حذر سفير روسيا بباريس ألكسندر أورلوف، الثلاثاء، من المعلومات المضللة الكثيرة بشأن المأساة فى حلب وحجب الكثير من المعلومات الإيجابية عن الفرنسيين وغيرهم.
وقال السفير الروسى - فى مقابلة مع إذاعة (أوروبا 1) - "إن لا أحد يتحدث عن مغادرة أكثر من 110 آلاف مدنى شرق حلب عبر الممرات الإنسانية التى تم إنشاؤها فضلا عن توفير مساعدة إنسانية ورعاية للمدنيين"..مضيفا "إن السوريين (الجيش السوري) نجحوا بدعم من روسيا فى إنقاذ المدنيين الذى كانوا محتجزين كرهائن ويجرى استخدامهم كدروع بشرية من قبل الإرهابيين المسيطرين على شرق حلب".
وحول رغبة الأمم المتحدة فى عقد قمة فى فبراير المقبل بجنيف لإيجاد حل سياسى للنزاع فى سوريا..أكد سفير روسيا بباريس على أن بلاده مستعدة تماما للمشاركة فيها، قائلا "إنه آن الآوان لإعادة إطلاق المسار السياسى وأن هذا هدف الاجتماع الثلاثى الذى تحتضنه يوم موسكو بمشاركة وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا".
وعما إذا كانت هذه المفاوضات ستتم مع أو بدون بشار الأسد .. أجاب السفير الروسى بأن التفاوض سيتم مع ممثلى بشار الأسد فهو موجود وهذا واقع لابد من أخذه فى الاعتبار بلا شك".
وعلى جانب آخر .. أكد أورلوف أن حادث اغتيال السفير الروسى بأنقرة أندريه كارلوف لن يعيد النظر فى العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وتركيا ، مشيرا إلى فتح تحقيق مشترك بين الأجهزة الروسية والتركية للكشف عن مدبرى هذا الاعتداء ، معتبرا أن أحد أهداف هذا الاعتداء هو الإضرار بالعلاقات مع تركيا.
وقال إن بلاده ستواصل التعاون مع تركيا ومع كل دول المنطقة على نحو أوثق لوضع حد للمأساة السورية، مؤكدا على أن الدرس الذى يمكن استخلاصه من حادث أنقرة هو أن التحريض على الكراهية ضد روسيا تجاوز الحدود المقبولة ولابد من وقفه قبل فوات الآوان.
وحول الهجوم على سوق لعيد الميلاد فى ألمانيا .. أكد السفير الروسى بباريس على أن هذا الاعتداء مشابه لحادث الدهس الذى وقع فى نيس بفرنسا منذ عدة أشهر ، داعيا إلى توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرّف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة