وزير التعليم "للخلف دُر".. "الهلالى الشربينى" يتراجع عن الميدترم وامتحان مدارس اللغات.. ومظاهرة تجبره على صرف شهر مكافأة بالمولد النبوى لموظفى الديوان.. و20 وقفة احتجاجية نظمت ضده خلال عام

منذ أن وطئت قدما الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم ، أرض الوزارة وشهد محيط الديوان مظاهرات واحتجاجات كثيرة من معلمين وإداريين إضافة إلى الطلاب وأولياء أمورهم بعضها نادى بإقالته، أخرها أمس الأربعاء حيث نظم موظفو الإدارة العامة للامتحانات وقفة بمقر الإدارة للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية الخاصة بأعمال امتحانات الثانوية العامة التى العام الماضى.

وسجلت فترة تولى الهلالى الحقيبة الوزارية منذ سبتمبر 2015، وحتى الآن أكبر عدد من المظاهرات والوقفات الاحتجاجية على مدار سنوات سابقة، حيث وصلت إلى ما يقرب من 20 وقفة ومظاهرة.

وبدأت تلك المظاهرات فى 5 أكتوبر العام الماضى أى بعد تولية منصبه بـ" 15 يوما حيث نظمت المعلمات المغتربات ضمن الـ"30 ألف وظيفة وقفة أمام مقر الوزارة للمطالبة بالعودة إلى محافظاتهن، كما شهدت الوزارة والعديد من المحافظات أكبر تجمع  لطلاب الثانوية العامة فى 21 أكتوبر من نفس العام للمطالبة بإلغاء قرار درجات السلوك الحضور والسلوك، مما دفع الحكومة إلى إرجاء تطبيق القرار وهو الامر الذى تسبب فى إحراج الحكومة أمام الرأى العام.

وفى 3 يناير من العام الجارى نظم متضررى الـ"30 ألف وظيفة وقفة أمام الوزارة للمطالبة بالتعيين، كما نظم المعينين منهم مظاهرة امام نقابة الصحفيين فى 4 فبراير للمطالبة بإلغاء شرط محو أمية 10 مواطنين من شروط التعاقد، كما نظم أيضا اولياء امور مدرسة هشام بركات بالدقى عدة وقفات أمام الوزارة والمديرية فى ابريل 2016 لتوفير لتجهيز  فصول المدرسة وفصلها عن المدرسة الثانوية.

لم يتوقف الأمر عن هذا الحد حيث تظاهر فى 14 أبريل أولياء أمور إحدى المدارس الدولية بالقاهرة بعد واقعة اغتصاب طفل فى المدرسة، إضافة إلى تظاهر طلاب مدرسة بشبرا لحرمانهم من الامتحانات، إضافة إلى تظاهر معلمى الأجر بالجيزة فى 20 إبريل 2016 للمطالبة بالتعاقد معهم وصرف مستحقاتهم الكالية ومرتباتهم.

كما شهد محيط وزارة التربية والتعليم المظاهرات الأشهر فى تاريخ الوزارة بعد فضيحة تسريب الامتحانات والغش الألكترونى الذى شهدته الامتحانات، حيث نظم الطلاب عدة تظاهرات عقب خروجهم من الامتحانات منها فى 13 يونيو حيث تظاهر الطلاب اعتراضا على صعوبة امتحان الفيزياء وطالبوا بغقالة الوزير، إضافة إلى عودتهم للتظاهر باخر يوم بامتحانات الثانوية لإقالة الوزير بعد تسريب الامتحانات لضياع مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.

ورغم أن تصريحات الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم أكد أن هناك 300 ألف معلم زيادة، إلا أن الوزير أصر على إلغاء ندب عشرات الموظفين فى المراكز الاستكشافية وقاعات الفيديو كونفرانس وعودتهم للعمل بالمدارس لسد العجز على حد قوله أيضا مما أدى إلى تنظيم العاملين وقفة عدة وقفات منها أمام المركز الرئيسى بحدائق القبة وايضا أمام مكبت الوزير أخرها كان الاثنين الماضى كما دخلو فى اعتصام مفتوح.

لم تقف موجة الاحتجاجات والاعتصامات ضد الوزير عند هذا الحد بل وصل الامر إلى تظاهر موظفو الديوان للمطالبة بصرف شهر مكافاة بمناسبة عيد الفطر وردد الموظفون هتافات منها يا وزارة التسريبات، مما أثار غضب القيادات، كما شهد شهر أغسطس وقفة احتجاجية لطلاب الثانوية العامة بقنا اعتراضاعلى إلغاء الدروس الخصوصية كما أصر الوزير على إثارة أزمة وتظاهر الموظفون ضده بعد منع منحة المولد النبوى منذ أيام، حيث عاد الوزير وقرر صرف شهر مكافاة بعد مظاهرات عارمة ضده.

وشهد انطلاق العام الدراسى الحالى العديد من الوقفات والاعتصامات لأولياء أمور المدارس الرسمية للغات بالجيزة والقاهرة للمطالبة بقبول أبنائهم بمرحلة رياض الأطفال تخطت الـ"5 وقفات ما بين محيط الوزارة ومقر المديرية بالجيزة ومبنى المحافظة.

اعتاد الدكتور الهلالى الشربينى، التراجع عن قرارته خاصة ما يتعلق منها بالمنظومة التعليمية، على رأسها تراجع الوزارة عن قرار إلغاء الميد تيرم واستبداله باختبارات الشهر، حيث أكد الوزير فى مؤتمر صحفى أنه لم يتخذ هذا القرار وأنه كان مقترح للمجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى وأعلنه الدكتور رضا حجازى دون دراسته أو الموافقة عليه، إضافة إلى تراجع الوزارة ووزيرها عن قرار اختبار طلاب مدارس اللغات فى مادى العلوم والرياضيات باللغة الانجليزية بدل العربية والذى حدث منذ يومين.