قال قائد القوة البحرية للجيش الإيرانى الأميرال حبيب الله سيارى، إن القوات البحرية الإيرانية ترصد جميع تحركات دول المنطقة والدول الأجنبية فى الخليج العربى ومضيق هرمز وبحر عمان وشمال المحيط الهندى ولا تخشى أى تحدى ولا تسمح لأى سفينة بالاقتراب من حدودها أو الإضرار بالمصالح الوطنية.
ووفقا لوكالة فارس الإيرانية، قال الاميرال سيارى فى كلمة ألقاها اليوم، الجمعة، خلال مراسم صلاة جمعة طهران بمناسبة يوم القوة البحرية للجيش، إن "الرئيس العراقى الراحل صدام حسين كان يعتقد حين شن الحرب المفروضة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن القوة البحرية لا تمتلك الاستعداد التام للدفاع عن الوطن بسبب أحداث الثورة".
وأشاد سيارى بالقوات البحرية فى عملياتها ضد العراق خلال الحرب العراقية الإيرانية، وقال إن المرشد الأعلى على خامنئى وصف القوة البحرية بأنها استراتيجية وسياسية ودولية وعلمية وعسكرية بإمكانها المساهمة فى إعمار البلاد.
وتابع سيارى حسب توجيهات خامنئى فإن القوة البحرية عززت وجودها باقتدار فى شمال المحيط الهندى، ومع تواجدها فى سواحل مكران وبحر عمان وشمال المحيط الهندى استطاعت ضمان أمن المنطقة ، واليوم وبعد أن تمكنت من المحافظة على مصالح البلاد، وتنفيذا لأمر القائد فأنها تتواجد بشكل مستمر فى خليج عدن، وتقوم بإجراءات مؤثرة للتصدى لقراصنة البحر.
وقال إن قطع الأسطول البحرى الإيرانى استطاعت خلال السنوات السبع الماضية توفير الحماية للسفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية خلال عبورها خليج عدن ومضيق باب المندب ولم تسمح بإلحاق بأدنى ضرر باقتصاد البلاد.
وأشار الأميرال سيارى إلى أن قطع الأسطول البحرى الإيرانى تصل حاليا إلى ميناء دوربان فى جنوب أفريقيا مما يدل على القوة البحرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتأتى تصريحات سيارى بعد يوم من تصريحات العميد باقر زادة مسئول البحث عن المفقودين فى القوات المسلحة الإيرانية التى قال فيها أن "مضيق هرمز والخليج منطقة استراتيجية وأن إيران تبسط سيطرتها على هذه المنطقة بشكل كامل".