توقع فرنسا وأستراليا، الثلاثاء، اتفاقا حكوميا حول صفقة بقيمة 34 مليار يورو لتسليم البحرية الأسترالية 12 غواصة هجومية.
ويوقع الاتفاق بالأحرف الأولى رئيس الوزراء الأسترالى مالكوم ترنبول ووزير الدفاع الفرنسى جون إيف لودريان، بمدينة أديلايد (جنوب أستراليا) حيث سيتم بناء الغواصات.
وأكدت وزيرة الدفاع الأسترالية ماريز باين -فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيرها الفرنسي- أن هذا العقد هو الأكبر فى مجال الدفاع فى تاريخ أستراليا، ويحدد الإطار القانونى الذى سيدير خلال عقود الشراكة بين البلدين بشأن الغواصات".
من جانبه، قال وزير الدفاع الفرنسى إن بلاده، على غرار أستراليا، تولى أهمية خاصة لأمن منطقة المحيط الهادى الهندي، فهى القوة الأوروبية الوحيدة التى تبحر سفنها فى هذا الجزء من العالم كل عام، بما فى ذلك فى بحر الصين الجنوبى -الذى يشهد توترات إقليمية بين الصين وعدد من الدول المنطقة حول السيادة على بعض الجزر.
يُذكر أن شركة "دى سى إن إس" الفرنسية المتخصصة فى صناعة السفن، والتى تملك الدولة 62% من أسهمها، قد تم اختيارها فى أبريل الماضى من قبل أستراليا لتصميم وإنتاج وصيانة الغواصات الجديدة وتدريب أشخاص لتشغيلها. وحرصت أستراليا على الحصول على ضمانات لإتمام الجزء الأكبر من عملية التصنيع على أرضها وزيادة التشغيل فى صناعتها.
ويشار إلى أن الغواصات الـ12 من طراز "شورتفين باراكودا"، وهو الجيل الجديد للغواصات النووية الهجومية باراكودا، ستحل مكان الغواصات الأسترالية التقليدية من طراز "كولينز" التى تعود إلى تسعينات القرن الماضي، ويُفترض أن يتوقف استخدامها اعتبارا من العام 2026.
