روايات الهلال تصدر "سوق على محسن" استعادة لروح الثورة اليمنية

الجمعة، 02 ديسمبر 2016 05:00 ص
روايات الهلال تصدر "سوق على محسن" استعادة لروح الثورة اليمنية غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى سلسلة "روايات الهلال" صدرت "سوق على محسن" للكاتبة اليمنية نادية الكوكبانى التى تلتمس العمق الإنسانى المتجذر كيانه فى البحث عن لقمة العيش الكريمة، وتمزج بين الاجتماعى والسياسى، عبر لحظة تحول تاريخية اندلعت فيها ثورة التغيير السلمية فى اليمن (فبراير 2011) ضد نظام على عبد الله صالح.

    تضم الرواية أربعة فصول، وأغلب أبطالها يعملون فى "سوق على محسن" أشهر سوق شامل فى صنعاء، ولم يستسلموا لظروف الحياة القاهرة، بل حاولوا السعى لتحسين أوضاعهم المعيشية من خلال الثورة، انتزعهم الحلم بالأفضل وقذف بهم فى أتون السياسة التى لا يعرفون عنها الكثير، لم يحاولوا أن يفهموا لماذا قامت الثورة؟ لأن تجهيلهم عن معرفة حقوقهم كان قد بلغ مداه عبر عقود من حكم صالح. لكنهم كانوا مع التيار الجارف للثورة الذى حلموا من خلاله بالتغيير.

    الموضوع السياسى "الثورة" تعالجه المؤلفة نادية الكوكبانى عبر خلفيات وتفاصيل اجتماعية تتناول معاناة اثنتين من الأسر الفقيرة التى يسعى أبناؤها إلى تحقيق أبسط الأحلام، لكن مآلات سرقة الثورة من الأحزاب والعسكر تسرق منهما أحلامهما وتهبهما سرابا، يوقد جذوة الأمل رغم حلكة ظروفهما، تتداخل حكايتهما مع أبناء الثورة الحقيقيين الذين لم يكن لهم أى مصلحة سوى الرغبة الصادقة فيتغير الوطن للأفضل، وتعرية زيف نظام هش استمر ثلاثة وثلاثين عاما دون أن يرتقى بالشعب.

 

   فى الثورة التى انطلقت شرارتها من أمام جامعة صنعاء انخرط الشعب اليمنى، أرامل قتل أزواجهن فى حرب ظالمة، ويتامى تسربوا من التعليم وصاروا قبل الأوان رجالا يعولون أسرهم، ومثقفون وعشاق للحياة يزرعون الأمل، ويعدون الناس بغد أكثر عدلا. ولخصت "ساحة التغيير" أحلام الخلاص، وكانت أعلى تمثيلات الحالة اليمنية فى الشوق إلى الحرية، بحضور فاعل لنساء يحلمن بالتغيير، ويشاركن الرجال بندية فى الثورة، قبل عسكرتها وسيطرة الأحزاب، لتكتسى المسيرات باللون الأسود.

 

   ويقول سعد القرش رئيس تحرير سلسلة روايات الهلال إن "سوق على محسن" رواية فى الوجع الإنسانى "فى" الثورة اليمنية المغدورة، جدارية للوقود البشرى لاحتجاجات يتواصل ضحاياها، وقد رسمت بألوان لا تخلو من الأحمر الدامى، وإن المؤلفة انحازت إلى أبرياء لا يطمحون إلى أكثر من حياة كالحياة، رغم جهامة النهايات.

 

    ونادية الكوكبانى، أستاذة جامعية فى الهندسة المعمارية. لها خمس مجموعات قصصية: "زفرة ياسمين"، "دحرجات"، "تقشر غيم"، "نصف أنف.. شفة واحدة"، "عادة ليست سرية"، وثلاث روايات: "عقيلات"، و"صنعائى"، و"حب ليس إلا" التى ترجمت للإيطالية، وترجم فصل منها للإنجليزية فى مجلة "بانيبال"، وترجمت قصصها إلى الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية. وفازت بجائزة القصة القصيرة فى اليمن والكويت، وشاركت فى الكثير من الأنشطة الأدبية والعلمية داخل اليمن ووخارجه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة