فى الوقت الذى تسعى فيه مصر للنهوض والتقدم وتجاوز مشكلاتها وما خلفته جماعة الإخوان الإرهابية من آثار صعبة على المنظومة السياسية والاقتصادية بعد سنة فادحة من سيطرتها على الحكم، يسارع أعداء مصر وحلفاء الجماعة الإرهابية، وعلى رأسهم دويلة قطر الخليجية محدودة المساحة والحضور، وحكومتها وأميرها، لتمويل منابر إعلامية أجنبية فى بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، للعمل على خدمة أجندتها الخاصة وتشويه صورة مصر ومعاداتها والعمل ضدها، وعلى رأسها صحيفة "جارديان" البريطانية، وصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
ورغم ترفع القاهرة عن الرد على تجاوزات دويلة قطر والمنصات الإعلامية التى توجهها بأموالها، ما زالت الحكومة القطرية تضخ ملايين الدولارات فى ماكينات الصحافة العالمية وفى ميزانية قناة الجزيرة، محاولة استغلال الأحداث التى تشهدها مصر، إضافة إلى اختلاق أكاذيب وترويج شائعات ومغالطات، لتشويه صورة الدولة المصرية والعمل على إشعال الفتن الداخلية والسعى لإسقاط الحكومة والدولة وجيشها الوطنى، وهى السياسة التى تعمل "ألدوحة" وفقها منذ إسقاط حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وفض اعتصامى رابعة والنهضة.
دويلة الخليج "الميكروسكوبية" تصعّد عداءها بعد إسقاط حلفائها الإخوان
عقب الإطاحة بنظام جماعة الإخوان الإرهابية وإنهاء وجودها فى حكم مصر من خلال ثورة 30 يونيو، خصصت قطر ملايين الدولارات فى إطار استئجار وتحريض بعض منصات الصحافة الغربية لتخصيص مساحات تتناول فيها الشأن الداخلى المصرى، وتطلق من خلالها سهام المكايدة السياسية باتجاه الدولة المصرية ومؤسساتها، وتمادت فى هذا مع فض اعتصام رابعة العدوية، الذى استغلته الدويلة الخليجية كفرصة لتجنيد عديد من الأقلام الصحفية الكبيرة لمهاجمة مصر ومشروعاتها فى تلك الصحف، حتى تظهر ادعاءات الإخوان وكأنها ادعاءات شرعية تحظى بالتوافق محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، ومن بين تلك المنابر الإعلامية التى لجأت إليها قطر، صحف "واشنطن بوست"، و"نيويورك تايمز" و"جارديان".
قناة الجزيرة.. سهم قطر المسموم ضد مصر وجيشها
فى سياق القطيع المهاجم لمصر والموجه من دويلة قطر، كان من الطبيعى أن تحضر قناة الجزيرة، الذراع الإعلامية للدويلة الخليجية، والتى تسعى بالأساس وبشكل متواصل لضرب استقرار المنطقة وتقسيمها، وما زالت تعمل على تشويه سمعة مصر وضرب استقرارها، ومؤخّرًا أذاعت القناة فى سياق هذا المخطط فيلم "العساكر.. التجنيد الإجبارى فى الجيش"، فى محاولة منها لشق الصف بين الشعب المصرى وجيشه العظيم، وهز ثقة المصريين فى قواتهم المسلحة، ولكن ردود المصريين، بوعيهم وحبهم لوطنهم وجيشهم، جاءت واضحة وصريحة وحادة بما يكفى للرد على الدويلة الميكروسكوبية وقناتها.
كما سعت قطر من قبل لعرقلة المفاوضات التى كانت تجريها مصر مع صندوق النقد الدولى، للحصول على قرض الـ12 مليار دولار خلال 3 سنوات، الذى وافق عليه الصندوق خلال الفترة الأخيرة، وشنّت الدوحة حربًا قذرة ضد مصر لوقف القرض، ولجأت فى هجومها على قرض الصندوق إلى سلاحها الإعلامى قناة الجزيرة.
هيلارى-كلينتون-وزيرة-الخارجية-المريكية-السابقة
مصادر إعلامية: قطر أداة للموساد الإسرائيلى.. وتسعى لحصار مصر
فى هذا الإطار، قالت مصادر إعلامية، إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون كانت قد قالت لأمير قطر السابق من قبل، إنه لكى يكون له مكان لديها يجب أن يعادى مصر ويسعى لتشويه صورتها، وأنه لن يكون لإمارة قطر صوت إلا من خلال محاولة تشويه مصر، ومن هذا المنطلق فإن ما تفعله قناة الجزيرة يأتى بناء على توصية من الموساد الإسرائيلى والمخابرات الأمريكية.
وأضافت المصادر، أن قطر تدفع أموالاً باهظة لبعض الصحف العالمية فى محاولة منها لتشويه صورة الدولة المصرية، وتصدير صورة بأنه لا توجد ديمقراطية أو حقوق إنسان فى مصر، متابعة: "قطر أصبحت تلعب فى الملف الليبى لتدعيم داعش، وتمويل التنظيم ودعم غيره من الميليشيات الإرهابية والسلفية الجهادية، محاولة منها لأن تكون ورقة ضغط على الحدود الغربية لمصر، واستخدمت ورقة حركة حماس لتصدير الإرهابيين من خلال سيناء، والآن تعبث فى الملف الأفريقى من خلال اتصالاتها مع إثيوبيا، ليكون حصارًا ماديًّا واقتصاديًّا حول مصر، ناهيك عن محاولة أمير قطر اللعب مع السودان منذ عامين، سعيًا لإحكام الحصار على مصر من كل الاتجاهات والزوايا".
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن قطر تتعامل مع كل الدولة المعادية لمصر، وتدفع الأموال لمحاولة تشويه صورة الدولة المصرية وإيقاف أو تعطيل أيذة اتفاقات أو خطوات عملية للتنمية، مضيفة: "أخيرًا جاء الفيلم المسىء للمؤسسة العسكرية، وهناك شريط يعدونه للإساءة للقضاء المصرى الشامخ، والتساؤل الآن بعد كشف كل هذه التفاصيل، والكشف عن تدريب المتورطين فى حادث الكنيسة البطرسية على الأراضى القطرية، هو لماذا لا يتم قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر؟ خاصة أنها إحدى أدوات الموساد الإسرائيلى والمخابرات الأمريكية وأذرعها لإسقاط الدولة المصرية".
الكاتب الصحفى مصطفى بكرى
مصطفى بكرى: قطر أداة.. وأمين "الأعلى للصحافة": المعركة معها تقلل من قيمة مصر
فى هذا الإطار، أوضح الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن قطر دفعت ملايين الدولات لبعض شركات العلاقات العامة العالمية لتشويه صورة مصر، وأن صحيفة "جارديان" البريطانية التى تشارك فيها قطر، عملت على تشويه صورة الجيش المصرى، بزعمها الكاذب أن الجيش عذب وقتل المتظاهرين.
وأضاف مصطفى بكرى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن قطر وظّفت قناة الجزيرة للإساءة لمصر، مشدّدًا على ضرورة الرد عليها وفضح ممارساتها المشبوهة ودعمها للإرهاب ونشرها أكاذيب ومغالطات عن مصر، متابعًا: "قطر تلعب أخطر دور على الساحة العربية، وهى ليست إلا أداة للمتآمرين على الأمة العربية، ولا تملك إلا الطاعة والتنفيذ".
فيما رأى الكاتب الصحفى صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، أن تجاهل ما تفعله قطر من ألاعيب هو الأفضل، وأن المعركة مع هذه الدويلة الصغيرة تقلل من قيمة مصر، متابعًا: "لدينا إعلام قادر على تحصين جماهيرنا".
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
حسبي اللة و نعم الوكيل
يا ما قلنا ان قطر هي اساس الفساد في الوطن العربي و الاسلامي قبل 25 يناير و محدش كان بيسمع - و ادينا اتاكدنا حاليا من تكون قطر و لمن تعمل هي و ادوتها الاعلامية
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed ali
مانشوف سياسات الأدب والتسامح مع "الاشقاء " المتامرين هتودينا علي فين !
لا آمان لاصحاب الخناجر المسمومه !
عدد الردود 0
بواسطة:
د. عادل دوبان
المكايدة السياسية والابتزاز السعودى ... إلى أين؟
بدأت المملكة السعودية، تتلاعب بأورقها بهدف الضغط على مصر بطريقة مباشرة وغير مباشرة بعد أن تزايد الخلاف بين الدولتين على خلفية المواقف المتناقضة في القضايا الخارجية وعلى رأسها التدخل السعودى غير الموفق فى كلا من سوريا واليمن وقبلهم فى العراق، وفشل كافة المحاولات العربية لإجراء المصالحة بينهم. وجاءت التصريحات الأخيرة لأمين عام مجلس التعاون الخليجى عبداللطيف الزيادى فى هذا السياق كى تعمق الخلاف المصرى السعودى وتسكب مزيدا من الزيت على النار المشتعلة. ويتركز الخلاف بين الموقف السعودي والمصري بشأن القضية السورية، فالموقف السعودى -وتابعه القطرى- معروف ومعلن من تمويل فصائل المعارضة السورية المسلحة وضرورة تغيير نظام الحكم و رحيل بشار الاسد كما ترغب السعودية، أما الموقف المصرى المبدىء فيرتكن على ضرورة الحفاظ على الدولة السورية ومنعها من الانهيار وكذلك بقاء الجيش السورى كضمانة لمنع سقوط الدولة دون اشتراط مسبق لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد. أما فى اليمن فالسعودية التى أنشأت ما يسمى التحالف العربى كانت ترغب بالزج بالجيش المصرى فى حربها على الحوثيين وعلى عبدالله صالح كى يحارب بالوكالة عنهم هناك، وبالطبع كان الرفض المصرى قاطعا برفض إرسال إى وحدات عسكرية مصرية على الأرض اليمنية، ومعلوم أن تورط الجيش المصرى فى اليمن فى الستينيات كان مقدمة لنكسة يونيو 1967 وانكسار حلم عبدالناصر. ومؤخرا بدأت بعض المواقف الأخرى التي تضغط بها السعودية على مصر بطريقة غير مباشرة، مثل دعم سد النهضة الإثيوبي، فبعد استقبال رئيس وزراء إثيوبيا هيلي ماريام ديسالين في الرياض وزيارات أخرى قام بها مسؤولين سعوديين لإديس أبابا لتعزيز هذا التعاون ولضرب مصر في عمق نهر النيل، جاءت زيارة أحمد الخطيب مستشار العاهل السعودي بالديوان الملكي أديس أبابا ومنشأت سد النهضة، لإعطاء إشارة لبدء التعاون في مجال الطاقة والزراعة وغيرها من المجالات مع النظام الإثيوبي. وحسب ماجاء فى التقارير الصحفية ووسائل الإعلام المختلفة، إعتبرت مصر تلك الزيارة "مكايدة سياسية" ردًا على الموقف المصري الآخذ في التباعد مع المملكة منذ تصويت مصر لصالح المشروع الروسي في مجلس الأمن بشأن الأوضاع في سوريا، إلا أن السعودية بررت قيام مستشار الملك بتفقد سد النهضة، بأنه تم في سياق تواجده بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، وأن زيارة السد لم تكن مدرجة على جدول لقاءاته بإثيوبيا، فيما اعتبرت الحكومة الاثيوبية أن زيارة مستشار الملك السعودي لإثيوبيا واجتماعه برئيس الوزراء هيلي ماريام ديسالين وعدد من كبار المسؤولين في اثيوبيا، جاء للاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة، حيث دعا رئيس الوزراء الإثيوبي المسؤولين السعوديين إلى دعم سد النهضة مادياً، والاستثمار في اثيوبيا، وفوق ذلك الاتفاق على مشاركة المستثمرين السعوديين في مجالات الاستثمار المختلفة في أديس أبابا. وأيضا يتم الإعلان عن بعض المواقف الضاغطة على مصر بطريقة غير مباشرة، كالضغط على العمالة المصرية في السعودية، و إتجاه السعودية لفرض قيود جديدة على التحويلات الخارجية ومنها تحويلات العاملين المصريين بالمملكة. و هناك إتجاه لفرض قيود على المبالغ التى يتم تحويلها خارج المملكة بتحديد نسبة من الدخل يسمح بتحويلها وليس كامل الدخل، هذا بجانب ما تم تداوله من أخبار حول دراسة مجلس الشورى السعودي فرض ضريبة على التحويلات الخارجية. و ينتظر أن يتم تعميم هذه الإجراءات على دول مجلس التعاون الخليجى بشكل عام وهو ما يمثل خطورة كبيرة على الموارد الدولارية لمصر من تحويلات المصريين فى الخارج. يأتي هذا بعد قيام المملكة السعودية برفع الدعم عن كافة السلع والخدمات عن المواطنين الأجانب، وربما تكون الخطوة القادمة هى تقليل عدد العمالة المصرية بالسعودية. كل هذه الإجراءات الأخيرة بالإضافة إلى مواقف سابقة مثل قضية جزر تيران وصنافير -وهى الأن بين يد القضاء المصرى-، ومثل إيقاف تسليم شحنات البترول من ارامكو، كل هذه الضغوط ليس من شأنها تصفية العلاقات المصرية السعودية ولكن مزيد من الضغوط على صانع القرار المصرى كى يرضخ للقرار السعودى غير المدروس أو المبرر - وهو كما تعلمون أو ربما لا يعلم البعض لم يحدث ولن يحدث فى يوم من الأيام أن فرضت دولة خارجية قرارها على الدولة المصرية فى أى من الأزمنة أو العصور الطويلة التى مرت بها هذه البلد العريقة حتى فى أحلك واصعب أوقاتها -، فللاسف كل هذا سوف يزيد من هوة الخلاف بين الدولتين الشقيقتين وخصما مما كنا نظن انه تبقى من التضامن العربى المنشود. نصيحة مخلصة للأخوة فى المملكة، المرحلة المقبلة تتطلب منا جميعا مزيدا من التروى و التعقل والمراجعة للسياسة الخارجية. د. عادل دوبان
عدد الردود 0
بواسطة:
Wafwwaohr
لا تعطو لقطر اكثر من حجمها
وما حجم قطر حتي تؤثر علي دوله عريقه ذات حضاره مثل مصر اتركوا الكلاب تنبح والقافلة تسير بس عندي سؤال مهم أين الشعب القطري من كل ما يحدث ولما العجب من موقف تميم اذا كان خان ابوه وابوه خان ابوه أرجو ان نتعامل مع قطر علي علي قدر حجمها اذا كانت قطر علي الخريطه لا تري بالعين المجردة فلما كل هذا الإزعاج لو قلنا لقطر بخ لاصبحت رماد لو تجاهلنا قطر وأفعال قطر ستنزوى