السفير الأمريكى بالعراق: داعش يستخدم المدنيين كدروع بشرية فى الموصل

أكد السفير الأمريكى لدى العراق، دوجلاس سليمان، أن معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" مستمرة، لافتا إلى وجود صعوبة فيها.

ونقلت قناة "السومرية نيوز" عن سليمان قوله خلال مؤتمر صحفى فى مقر السفارة الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن معركة الموصل لم تتوقف وجهود التحالف الدولى بإسناد القوات العراقية مستمرة"، لافتا إلى أن "المعركة صعبة لأن الموصل تحتوى على 285 ألف بناية، بواقع مليون وثمانى غرف تجعل التفتيش أمرا صعبا، فضلا عن فظاعة داعش الذى استخدم المدنيين كدروع بشرية وهاجم المناطق المحررة".

وأضاف السفير الأمريكى ضرباتنا فى البداية كانت تكتيكية لاستهداف الشاحنات والمفخخات، لكن عند دخولنا إلى المدينة أصبحت ضرباتنا استراتيجية تعتمد على تدمير المصانع التى تنتج تلك المفخخات، وكذلك ضرب الجسور لمنع داعش من تعزيز صفوفه وتوفير المؤن.

يذكر أن الجيش العراقى يشن، منذ 17 أكتوبر، عملية "قادمون يا نينوى" مدعوما بقوات "البيشمركة" الكردية، ووحدات "الحشد الشعبى” و"الحشد العشائرى”، وطيران التحالف الدولى ضد "داعش"، بهدف تحرير مدينة الموصل.

وتعتبر هذه العملية الأكبر منذ اجتياح التنظيم لشمال وغرب البلاد وسيطرته على زهاء ثلث مساحة العراق فى صيف 2014.

ولم تحدد القوات العراقية، حتى هذه اللحظة، عدد الخسائر فى صفوفها، لكن بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق أعلنت عن مقتل 1959 عسكريا، و926 مدنيا فى العراق، خلال شهر نوفمبر الماضى، بسبب "الهجمات الإرهابية والعنف والنزاع المسلح" بين القوات الحكومية و"داعش"، بينما تحدث الجيش عن قتله حوالى 1000 مسلح من التنظيم المتطرف خلال عملية تحرير الموصل.

وعلى الرغم من دخول حملة تحرير الموصل أسبوعها الثامن، يوم الاثنين، ما زال مسلحو "داعش" يسيطرون على ثلاثة أرباع المدينة، التى يقيم فيها نحو مليون شخص فى ظل أوضاع تشبه الحصار إلى حد بعيد مع حلول الشتاء.