بالصور.. فنانون يحولون بقايا الأسلحة والقذائف إلى أدوات للزينة

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016 11:00 م
بالصور.. فنانون يحولون بقايا الأسلحة والقذائف إلى أدوات للزينة بعض بقايا طلقات الرصاص حولت لأشكال فنية
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم الحروب والدمار التى تشهده عدد من البلدان العربية، إلا أنها أفرزت بعض المبدعين والموهوبين المحبين للحياة، ويحولون الأدوات المستخدمة فى الحروب ومخلفاتها إلى تحف فنية، وقطع للزينة فى أرجاء المنازل.  

فنانة هولدنية تحول
فنانة هولدنية تحول بقايا ركام منزل لتحفة فنية
 
وكانت آخر هذه المحاولات لفنانة تشكيلية هولندية استطاعت تحويل ما أنتجته الحروب من خراب فى البنية التحتية إلى تحفة فنية لبقايا ركام منازل دمرها القصف الإسرائيلى عام 2014 فى خان يونس فى قطاع غزة المحاصر.
 
فنانة هولندية
ماريان تويين  تصنع تحفة فنية من بقايا منزل مدمر بغزة

حرصت الفنانة التشكيلية الهولندية ماريان تويين بمساعدة مهندسين وفنيين فلسطينيين على تحويل دمار البيوت إلى نحت جميل، فحولت أحد المنازل بغزة إلى ما يشبه متحف صغير يؤمه الزوار، حيث أقامت جدرانا جديدة بديلا لتلك التى انهارت بفعل القصف، إلى جانب قطع من الحجارة الصخرية التى جمعت من بين الركام، ونجحت فى عكس صورة جمالية متكاملة، كما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.

 

بعض طلقات الرصاص
بعض بقايا طلقات الرصاص حولت لأشكال فنية

ولم تقتصر هذه المحاولات على الفنانين الغربيين، بل امتدت لتبرز الحروب فى ذروتها مبدعين ذات أصول عربية لإنتاج تحف من هذه المخلفات، ورغم ما تمر به سوريا من أعمال عنف وقصف للأحياء وتدمير للبنية التحتية، عكف عدد من الفنانيين السوريين على استغلال بقايا القذائف وإعادة إحيائها من جديد.

 

قذائف هاون تحولت إلى تحف فنية
قذائف هاون تحولت إلى تحف فنية

ويبدع الفنان الشاب محمد دوما والذى يجعل من القنابل والصواريخ والرصاص  إلى ادوات للحياة، وتحويلها إلى منحوتات مزخرفة بالألوان تلفت الانتباه، حيث كانت قريبة جدًا من فن النقش على المعادن، تمثلت فى تحويل قذائف الهاون إلى قطع فنية تزين أرجاء المنزل.

 

الشاب الفلسطينى حسام الضابوس يصنع أعمالا فنية من مخلفات الصواريخ
الشاب الفلسطينى يصنع أعمالا فنية من مخلفات الصواريخ

وجمع الفنان التشكيلى الفلسطينى محمد الزمار، بقايا صواريخ وشظايا قنابل وعبوات غاز فارغة، وطلقات استخدمها الجيش الإسرائيلى فى قطاع غزة، وحوّلها إلى أعمال فنية، تعكس طبيعية الحياة فى غزة فى ظلّ الحصار، فى محاولة يعكس بها معاناة شعبه فى الحرب والقصف والتهجير.

 

الفنان الليبي علي الوكواك

الفنان الليبى علي الوكواك يصنع من مخلفات الأسلحة تماثيل وأشكالا فنية

 

الفنان الليبي علي الوكواك1
عمل إبداعى للفنان الليبي علي الوكواك

 

بينما تعانى ليبيا هى الأخرى من ويلات الحروب الأهلية وقصف متبادل بين الجيش الليبى وعناصر من الميليشيات المسلحة، وحولت ظروف الحرب بعض مواطنيها إلى مبدعين انتجوا من بقايا الأسلحة أدوات للزينة، فكان من نصيب الفنان على الوكواك ابتكار لأعمال ضخمة من بقايا مخلفات الحرب إلى منحوتات يفوق طول بعضها 18 مترًا، وتعامل مع هذه الخامة القاسية مستخدمًا التفكيك والتركيب والقطع والإكساء واللحم.

 

فنان عراقى يصنع آلات موسيقية من بقايا الحرب
فنان عراقى يصنع آلات موسيقية من بقايا الحرب

وعلى الجانب العراقى، قام الفنان التشكيلى العراقى وسام الفراتى، بصنع آلات موسيقية ونحتها من بقايا أدوات الحرب، ومن بين ركام الخراب والحروب والدمار فى بلده العراق، وتحويل أدوات الحرب إلى آلاتٍ موسيقية، ورسائل للحب والسلام، فى بلدٍ أنهكتهُ النزاعات والحروب والصراعات الطائفية.

وبدأ وسام بصناعة آلتين موسيقيتين من مواد الحرب والقتال، عن طريق خوذة جندى، وأدوات يستعملها الجنود فى حفر الخنادق فى الحروب، فصنع منهما آلة عود سماها دجلة، وآلة أخرى موسيقية أطلق عليها اسم فرات، لكى يقضى على صوت الرصاص بواسطة لحن جميل يخرجُ من نفس أدوات الحرب، عبر دجلة والفرات.

 

الفنانة اليمنية سبأ غلاس
الفنانة اليمنية سبأ غلاس توظف آثار القصف إلى لوحات جمالية
 
 
الفنانة اليمنية  سبأ غلاس 1
أثار القصف تتحول إلى لوحات فنية
 

واستطاعت الفنانة اليمنية "سبأ غلاس" تجسيد الأدخنة المتصاعدة من نتاج الغارات الجوية فى بلادها، إلى رسومات ولوحات فنية لتصنع قصصا من الأمل والحياة وتطلق دعوةً للسلام والمحبة والتفاؤل، وترتكز على إبراز المرأة اليمنية فى كل لوحة سواءً كانت طفلةً أو أمًا، موجهةً دعوة صريحة لإنهاء مسببات الحرب المستعرة فى البلاد، وداعيةً العالم إلى بذل المزيد من الجهود لحلّ الأزمة الإنسانية الناجمة عنها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة