف حلب الشمالى الشرقى، والتى يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابى، وأسفرت هذه الضربات عن تنفيذ مجزرة بحق مواطنين من أبناء المدينة.

وقال مدير المرصد السورى، رامى عبد الرحمن لـ"اليوم السابع"، إن المرصد وثق قتل 50 شخصا من ضمنهم 14 طفل و10 نساء على الأقل حتى الآن، بالإضافة لإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ووجود مفقودين تحت أنقاض الدمار الذى خلفه القصف، مؤكدا أن عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب كثافة القصف التركى.

يذكر أن تنظيم داعش الإرهابى تمكن الأربعاء، من هزيمة القوات التركية وصد هجومها على مدينة الباب بريف حلب الشمالى الشرقى، مع قوات "درع الفرات" المؤلفة من الفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعومة بهذه القوات وطائراتها، على الرغم من الكثافة النارية التى استخدمتها تركيا باستهداف التنظيم بعشرات الصواريخ والقذائف وعشرات الضربات الجوية نفذتها الطائرات التركية، وقتل التنظيم الإرهابى ما يقرب من 42 شخص بينهم 10 جنود أتراك على الأقل.

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة