أكدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين وعلى لسان المتحدث باسمها ادريان ادواردز أن أزمة ايواء النازحين جراء احتدام القتال فى شرق حلب تمثل تحديا كبيرا خاصة مع الآلاف الذين يغادرون الى مناطق اخرى خارج شرق حلب او فى نطاقها وقال المتحدث ان العديد من الفارين يعيشون الان فى مبانى غير مكتملة او دمرت جزئيا وفى ظروف غير صحية اضافة الى الاكتظاظ الشديد فى تلك الاماكن .
وقال المتحدث إن المفوضية وشراكائها قاموا بتقديم الخيام ومستلزمات الايواء الى الفارين لتلبية الاحتياجات الاكثر الحاحا وتحسين ظروفهم المعيشية اضاف انه يتم كذلك توزيع الطعام والمياه وتوفير الرعاية الطبية والملابس الشتوية وغيرها من مواد الاغاثة وقال ان لدى المفوضية من امدادات الطوارئ من المواد غير الغذائية والبطانيات والخيام لحوالى 45 الف شخص وانه يمكن تجديد هذا المخزون فى وقت قصير ونوه ادواردوز الى ان مايقدر بحوالى 30 الف شخص قد فروا من شرق حلب فى الايام الاخيرة كما يصل عدد النازحين فى غرب حلب الان الى قرابة 400 الف شخص .
وأضاف المتحدث أنه وفى منطقة جبرين الصناعية انضم الفارون الجدد من شرق حلب الى حوالى 55 الفا كانوا قد فروا من القتال فى الأشهر الأخيرة ولفت إلى أن المنطقة وصلت إلى الحد الاقصى من قدرتها على استيعاب النازحين ونوه إلى أن تقييما مشتركا لوكالات الامم المتحدة وجد ان حوالى من 60 الى 70 بالمائة من الوافدين الجدد هم من النساء والاطفال وقال انه فى منطقة جبرين يتم العمل من اجل اعادة تاهيل مبان لزيادة طاقة الايواء على نطاق واسع وذلك كلما افيد بان المبانى امنة وحذر المتحدث باسم مفوضية اللاجئين من ان مناطق سكنية فى جنوب حرب حلب بالمنطقة التى تسيطر عليها الحكومة وكان النازحين يعيشون فى مبان لم تكتمل بها حتى اغسطس 2016 اصبحت تثير القلق لان اضرارا جسيمة لحقت بتلك المبان وبعضها يمكن ان ينهار وحيث يجرى العمل على اعادة تاهيلها .
وأوضح المتحدث أن موظفين اضافيين من مفوضية اللاجئين وصلوا الى غرب حلب امس فى اطار بعثة الامم المتحدة وسوف يقدم هؤلاء تقييما تفصيليا عن احتياجات النازحين فى الاونة الاخيرة ولفت الى انه يتم تقديم الدعم النفسى والقانونى والحماية وخدمات اخرى الى هؤلاء ونوه ادريان ادواردز الى ان النزوح مستمر فى شرق حلب نفسها حيث يجبر العديدون على الانتقال عدة مرات وذلك وفقا لمسح اجرته مؤخرا المفوضية والمنظمات غير الحكومية وقال المتحدث ان مفوضية اللاجئين دعمت منذ سبتمبر الماضى قرابة 839 الفا من السوريين فى مختلف الانحاء بما فى ذلك حلب مع مستلزمات الشتاء ودعا اطراف النزاع بوقف القتال للسماح بالدخول الى شرق حلب حيث الالاف دون طعام او ماء او مأوى مع انخفاض درجات الحرارة .